اختتمت يوم أمس الخميس فعاليات جائزة " كتارا" لشاعر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في دورتها الأولى بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن فوز الشاعر جمال الملا من سلطنة عُمان بالمركز الأوَّل، عن قصيدته "النبيّ"، وفاز بالمركز الثاني الشاعر المصري أحمد بخيت عن قصيدته "المشكاة".
وحلّ في المرتبة الثالثة الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته "قمح لقوافل الجياع"، بينما حاز المركز الرّابع مواطنه مسار رياض عن قصيدته "صائغ الحياة". كما احتلّ المركز الخامس الشاعر المغربي خالد بودريف عن قصيدته "السراج المنير".
تأسياً بموقف الرّسول
ويبني القائمون على مسابقة شاعر الرّسول عليه الصَّلاة والسَّلام تأسيسهم لها على الموقف المعروف للرّسول صلّى الله عليه وسلم عندما خلع بردته الشريفة، ليهديها إلى الشاعر كعب بن زهير، ممَّا يكشف عن مدى حبّه للشعر وتقديره للشعراء، فلا عجب أن يتبارى الشعراء في نظم الشعر والتغني به، كما يرى القائمون على المسابقة أنَّها امتدادٌ لهذا الاحتفاء الواضح بالشعر.
وحسب القائمين، فإنَّ هذه الجائزة تسعى إلى حفظ اللغة العربية السليمة وتداولها بشكل صحيح، كما تهدف المسابقة إلى تشجيع أبناء الوطن العربي الإسلامي لحفظ الشعر والاهتمام به لما له من الأثر الطيب في زرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم وللمحافظة على التراث الإسلامي وتناقله عبر الأجيال.
المشاركون..
وقد تأهَّل ثلاثون مشاركاً لمرحلة التصفيات، حيث تمًّ ترشيحهم من قبل لجنة الفحص والتدقيق، بعد أن وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 مشاركة.
وتتوّزع الرقعة الجغرافية التي مثلها المشاركون في الجائزة، لتشمل العالم العربي ككل من المحيط إلى الخليج، ومجموعة من الدول الأخرى كالهند، وتشاد، وأريتريا، وبوركينا فاسو، والسنغال، والسويد، وبلجيكا، ممَّا يؤكّد مدى الاهتمام بالمشاركة والتنافس في هذا المضمار عامةً، وفي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم خاصةً.
بالإضافة إلى أنَّ النصوص المشاركة كانت قد مثلت طيفاً واسعاً من الأساليب والأنماط، تراوحت بين القصيدة التقليدية، والسطور النثرية، وبين المحاولات الجادة الرصينة المبدعة، وغيرها من المشاركات الكثيرة التي ازدانت بمدح الرَّسول صلى الله عليه وسلم.
برنامج المهرجان ..
تمَّ حفل افتتاح المهرجان يوم الأحد 10 إبريل 2016، تحت شعار "تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر"، وحضره الشاعر عبد الرَّحمن العشماوي، والداعية محمَّد العريفي، ثمَّ تلت حفل الافتتاح حلقات التصفية بين المتسابقين الثلاثين.
وتخلّل المهرجان جملة من الفعاليات المصاحبة، كان من أبرزها معرض شعراء عبر العصور في مدح الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، ومعرض الخط العربي (الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم)، ودروس في حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسّلم استمرت مدّة خمسة أيام، محاضرات “الرَّسول الإنسان” امتدّت على مدار 3 أيام. ومهرجان في حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، والذي تضمن العديد من المسابقات والفعاليات للجمهور، وشاركت فيه جمعيات ومؤسسات ومراكز من داخل دولة قطر.
