أولاً: الإخلاص والنيّة الصّادقة، فبدون الإخلاص يضيع ثواب العمل، وتضيع أيضًا ثمرته فلا يرى أثرًا لعمله؛ ولذا يجب على الداعية أن يخلص النية في كلِّ عمل، وفي كل قول لله عزّ وجل، ولا ينظر إلى شهرة أو إعجاب الناس به، أو وجاهة بين الناس.
ثانيًا: البصيرة: قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ). (يوسف:108)، فيجب أن تكون على بينة ممَّا تدعو إليه فلا تدعو عن جهل، ولذا ينبغي للدَّاعية أن يكون ملمًا بالعلوم الشرعية من فقه وتفسير وحديث، بالإضافة إلى حسن تلاوته لآي القرآن تلاوةً صحيحة، ويمكن أخي القارئ أن ترجع في هذه النقطة إلى كتاب (ثقافة الداعية) للدكتور يوسف القرضاوي، أو كتاب (إرشاد اللبيب في الخطبة والخطيب) للدكتور يسري هانئ.
ثالثًا: العمل بما تدعو إليه: (أي القدوة)، والقدوة في الحياة هي الترجمة الحقيقية لصدق النية، بالإضافة إلى أنّك لن تستطيع أن تؤثر في الناس إلى إذا رآك الناس نموذجًا عمليًّا لما تدعوهم إليه،
رابعًا: الصَّبر على جراء ما يترتب على دعوتك: فطريق الدعوة محفوف بالأشواك، وطريق الحق مرصود من أهل الباطل، ولن يتركوك في حالك أبدًا تنتشل الناس منهم، ولذا جاء في وصية لقمان لابنه: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) (لقمان: 17).
خامسًا: أن تفهم حقيقة الإسلام وكيف تنزله على أرض الواقع.
سادسًا: أن تكون محبًّا لدعوتك وعاشقًا لها: تعيش معك أينما كنت، تحتل المكانة الكبرى في قلبك، وتُفكِّر في النهار فيها وكيف توصلها للناس، وعندما تنام لا تحلم إلاَّ بها، وتقوم مهمومًا بها، تفرح لنجاحاتها، وتحزن لما يصيبها.
سابعًا: أن تأخذ بالآداب والمهارات والفنون التي تكسب بها قلوب الناس، وهو ما سيأتي في العنوان التالي..
المفاتيح العشرة للتواصل الناجح :
كسب القلوب وشدّ اهتمام المربّين والمدعوين مهمّة ليس بالسهلة، فيحتاج الداعية والمربّي للوصول إليها جملة من المفاتيح والمداخل المؤثرة فيها، نعرض فيما يلي أبرز المفاتيح وأنجعها، والتي ينبغي أن يتمرّس عليها الداعية والمربّي ويتقنها:
أولاً: الحرص على الانطباع الأول الطيب.
ثانياً : الابتسامة الصادقة.
ثالثاً : القول الحسن.
رابعاً: حسن الإنصات.
خامساً: حسن الخلق وطيب المعاملة.
سادساً: الثناء عليهم بما فيهم من خصال حسنة.
سابعاً: الحرص عليهم وحبّ الخير لهم.
ثامناً: معرفة خلفيات وأحوال المدعوين.
تاسعاً: الاهتمام بهم وزيارتهم والعمل على مساعدتهم.
عاشراً:الهدية والإكرام وتقديم الخدمة.