مسيرات حاشدة في العالم الإسلامي نصرة للمسجد الأقصى

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مسيرات حاشدة في العالم الإسلامي نصرة للمسجد الأقصى
الأردن199

عمّت العالم الإسلامي والعربي مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية نصرة للمسجد الأقصى الشريف، وتنديداً بجرائم الاحتلال، مطالبة العمل السريع على إنقاذ الأقصى من الاحتلال، ورفعت خلال المسيرات اللافتات ورددت الشعارات المناصرة للقدس والأقصى.

ففي الأردن خرجت عدة مسيرات في العاصمة الأردنية عمان، وفي مدينة الزرقاء واربد والعقبة، والرصيفة، ونظمت عدة وقفات في عدد من المخيمات، ومسيرات في مخيم الوحدات ومحافظة السلط في العاصمة الاردينة.

وندد المشاركون في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي دعت إليها الحركة الإسلامية والحركات الشعبية والشبابية، بالممارسات المستفزة التي يقوم بها المغتصبون الصهاينة تجاه المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، عبر الاقتحامات المتكررة والتي ترمي إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وفي مصر خرجت مسيرات جابت الشوارع في مدن عدة كمدينة الإسكندرية، مسيرات مناهضة للإنقلاب العسكري، ونصرة للأقصى تحت شعار "أنقذوا الأقصى"، كما خرجت مسيرات ممثالة في بطيم ناحية كفر الشيخ، وكذلك في بني سويف، كما خرجت مسيرة صباحية بالمهندسين معارضة للحكم العسكري من أمام موقف الأتوبيس بشارع السودان، كما وخرجت مسيرات في المنوفية والشرقية، وفي الإسكندرية ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ مظاهرة بمنطقة العصافرة ﺟﺎﺑﺖ الشوراع، ﺣﻴﺚ ﺭﺩﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ هتافات "ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻴﻨﻚ ﻓﻴﻨﻚ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻚ، ﻟﻦ ﺗﺮﻛﻊ ﺃﻣﺔٌ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ".

وفي أفغانستان خرجت مسيرة حاشدة في العاصمة كابول، وأخرى في جلال آباد، أما في ماليزيا فنظمت وقفة تضامنية مع ‫المسجد الأقصى في مسجد جامعة بوترا الماليزية، وكما نظمت وقفة تضامن أمام مسجد محمد الفاتح في العاصمة التركية مع الأقصى، وفي المغرب نظمت وقفة تضامنية مع المسجد الأقصى بمدينتي طنجة وآسفي.‬

صالح بن حميد9
الشيخ صالح بن حميد خطيب الحرم المكي: "إن نصرة القدس وفلسطين ببروزها حية في القلوب والكتب والمناهج وكل السياسيات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"

وأكد خطيب الحرم المكي، أول أمس الجمعة، أن إنقاذ المسجد الأقصى "ليست مهمة عسيرة إذا صحت النوايا وصدقت العزائم وتوحدت الجهود واستوعبت الدروس فالمسلمون كلهم يدا على من عاداهم، والأمة الحية هي التي تخرج من ظلام الخذلان إلى نور الأمل. وإن هذه الأمة حية لا تموت بقوة الله وقوة هذا الدين".

وقال في حديثه عن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في سابقة هي الأولى منذ سنوات على خطب المسجد الحرام خاصة في وقت اجتماع المسلمين لأداء فريضة الحج: إن الأقصى المبارك هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات فهو الذي يوحد بين المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، ولا يمكن أن يترك إخواننا المقاومين وحدهم أمام هذا العدو فإنها قضية المسلمين جميعا والانتصار لها وتأييدها مسؤولية كل مسلم".

وأكد خطيب الحرم أن "الدعوة موجهة لجميع المسلمين وخاصة الساسة وأصحاب القرار دولا ومنظمات لبذل كل ما يستطيعون من قوة سياسية ومادية ونظامية ودولية في هذا المجال".

وامتدح المرابطين قائلا: "إن نصرة القدس وفلسطين ببروزها حية في القلوب والكتب والمناهج وكل السياسيات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس فهم في مقاومة شريفة في قوتها وتحملها وارادتها وثباتها وسيبقى الرباط والمرابطون والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

من جهته، دعا الشيخ يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جماهير العالم الإسلامي لـ “هبة كبرى" من أجل حماية المسجد الأقصى، وقال القرضاوي في بيان، صادر عنه، مساء الخميس الماضي، إنه "على أمة الإسلام أن تنشغل بمعالي الأمور، وبالمسجد الاقصى وما يحاك له من مكر، وما يدبر له من كيد،"ودعا جماهير العالم الإسلامي إلى "هبة كبرى" لترسل رسائل إلى أن الشعوب لن ترضى بالتراخي أو التهاون في مقدساتها".

يوسف القرضاوي9
طالب القرضاوي بتبني مشروع يهدف إلى كفالة المرابطين الذين يذودون عن المسجد الأقصى ويدافعون عنه ويرابطون في ساحاته

كما طالب القرضاوي بتبني مشروع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يهدف إلى كفالة المرابطين الذين يذودون عن المسجد الأقصى ويدافعون عنه ويرابطون في ساحاته وباحاته متصدين بصدور عارية للمستوطنين ومن خلفهم قوات الاحتلال.

بدوره، دعا "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى هبة حقيقية دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك في وجه العدوان الصهيوني الذي يتعرّض له، والعمل على "إنجاز صحوة ترسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأقصى خط أحمر، وأن استمرار الإجراءات الصهيونية في القدس ما هي إلا لعب في النار التي ستحرق كل المتآمرين والمتفرجين".

وناشد المنتدى في بيان صدر عنه الجمعة الماضية، حكومات العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة والمعنية بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الضغط على الجانب الإسرائيلي لـ "الكّف عن اللعب بنار العبث بالمقدسات وتدنيسها لأن ذلك سيشعل حربا دينية في المنطقة يطال شررها وتداعياتها القريب والبعيد"، وفق البيان.

ودعا الحكومة البريطانية على وجه الخصوص إلى الضغط على حكومة الاحتلال وتحميلها المسؤولية عن انفجار الأوضاع في المنطقة، والى اتخاذ موقف ينسجم مع سياسة بريطانيا المعلنة والتي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة لا يجوز تغيير معالمها الجغرافية والعمرانية أو الديمغرافية.

من جانبها، قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة: "استمرارا في فعاليات التضامن التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة منذ يوم الأربعاء المنصرم بمدينة الدار البيضاء تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجوم وحشي بربري من طرف قوات الكيان الصهيوني وقطعان المستوطنين، وتنديدا بالصمت العربي والدولي الرسمي، نظمت الهيئة المغربية يوم الجمعة 18 شتنبر/ سبتمبر 2015م، العشرات من الوقفات الاحتجاجية تعت شعار "لبيك يا أقصى" بكل من مدينة طنجة، مكناس، تيفلت، الخميسات، اسفي".

وتابعت في بيان لها "وعليه تشكر الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي الذي خرج انتصارا للمسجد الأقصى المبارك، كما تدعوه للاستمرار في الفعاليات التضامنية".

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • المركز الفلسطيني للإعلام
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …