كشفت دراسة أسترالية، صادرة حديثاً، عن ميل العاطلين والفئات الأقل تعليمًا والأكبر سنًا من الأستراليين إلى تبني مشاعر معادية للإسلام.
وبحثت الدراسة التي أجرتها جامعة "ساوث أستراليا" تحت عنوان: (الإسلاموفوبيا والمسافة الاجتماعية والخوف من الإرهاب)، في تأثير السن والدين ومحل السكن والوضع الوظيفي والآراء السياسية على ميل الأشخاص للعداء للإسلام، وكيف يشعرون بأنهم «منفصلون اجتماعيا» عن المسلمين أو مدى قلقهم بشأن شن هجوم إرهابي.
وأفادت الدراسة التي نُشرت، الجمعة، وأُجريت على ألف شخص، بأنَّ 70% من الأستراليين لديهم مستويات منخفضة من "الإسلاموفوبيا"، و20% لم يُحدِّدوا موقفهم، و10% تمَّ تصنيفهم على أنَّهم "الأكثر شعوراً بالإسلاموفوبيا"، أي الأكثر عداء للإسلام، وأنَّهم "يتبنون مواقف سلبية إزاء المسلمين".
وتوصلت الدراسة إلى أنَّ "17% ممن أجابوا عن الأسئلة الموجَّهة لهم اتفقوا مع القول إنه من المهم أن تمكث بعيداً عن مناطق تواجد المسلمين، كي تكون آمنا فحسب، في حين أن 7% لا يشعرون بالارتياح للتحدث لشخص مسلم".
وأضافت الدراسة أن ما يقرب من ربع مَن تعرضت لهم الدراسة "يميلون لدعم أي سياسة من شأنها أن توقف بناء مسجد جديد، بينما يتجنب 14% الذهاب إلى المناطق التي يوجد فيها المسلمون".
وأكدت الدراسة، بالتعمق من الناحية الديموجرافية «السكانية» في المجتمع الأسترالي، أنّه من حيث السن، فإنَّ "أعلى مستويات الإسلاموفوبيا توجد في الفئة العمرية التي تنحصر ما بين 65 و74، بينما تُعتبر الأقل عند مَن تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34".
وأشارت الدراسة إلى تأثير مستوى التعليم، حيث إنَّ "22% ممن لم يُكملوا 12 عاماً في المدرسة لديهم مشاعر عدائية للإسلام، مقارنة ب4.3% فقط ممن حصلوا على مؤهلات جامعية"، وإلى أنَّ فئة العاطلين "أكثر ميلاً" من العاملين لتبني آراء معادية للإسلام والمسلمين.
وفيما يتعلق بالانتماء السياسي، ذكرت الدراسة أن أنصار حزب الخضر هم "الأقل عداء"، بينما سجّل 3.2% من أنصار الأحزاب الليبرالية و0.9% من أنصار حزب العمال آراء تُعتبر "قمة الإسلاموفوبيا".
ونبَّهت الدراسة إلى أن أصحاب الانتماءات السياسية للأحزاب الليبرالية لديهم مستويات أعلى من العداء، مقارنة بذوي الانتماءات السياسية لحزب العمال "يسار الوسط"، بينما يميل الخضر إلى تسجيل أقل معدل من "الإسلاموفوبيا".
وأكدت الدراسة أن هناك أحكاما مسبقة ومشاعر قلق إزاء المسلمين بين المُسِنِّين وممن يواجهون «اضطرابا ماليا»، مستدركة أن الغالبية العظمى من الأستراليين في جميع الولايات والمناطق يشعرون بالراحة في العيش إلى جانب المسلمين الأستراليين، ومشيرة إلى أن دراسة أخرى أُجريت عام 2015 وجدت أنَّ المسلمين الأستراليين تعرضوا لـ"التمييز" بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأعراق الأخرى.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالة الأنباء الإسلامية الدولية