فازت المدرّسة الفلسطينية حنان الحروب (43 عاماً) أمس الأحد بجائزة التعليم الدولية، ونالت لقب (أفضل معلم على مستوى العالم)، في المنافسة التي نظمتها مؤسسة "فاركي فاونديشن" البريطانية، وكان ذلك ضمن حفل أقيم في إمارة دبي.
وخاضت المدرّسة الفلسطينية المنافسة مع أكثر من ثمانية آلاف معلم ومعلمة من أنحاء العالم، وصل مرحلتها النهائية عشرة معلّمين من باكستان، وبريطانيا، وأستراليا، والهند، وفنلندا، وكينيا.
وقالت الحروب للجمهور: "إنَّ المدرّسين يمكنهم تغيير العالم". وأضافت بعد استلامها الجائزة: "أنا فخورة أن أكون مدرّسة فلسطينية تقف أمامكم على المسرح".
وذكرت الحروب أنَّها في غاية السعادة بعد الإنجاز الذي وصلت إليه، مبينة أنها تعجز عن التعبير بالكلمات عما يجيش في صدرها من مشاعر، موضحة أنَّ الإنجاز الذي بلغته، يحسب لكافة معلمي فلسطين، الذين أشارت إلى أن لديهم الكثير مما يمكن أن يساهموا به في خدمة شعبهم.
وأشارت إلى ضرورة زيادة العناية بالمعلمين، مبيّنة أنَّ هناك الكثير منهم لديه مبادرات تستحق أن تكرّم وتعمّم.
وتميّزت مبادرتها القائمة على تبني شعار "لا للعنف في التعليم"، واستخدامها تقنيات اللعب لتحقيق هذا الشعار.
ويشار إلى أنَّ المعلمة استخدمت هذه المنهجية، في مدرسة "سميحة خليل" الحكومية بالضفة الغربية، لطلاب الصف الثاني الابتدائي.
وتعتمد منهجية الحروب على تحويل اللعب إلى وسيلة للتعليم وتغيير سلوكيات الأطفال، وغرس الأخلاق والقيم.
ويذكر أن حنان نشأت في مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم. وهي تعمل حالياً مع تلاميذ المخيمات، مستخدمة اللعب كمدخل يستهدف تسوية العنف والتوتر، وهي متخصّصة في تقديم الدّعم للأطفال الذين يصابون بالذّعر والهلع جراء العنف.