تحت شعار "إنه الشر الذي لا بد منه" يضطر الأهالي للرضوخ إلى أوامر الأطفال والنزول عند رغباتهم بامتلاك الأجهزة اللوحية، والوصول المفتوح إلى كل شيء عبر الإنترنت وعبر التطبيقات المتاحة والتي أغلبها مجانيّ ومغرٍ، يساهمون في منح الطفل تذكرة مفتوحة غير ذات تاريخ انتهاء صلاحية إلى الحرية التي قد تعني الخطر أحيانا، أو الانطلاق المجدي في أحيان أخرى. وقد يشغل الأهالي التفكير في تصرفات الطفل العدوانية وتأخره الدراسي حال رفضهم تزويده بجهاز لوحي أو لا يشغلهم، إلا أنهم يعيشون صراعاً حقيقياً يظل دائراً طالما كانت تلك الأجهزة تحوم حول الطفل أو يتداولها كأي شيء طبيعي آخر في الحياة!
دراسة علمية عالمية أكدت أن تعرض الطفل للأشعة المنبعثة من الشاشات الإلكترونية للأجهزة يمكن أن يؤثر سلباً على عصب الطفل وعقله ومستوى ذكائه، كما أن حبس الطفل بطاقاته الاستثنائية يمكنه أن يقتل روح المبادرة والعطاء والإبداع لديه. فيتخلى الأهل عن الرفض المطلق بسبب المزايا، وقد أخذت المراكز المختصة ذلك بعين الاعتبار فعملت على تقديم محتوى يليق بالطفل العربي، وسواء جاء الهدف من بعد مادي بحت أو تربوي هادف كان الأمر في صالح الأهالي؛ لأن تلك المنتجات حين تتعلق بالطفل سيكون الأهالي حذرين جداً.
فالكثير من المراكز التربوية أو التقنية أخذت على عاتقها مهمة تزويد السوق العربية بمنتجات مناسبة للطفل يستعرضها الطفل على جهازه اللوحي، وتأتي مصنفة حسب خماسية السكينة: العبادة، العلم، العمل، التسلية، النوم.
أصبح محتوى التطبيقات يعد بالكامل بأياد عربية، أو يترجم من لغات أخرى إلى العربية، ويحاكى بالشكل الذي يناسب الثقافة والمبادئ العربية
وقد أصبح محتوى التطبيقات يعد بالكامل بأياد عربية، أو يترجم من لغات أخرى إلى العربية، ويحاكى بالشكل الذي يناسب الثقافة والمبادئ العربية وبدون السماح للأيديولوجيات المختلفة أن تؤثر في الطفل العربي بدون رضى واطلاع والديه.
وفيما يلي تعداد - غير حصري - لأهم وأكثر المراكز العربية أماناً لدعم تطبيقات الطفولة، والتي تضمن شمولية لاحتياجات الطفل وتطمين الأسرة على الطفل مهما قضى من وقت مع الجهاز المحمول:
1. مركز تطبيقات الطفولة Kids App Center:
مركز عربي رائد في مجال تطوير التطبيقات التفاعلية للأطفال، ويعمل في المنطقة العربية التي تمثل بيئة أفراده وموطنهم، وهو متخصص بدراسة وتطوير وإنتاج تطبيقات تفاعلية ومواد تربوية تعليمية، بإشراف خبراء تربويين وكتاب للطفل، ومن ثم إتاحتها للتداول عبر متاجر التطبيقات الأعلى استخداماً، ويسعى المركز بشكل دائم غرس القيم والمبادئ السامية في الطفل من خلال التطبيقات التفاعلية، فيستطيع الطفل مع الشخصيات المتميزة التي يقدمها المركز أن يتعلم القرآن والصلاة ويحفظ الأحاديث والأدعية ويحصن نفسه ويقرأ القصص الهادفة والمسلية ويستمع للأناشيد ويتعلم الكثير ويمرح وينمي قدراته.
وللمركز موقع إلكتروني يحمل اسمه، ويتيح الموقع المجال للعملاء والمستفسرين ومن يود التواصل عبر موقعه الإلكتروني، ويشار إلى أن للمركز تطبيقات إسلامية، تربوية، ترفيهية، تطويرية، سلوكية، وتعليمية، وقد حازت منتجاته للطفل أعلى التقييمات، في كل من متجري IOS أو Android.
2. شركة حافلة الطفل Baby Bus:
شركة رائدة في صناعة التطبيقات الموجهة للطفل بالخصوص وبأهداف مختلفة، فتطرح عدة تصنيفات للتطبيقات المقدمة وتنشر تحت كل تصنيف عدداً من التطبيقات المجانية أو المدفوعة التي تطرح منها نسخاً تجريبية يمكن للأهل الاطلاع من خلالها على تقنية البرنامج ومميزاته قبل الإقدام على شرائه بشكل كامل، ومن الجدير بالذكر أن حافلة الطفل يكاد يصل عدد مستخدميها إلى خمسين مليون.
ولعل أهم مميزات التطبيقات التي تقدمها شركة حافلة الطفل هو أنها تعتمد في تطبيقاتها على الإبداع وتقديم عالم يليق بالطفل ويسعده ويسليه ويلهمه ويحقق له الفائدة والتربية والتعليم في جو من المرح والمتعة والبهجة حيث يصحبه بطل الشركة (الباندا) في رحلات تعليمية تعريفية استكشافية تحت عنوان: الصغير يتعلم، توسع مدارك الطفل وتكسبه الكثير من المعارف والقيم وتغرس فيه العادات الحسنة وتجعله منفتحاً على محيطه مدركاً لما يدور حوله.
3. آخرون أثروا:
هناك مطورون مختلفون ومقدمو تطبيقات لا يمكن حصرهم لكن الألمع هم من يحققون تقييمات عالية جداً تصل للامتياز حسب آراء الأهالي والمستخدمين، كما يحققون نسبًا عالية في المبيعات وعدد مرات التحميل، وعدد التقييمات والتفاعلات من الجماهير كذلك، وبسبب الوعي العام فقد أصبح المطورون يهتمون بالمادة المقدمة ويثرون سوق التطبيقات العربية للطفل بتطبيقات تناسب احتياجات الأطفال المختلفة وتهتم بالفئات والمراحل: أطفال التوحد، الأطفال المهتمون بعلم الفلك، الطبخ، السباقات، اللغات، الرسم والتلوين، الرياضة، الطاقة الشمسية، أسرار الكون، دورة الحياة أو حتى بالمهن المختلفة كالطبيب والمحامي والإطفائي والمدير والمعلم ومصفف الشعر... إلخ.
وهناك بعض المطورين الذين يلفتون الانتباه مثل: (Sommayah Soliman) و (Khalid Al Sayed) و (I-studio) و (Synoos) كما أن من المهم التنويه إلى أن موقع سوق الأندرويد العربي (alandroidnet) يقدم تفاصيل ممتازة ويشرح الكثير عن أي تطبيق يود الأهالي منح ابنهم فرصة العمل عليه أو تنزيله على جهازه المحمول.
بالطبع ليست تلك هي كل المنابع في مجال الأطفال والتي تدعم المواهب والاكتشاف والتخيل، وتغرس القيم وتكسب وتوسع مدارك الطفل وتكسبه المزيد من الخبرة والمهارات، وإن لم تكن أكثرها أهمية وشهرة، إلا أن الأمر الأكيد هو أن التطبيقات التي تقدمها هذه المراكز تحوز على تقييمات بنسب عالية جداً تفوق نظيراتها، وتسجل أرقاماً متفوقة جدا في عدد مرات التحميل على مستوى العالم كله.