انطلقت مساء الجمعة، فعاليات مهرجان "الأقصى في خطر" الـ20، الذي تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني على مدار عقدين متتاليين، في استاد السلام في مدينة أم الفحم.
وشارك في المهرجان شخصيات رسمية من القدس والداخل الفلسطيني، في مقدمتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، والقائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني مازن غنايم، والأكونوموس صالح خوري كاهن مدينة سخنين للروم الأرثودكس، ويبوس اسليم الممثل عن الحكومة التركية، ووفد من جنوب أفريقيا.
كما حضر المهرجان مندوبون عن عائلة دوابشة التي استشهد ثلاثة من أبنائها حرقا على يد مستوطنين في قرية دوما جنوبي نابلس، بحسب "كيو برس".
وبحضور الآلاف من أبناء الحركة الاسلامية ومناصريها، ومن أبناء القدس والداخل الفلسطيني، اعتلى المنصة عريف المهرجان الشيخ فراس العمري -مدير مؤسسة يوسف الصديق وعضو المكتب السياسي في الحركة- الذي أسهب في تقديم الفقرات وافتتاح المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أحمد صالح.
وأكد العمري أن اللقاء يتجدد للمرة العشرين مع الأقصى، ومع لوحات تجسد الواقع الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض وخاصة ما يحصل في القدس المحتلة والضفة الغربية.
وفي حديث مع العمري قال: "هي صرخة أطلقتها الحركة الإسلامية قبل 20 عاما قالت فيها إن الأقصى في خطر، ونحن نقول اليوم إن الخطر قد زاد والأقصى يحتاج إلى كثير من العطاء والعمل والجهد لأجل أن يبقى شامخا في سماء فلسطين".
وأضاف إنها صرخة خالدة تُشكر عليها الحركة الإسلامية لتنير عتمة الأمة وليل العرب بعد احتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من قطعان الاحتلال.
"الأقصى مسؤوليتي"

وبينما كانت حافلة تعتلي منصة مهرجان "الأقصى في خطر الـ 20"، أطلقت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عصر أمس الجمعة، المشروع الأول من نوعه في الداخل الفلسطيني تحت اسم "الأقصى مسؤوليتي".
ومن أمام الحافلة التي كُتب عليها "أهلا وسهلاً بأحباب الأقصى ومن رفع شعار الأقصى مسؤوليتي"، ووسط التكبيرات ورفع الأعلام، أعلن عريف المهرجان الشيخ فراس العمري عن انطلاق المشروع قائلا: "الأقصى مسؤوليتي هو مشروع قطري جديد وإبداعي، توعوي وتثقيفي، يشمل كل بلدان الداخل الفلسطيني ويهدف إلى إحياء المسجد الأقصى في قلوب عموم الناس، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، وإلى رفع الوعي وحث الأهل على شد الرحال إلى المسجد الأقصى".
وأضاف العمري: "من أهم فعاليات المشروع هي حافلة "الأقصى مسؤوليتي" التي صممت من جميع جوانبها بتصاميم الأقصى وتحمل شعار المشروع، حيث ستقوم بالتجوال بين بلدات الداخل الفلسطيني لعرض برامج فنية والفيلم الكرتوني الجديد "فرسان الأقصى"، ومعرض صور ومواد تثقيفية تتمحور حول قضية القدس والمسجد الأقصى".
وعبّر العمري عن سروره للإعلان عن انطلاق المشروع خلال المهرجان المهيب، وقال إن ذلك سيسهم في شحن الهمم والعزائم على صعيد الشعب الفلسطيني في الداخل للتواصل الدائم مع القدس والأقصى.
ومشروع "الأقصى مسؤوليتي" هو مشروع متنقل ومتنوع، تجوب خلاله حافلة المشروع على مدار السنة بلدات وقرى ومدن الداخل الفلسطيني، وتطرق أبواب كافة أطياف المجتمع من عموم الناس والمدارس والمؤسسات العامة والمجتمع النسائي والشبابي والأطفال.
ويتضمن المشروع عددًا من النشاطات والفعاليات منها نصب خيام مصممة بشكل ملفت، تتوافق مع هدف وشعار المشروع، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية والفنية في كل بلد، والإعلان عن مسابقات قطرية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ترافقها حملات إعلامية وإعلانات مكثفة.
ويقوم طاقم عاملين متكامل على تنفيذ وإنجاح المشروع الذي سيختتم بمهرجان قطري كبير.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- المركز الفلسطيني للإعلام