خبراء: ينبغي الاعتراف بـ “الإسلاموفوبيا” كجريمة

الرئيسية » بصائر من واقعنا » خبراء: ينبغي الاعتراف بـ “الإسلاموفوبيا” كجريمة
1_2013225_31253

أكَّد خبراء وأكاديميون على ضرورة الاعتراف بالإسلاموفوبيا كجريمة، وإضافتها إلى كافة الإحصائيات الوطنية في الدول الأوروبية. وأوضحوا في ندوة بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا)، يوم أمس الإثنين في أنقرة "أنَّ الهجمات والاعتداءات التي يتعرَّض لها المسلمون في الدول الأوروبية، تصنّف إلى حدّ كبير ضمن فئة الهجمات العنصرية، مشيرين إلى ضرورة تسميتها بـ"الهجمات المعادية للإسلام"، والاعتراف بـ "الإسلاموفوبيا" كجريمة".

وعُرض خلال الندوة التقرير الذي أعدّه المركز بمشاركة 37 باحثاً من 25 دولة أوروبية، بعنوان: "الإسلاموفوبيا في أوروبا 2015"، وتمَّ خلاله مناقشة التحرّكات المعادية للإسلام التي ازدادت عقب التفجيرات الإرهابية في باريس.

وقال الأكاديمي في جامعة سالزبورغ، فريد حافظ، أحد المشاركين في كتابة التقرير، إنَّه: "ينبغي الاعتراف بالإسلاموفوبيا كجريمة، وإضافتها إلى كافة الإحصائيات الوطنية في الدول الأوروبية، مشيرًا في هذا الشأن أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى معلومات موثوقة فيما يتعلق بهذه الظاهرة في عموم أوروبا.

وأوضح حافظ، أنَّ "الإسلاموفوبيا أو العنصرية ضد المسلمين، غير متعارف عليها بشكل كبير في أوروبا، وغير معترف بها كجريمة"، مبينًا أن مواقف الحكومات الأوروبية تجاه المسلمين، أصبحت أكثر عدوانية بعد هجمات باريس الإرهابية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015م.

ينبغي اعتبار الاعتداء على أديان واعتقادات الأشخاص في إطار جرائم الكراهية، وتقديم خدمات استشارية للذين يتعرضون لتلك الاعتداءات

وشدّد على ضرورة اتخاذ الأحزاب السياسية في أوروبا مواقف مشتركة ضد الإسلاموفوبيا، ومناهضة كافة أنواع التمييز العنصري، بالإضافة إلى تطوير سياسيات ملموسة وشاملة ضمن هذا الإطار، مضيفًا أنه "ينبغي اعتبار الاعتداء على أديان واعتقادات الأشخاص في إطار جرائم الكراهية، وتقديم خدمات استشارية للذين يتعرضون لتلك الاعتداءات".

بدورها أوضحت الأكاديمية في جامعة هومبولت ببرلين آنا استير جونز، أن الدراسات كشفت أنَّ للمهاجرين تأثيراً واضحاً على الإسلاموفوبيا، وأنَّ الاحصائيات التي حصلوا عليها في هذا الشأن، تُظهر تزايدًا يثير القلق في انتشار الظاهرة.

وأشارت جونز، إلى التحركات المعادية للإسلام، التي تنفذها مجموعة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) في ألمانيا، مؤكدة ضرورة توحّد كافة الفئات في أوروبا لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا خلال الأعوام المقبلة.

من جهته، قال الأكاديمي في جامعة ليل الفرنسية أوليفر استيفيس، إنَّ الإسلاموفوبيا والعداء ضد الإسلام، ازداد بسرعة عقب الهجوم الذي تعرّضت له مجلة "تشارلي إيبدو" الساخرة العام الماضي، والهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدف العاصمة باريس، مبينًا أنَّ العديد من وسائل الإعلام التي تنشر الإسلاموفوبيا، باتت تباع بشكل كبير.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • وكالة الأناضول للأنباء
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …