انتقل إلى رحمة الله تعالى، ظهر اليوم الثلاثاء، العلامة الشيخ محمد أبو فارس القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عن عمر يناهز 77 عاماً بعد صراع مع المرض.
وأبو فارس احد قيادات الحركة الإسلامية ونائب أردني، من مواليد عام 1938 في بلدة الفالوجة التي احتلت عام 1949م، دخل البرلمان عام 1989 ثم عاد إليه عام 2003م.
وينتمي أبو فارس للحركة الإسلامية في الأردن، وقد حصل الشيخ على دكتوراه في السياسة الشرعية, حيث شغل عدة مناصب أبرزها رئيس قسم الفقه والتشريع في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وأستاذ شريعة سابق بالجامعة الأردنية، وأستاذ مشارك في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
كما شغل منصب رئيس مجلس الثقافة والتربية والتعليم لجمعية المركز الإسلامي الخيرية، وعضو المكتب التنفيذي الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس شورى الإخوان والحزب.
السيرة الذاتية:
الدكتور محمد عبد القادر أبو فارس ولد في الفلوجة عام 1938م، وتلقى دراسته الابتدائية الاولى في مدينة الفلوجة ثم في مدرسة دورا للذكور في محافظة الخليل بعد لجوء عائلته اليها وذلك في عام 1950م.
نشأ يتيم الأب فقد توفي والده وهو ابن اثنتا عشرة سنة بعدما أصيب بمرض استفحل فيه وانهكه، بعد وفاة والده عاش الشيخ في كنفه والدته وعمه الحاج (أحمد يوسف) أبو فارس.
تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي في الخليل وتخرج منها في عام 1957م.
وبدأ يتردد على شعبة الإخوان المسلمين في الخليل عام 1952م، وكانت هذه بداية انطلاقته في العمل الدعوي والتنظيمي، وفي عام 1958م صدر قرار بتعيين الشيخ معلما في وزارة التربية والتعليم في قرية ابو نصير .
وفي عام 1964م انتسب إلى جامعة دمشق لدراسة الشريعة الإسلامية بعدها تم التعاقد معه في وزارة المعارف القطرية للعمل معلما.
عاد الشيخ إلى الأردن بعد أن قرر العودة والاستقالة من عمله في نهاية عام 1971م، وفي عام 1974 حصل الشيخ على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر في السياسة الشرعية مع مرتبة الشرف الأولى ورشحته الجامعة الأردنية لنيل جائزة الدولة التقديرية للأبحاث والدراسات الإسلامية، عين في الجامعة الأردنية استاذا في قسم الفقه والتشريع ثم رئيسا لقسمه حتى فصله الحاكم العسكري عام 1985م.
اعتقل الشيخ عدة مرات منها عام 1986م في قضية جامعة اليرموك وكان آخرها عام 2006م على خلفية قضية النواب.
شارك في عدة مؤتمرات داخليه وخارجية علمية وفكرية ودعوية وسياسية، وعمل رئيسا لمجلس التعليم والثقافة في جمعية المركز الإسلامية.
وكان عضوا في مجلس النواب الأردني عام 1989م وعام 2003م، وكان مقررا للجنة التحقيقات النيابية ومقررا للجنة القانونية.
تولى الشيخ عدة مراكز قيادية عديدة في جماعة الاخوان المسلمين فقد كان نائبا لشعبة صويلح لمدة تزيد عن 30 سنة، وعضوا في مجلس الشورى للجماعة لدورات عديدة وعضوا في المكتب التنفيذي لعدة دورات، كما كان عضوا في مكتب الارشاد العالمي، كما تولى عدة مناصب في حزب جبهة العمل الإسلامي فكان عضوا في مجلس الشورى لعدة دورات ورئيسا لفرع عمان الخامس.
أشرف على العديد من الرسائل العلمية داخل الأردن وخارجه، وله من المؤلفات ما يزيد عن ستين مؤلفا وكتابا في مختلف العلوم الشرعية من فقه وسياسة وشرعية وتفسير وسيرة وتزكية، وساهم في تأليف مناهج التربية الإسلامية لدول عدة مثل عمان وقطر وكذلك الأردن.
ومن مؤلفاته رحمه الله:
- السيرة النبوية (دراسة تحليلية).
- المدرسة النبوية العسكرية.
- النظام السياسي في الإسلام.
- القاضي أبو يعلى وكتابه الأحكام السلطانية.
- الفقه السياسي عند الإمام الشهيد حسن البنا.
- منهج التغيير عند الشهيدين حسن البنا وسيد قطب.
- فقه الأيمان والنذور.
- القضاء في الإسلام.
رحمه الله الفقيد فقيد الحركة الإسلامية والوطن والأمة.