علماء ومنظمات: أكثر بنود مؤتمر “هابيتات3” يتعارض مع التشريعات السماوية والفطرة الإنسانية

الرئيسية » بصائر من واقعنا » علماء ومنظمات: أكثر بنود مؤتمر “هابيتات3” يتعارض مع التشريعات السماوية والفطرة الإنسانية

أصدرت الهيئة العامَّة لعلماء المسلمين، وعدد من المنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة بياناً حول مؤتمر هابيتات3 (الموئل الثالث)، الذي تنوي الأمم المتحدة عقده في المدّة من 17 إلى 20 أكتوبر 2016م القادم في الإكوادور.

وقالت الهيئة والمنظمات المتحفظة على المؤتمر في بيانها المشترك الذي وصل موقع (بصائر) نسخة منه: "رغم أنَّ موضوع المؤتمر عن التنمية المستدامة إلاَّ أنَّ "مسودة أجندة التحضر الجديدة" التي ستعرض في المؤتمر تتضمَّن بنودَ أجندة الأمم المتحدة نفسها، والمثيرة للخلاف والجدل، وكثيرٌ منها يتعارض مع التشريعات السماوية، والفطرة الإنسانية".

وقد تصدّى البيان الذي جاء في 26 صفحة، للعديد من المخاطر التي تهدّد سلامة الأسرة المسلمة وأمن المجتمع المسلم، وتحفظت هيئة علماء المسلمين والمنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة  في بيانها على عدد من القضايا المطروحة في الأجندة أهمها:

1. استخدام مصطلح العنف في المجال الخاص للتدخل في شؤون الأسرة، حيث اعتبرت الهيئة والمنظمات الموقعة على البيان أنه حينما ترد عبارة "العنف في الأماكن الخاصة"، فالمقصود بها نطاق الأسرة، وأنَّ مصطلح العنف الأسري واسع المعنى، وسعة معنى المصطلحات غالباً ما تكون الفخ الذي ينصب للحكومات.

2. التحفظ على تكرار إقحام مساواة الجندر في المسودة تحت مظلة التنمية الحضرية، ومن خلال تعريفات الأمم المتحدة للجندر يتضح بجلاء أنَّ المقصود هو إلغاء أية فوارق بين الرَّجل والمرأة، وبين الأسوياء والشواذ، سواء تشريعية أو مجتمعية.

وقد أكَّد بيان تجمع هيئات العلماء والمنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة على ما يلي:

أولاً: مطالبة الحكومات والشعوب بعدم السماح بانتهاك سيادتها من قبل أيّ منظمة دولية.

ثانياً: مطالبة منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها باحترام المرجعيات الدينية، وإرادات الشعوب والمنظومات القيمية والأخلاقية التي تستند إليها، وأكد عليها ميثاق الأمم المتحدة، والتي من شأنها الحفاظ الفعلي على الأمن والسلام الدوليين.

ثالثاً: دعوة الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحّد وحاسم إزاء الوثائق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل، ورفض كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية الغرَّاء في الوثيقة المعنونة "أجندة التحضر الجديدة"، أو أي وثائق لاحقة تطرح للنقاش أو التوقيع.

رابعاً: تعزيز موقف الحكومات في التمسك بالتحفظات التي وضعتها عند التوقيع على المواثيق، حفاظاً على الهوية الإسلامية، والسيادة الوطنية.

خامساً: مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ خطوات جادة وعملية؛ لرفع العنف الحقيقي عن النساء والفتيات في كل المناطق التي يتعرضن فيها للقتل، والحرق، والاعتقال، والتعذيب، والاغتصاب الممنهج.

ويذكر أنّه قد سبق مؤتمر هابيتات3، عقد اجتماعين تحضيريين، الأوَّل كان في سبتمبر 2014م بنيويورك، والثاني في أبريل 2015م، أمَّا الاجتماع التحضيري الثالث فكان في المدَّة من 25 ـ 27 يوليو 2016م الجاري، في مدينة سواربايا بإندونيسيا.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …