الاستشارة:
عمري 35 عاماً، أشعر بأن معاملتي وخلقي مع الناس خارج المنزل أحسن وأفضل بكثير من معاملتي وخلقي مع أهل بيتي (الزوجة والأولاد) وخصوصاً زوجتي، فأنا سريع الغضب ودائم المشاكل والخصام مع زوجتي لأتفه الأسباب، ويكاد الخصام يصل إلى الأطفال، الآن أعيش حالة صعبة، وأريد حلاً أو نصيحة للتعامل الأمثل داخل البيت، وجزاكم الله خيراً.
الرّد:
أعتقد أنَّ تحديد نقطة الضعف أو لنقل تشخيص الحالة يستلزم سماع الطرف الآخر –الزوجة– وسؤالها ما إن كان هذا السلوك بسبب منها، وما إن كان طارئاً أو دائماً بمعنى: هل جدّ السلوك ولم يكن أم كان موجوداً وتفاقم؟.
تشخيص الحالة يستلزم أيضاً النظر للظروف المادية ومسؤوليات رب الأسرة، وبالمجمل قد تكون الأسباب أكثر من سبب وأكثر من جهة.. والعلاج كذلك لا بد أن يكون ينصبّ على العلّة مباشرة.
لكن يمكن أن أقدّم نصائح عامّة، وهي نصائح عمومية تناسب ما في السؤال من عموميات.
منها:
1. إجراء مقابلة معه، وتقديم نصائح وتحذيرات واستفسارات ووضعه أمام مسؤولياته.
2. توصيّة الزوجة بأن تستوعبه بالصبر، ثمّ بالمبادرة لفعل أفضل ما يحب سواء في المجاملة أو الخدمة أو في العلاقة الخاصة، وأؤكّد على العلاقة الخاصة.
3. أن تقترب الزوجة من الله، فذلك بركة من ناحية، وإخجال له من ناحية وانشغال تلوذ به، وبعد تبتعد عنه.
4. في مرحلة متأخرة، وإذا صار الأمر مستشرياً وضاق الوسع به، فإدخال طرف ثالث تتوفر فيه ميزتان؛ أن يكون قريباً لهما يفضيان له بسرّهما، ويؤثر عليهما، وأن يكون عاقلاً صاحب دين وخبرة.