علماء فلسطين وباكستان يندّدون بالاحتلال “الرّوسي” لسوريا

الرئيسية » بصائر من واقعنا » علماء فلسطين وباكستان يندّدون بالاحتلال “الرّوسي” لسوريا
12075034_970404789671762_7323423601865005398_n

ندّد بيانان صادران عن هيئة علماء فلسطين في الخارج ومجلس علماء باكستان بالضربات الجوية الروسية التي تستهدف الأراضي السورية وراح ضحيّتها عشرات المدنيين من الأطفال والنساء.
وقال بيان هيئة علماء فلسطين: "إن هذا الاحتلال يشكل حلقة جديدة من الإجرام الدولي الذي ينتصر للنظام وطغيانه بحق الشعب السوري المسلم الذي ما خرج إلا لينشد الحرية والكرامة، ويأتي هذا العدوان من خلال تفاهم غربي أمريكي مع روسيا لا يمكن اخفاؤه وإن حاولت بعض الدول المناورة على ذلك بإعلانها صداقة الشعب السوري".

12043090_10154244666288761_6472491982595587361_n

ووصف مجلس علماء باكستان الصادر يوم أمس الخميس 1 تشرين الأول / أكتوبر الجاري هذه الضربات الجوية بـ"العدوان الروسي الهمجي" على سوريا، الذي تسبّب في قتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، مؤكّداً أن هذا العدوان "لن يتوقف عند حدود الشام".

وقال المجلس في بيانه :إن المستهدف من الضربات الروسية ليست مواقع تنظيم الدولة التي أعلنت موسكو عن استهدافها، "وإنما الفصائل المعتدلة التي تقاتل الجزار بشار الأسد"، مضيفا أن "العداون الروسي يكشف عن حقيقة واحدة؛ هي أن روسيا لم تتعلم شيئا من الدرس الأفغاني، ولا من التضامن الإسلامي الذي رافق الجهاد الأفغاني ضدها، بل وتتناسى أن رمزية الشام لدى المسلمين أضعاف ما تعنيه أفغانسان لهم".

وأوضحت هيئة علماء فلسطين في الخارج في بيانها الصادر اليوم الجمعة 2 تشرين الأول / أكتوبر الجاري أنَّ وصف رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية العدوان الروسي على سورية بالحرب المقدسة يكشف حقيقة الحرب المعلنة على الشعب السوري المسلم واستهدافها الأمَّة الإسلامية جمعاء في وجودها وعقيدتها، ويستدعي إلى الذهن الحروب التاريخية التي خاضها الغرب على الأمة الإسلامية باسم الدين والعقيدة.
ودعت المسيحيين عامّة لا سيّما العرب الأرثوذكس إلى بيان موقفهم الرافض لهذه التصريحات العدوانية.

وطالب علماء باكستان شعوب العالم الإسلامي بالتضامن مع الشعب السوري، على غرار التضامن مع الشعب الأفغاني، داعيا جميع علماء العالم الإسلامي إلى الرد وبقوة على رئيس الكنيسة الأرثوذكسية بروسيا، الذي وصف ما تقوم به هذه الأخيرة في سوريا بـ"الحرب المقدسة".
ودعا المجلس الذي يشرف على أكثر من 80 ألف مسجد في شتى بقاع باكستان، "العالم الإسلامي، والعالم الحر، وكل محب للإسلام، إلى أن يدين هذا العدوان السافر الفاضح لفرض نظام متوحش ممثلا بعصابة الأسد"، على حد تعبيره.

بدورها اعتبرت هيئة علماء فلسطين في الخارج الوجود الروسي احتلالاً لسوريا تجب مقاومته ومحاربته بأشكال الجهاد والمقاومة كافة، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (الحج :39).

وطالب العاملين في ميادين الثورة السورية كافة لا سيّما العسكرية والسياسية بتوحيد الصفوف ولم الشمل ونبذ التنازع والاختلاف ونكران الذات.
كما طالبت أصحاب القرار في الأمة الإسلامية من الحكام ورؤساء الأحزاب والجماعات والحركات الإسلامية بالتحرك العاجل لمواجهة هذا العدوان الذي يستهدف الأمة جمعاء، ويشكل حرباً معلنةً على الإسلام والمسلمين، ونطالبهم بطرد السفراء الروس من بلادهم ومقاطعة روسيا وإيقاف التعامل معها.
كما طالبهم البيان بدعم الشعب السوري بالوسائل المطلوبة كافة لمواجهة العدوان وتعزيز صموده وهو الذي ينزف متروكاً منذ أكثر من أربع سنوات.

ودعا بيان هيئة علماء فلسطين في الخارح أبناء الأمَّة الإسلامية إلى نصرة الشعب السوري بكل ما يملكون من إمكانات مادية ومعنوية، كما نطالب جماهير الأمة بالتعبير عن رفضها واستنكارها لهذا العدوان الروسي بالتحرك في الساحات والميادين العامة والزحف إلى السفارات الروسية ومحاصرتها في البلاد المختلفة، ليعلم هؤلاء المعتدون المحتلون أن المسلمين لن يتركوا إخوانهم في سورية ولن يخذلوهم أبداً امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله)).

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …