اختتمت عصر أمس السبت فعاليات مهرجان "ربيع طفل الأقصى" الذي دعت إليه الهيئة الشعبية لدعم الأقصى، في أجواء من البهجة والتأكيد على ارتباط الفلسطينيين بكافة مشاربهم وأعمارهم مع المسجد الأقصى المبارك.
فمع توافد الآلاف من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى المبارك للمشاركة في مهرجان "ربيع طفل الأقصى" صباح يوم السبت، امتلأت ساحات المسجد بالزائرين من مختلف الأعمار، حيث شاركوا بالفعاليات والنشاطات رغم معيقات الاحتلال.
ورغم تعسف قوات الاحتلال ومنعها إدخال أدوات الفعاليات الخاصة بالمهرجان، إلاّ أنه تمّ تنظيم فعاليات فردية كالرسم على الوجوه بالألوان، حيث توزعت بعض الفتيات في مجموعات للرسم على وجوه الأطفال، إضافة إلى توزيع البالونات وحلقات لعب للأطفال المشاركين، واستغلال الزهور في ساحات المسجد الأقصى لصناعة الأكاليل.
وقد اختتم المهرجان بحفل أقيم بعد صلاة الظهر داخل الجامع القبلي، تخللته عدة فقرات إنشادية، وكلمة للشيخ عبد الرحمن أبو الهيجا الذي أكد على ضرورة الالتزام بالرباط في المسجد الأقصى، وأن ما تشهده مدينة القدس من تضييقات من الاحتلال لا يدل إلا على جبنه، خاصة بعد منعه إقامة فعاليات ترفيهية بسيطة للأطفال اليوم.
كما شهدت أسواق البلدة القديمة ازدهارًا ملحوظًا بعد فترة ركود كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة في المدينة، وكانت المحلات قد امتلأت بالمتسوقين، إضافة إلى انتشار البسطات المختلفة في مشهد غاب عن أسواق البلدة لشهور عديدة.
عكرمة: الدفاع عن القدس عقيدة
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، عكرمة صبري، في كلمة له خلال المهرجان "إنَّ الفلسطينيين أصحاب حق، وجديرون بحمل مسؤولية إعمار المسجد الأقصى وحمايته وصد اقتحامات قطعان المستوطنين، فمن حقنا الدفاع عن مسجدنا لأنَّ الدفاع عنه عقيدة".
وأضاف "علينا ربط الأجيال القادمة بالمسجد الأقصى، بإبقائه عامراً بأهله"، لافتاً إلى أنَّ شرطة “الاحتلال تتراجع عن إدخال المتطرّفين اليهود للمسجد خوفاً عليهم وحفاظاً على سلامتهم، حينما تجد المصلين يعجّون في باحات الأقصى، كما قال.
يذكر أنَّ "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني المحتل كانت الرّاعي الأساسي لمهرجان "طفل الأقصى" على مدار 11 عاماً، إلا أنَّ حظرها من قبل حكومة الاحتلال أعاق ذلك هذا العام.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- كيو برس
- المركز الفلسطيني للإعلام