لو اهتمّت الأمهات بالقراءة عن تربية الطفل والاهتمام به كإنسان متكامل باحتياجات إنسانية مختلفة، لاختلفت المعادلة العربية بأكملها، وربما لأصبح العرب في مقدمة الأمم لا في خانات الشتات والضعف والانهزام، ولو لم يكن دور المرأة مهمّاً لما قيل: "إذا ربّيت رجلاً فقد ربّيْتَ فرداً، وإذا ربّيْت امرأة فقد ربَّيْتَ أُمّة" .
الأم القارئة قدوة لا تضاهى للطفل في بيئته، عالمه وأجوائه ، والمكتبة البيتية باب الحضارة بالذات إذا كانت الأيادي تمتد إليها بشكل دائم من قبل أفراد الأسرة ويتداولها الأفراد كما مغذيات الجسد وأطراف الأحاديث العامة، وفي كل الأحوال لن يأتي من وراء الكتب إلا أمطار من الخير .ولأن التربية ليست بسلوك فردي أحادي الجانب ؛ فإن مشاركة تجارب الآخرين والاستفادة منها تفيد في توفير تربية جيدة للأطفال، ومن هذا المنطلق كان من واجب الأم الاطلاع بتوسع قبل اتخاذ القرارات بشأن تربية طفلها، وأن تتعلم كيفية التعاطي مع حالته مهما كانت، والتعامل مع صحته، تعليمه، سلوكياته، أفكاره، مشاعره، واضطراباته المختلفة، في هذا الزمن المكتظ بالغرابة، وقد قمت بتوجيه أسئلة لبعض الأمهات القارئات عن أهم الكتب التي استفدن منها، وتصفحت العديد من منافذ تداول ومناقشة الكتب وبعض المواقع المتخصصة والمهتمة التي كتبت عن المجال، وقد حصلت على قائمة طويلة انتقيت منها ما يلي؛ لأقدمه إلى الأم التي تريد أن تربي طفلاً سوياً، مؤثراً، مشارِكاً، معطاءً، صالحاً، ومتميزاً:
إن مشاركة تجارب الآخرين والاستفادة منها تفيد في توفير تربية جيدة للأطفال
أولاً: مؤلفون أثروا المجال
لم يتوقف يوماً اهتمام الخبراء بتربية الطفل وتوفير ما يناسبه من وسائل تربوية وتعليمية مناسبة، وقد أخذت بعين الاعتبار مواكبة الواقع، فساهموا في إثراء هذا المجال بالكثير من العناوين عن التربية الإيجابية والأطفال المشاغبين والمزعجين، في محاولة لرسم الطريق للأسرة الصالحة وللوالدين المُلهِمين وليس المربيين وحسب، وبإمكان الأم أن تبحث عن أسماء أولئك المؤلفين، وتستفيد من إصداراتهم قدر الإمكان.
1. د. سپوك: أنتج سلسلة يمكن للأم أن تجد فيها إجاباتٍ لتساؤلاتها وطمأنة لحيرتها في جميع مراحل وظروف طفلها، ترجم بعضها إلى العربية: 1. دكتور سپوك يتحدث إلى الأمهات، 2. مشاكل الآباء في تربية الأبناء، 3. موسوعة العناية بالطفل، 4. تربية الأبناء في الزمن الصعب، 5. فن الحياة مع المراهق.
2. د. عبد الكريم بكار: من أهم الكُتّاب الإسلاميين الذين أثروا المجال بمنشوراتهم التربوية العملية، وله عدة إصدارات مهمة في المجال.
3. د. عابدة العظم: ولها منهج في التربية قائم على الوقاية من أي خطر، ورسم الطريق الصحيح لتواصل الأم والطفل، وأهم إصداراتها: 1. لئلا يتمرد أولادنا، 2. عبارات خطيرة 3. كيف تصنعين رجلاً، 4. هكذا يفكر الصغار.
4. د. علي الحمادي: أحد أكثر الأسماء حضوراً في المشهد التربوي، ودعم الإبداع لدى الناشئة والشباب.
5. مصطفى أبو سعد: وله في المجال: 1. التربية الإيجابية، 2. الأطفال المزعجون، 3. المراهقون المزعجون، 4. رخصة القيادة التربوية، 5. مهارات الحياة الوجدانية.
6. عبد الله عبد المعطي: 1. بالحب نربي أبنائنا، 2. كيف تصنع طفلًا مبدعاُ، 3. كيف تكون أبًا ناجحًا.
لم يتوقف يوماً اهتمام الخبراء بتربية الطفل وتوفير ما يناسبه من وسائل تربوية وتعليمية مناسبة آخذةً التقدم بعين الاعتبار
ثانياً: كتب مختلفة
1. موسوعة الفراشة للعناية بالأم والطفل/ تأليف إليزابيث فنوك وترجمة محمد العجم: موسوعة مصورة تحتوي على معلومات طبية سليمة فيما يتعلق بفهم احتياجات الطفل والأم في سنوات الأمومة الأولى.
2. حياتك بعد الولادة/ تأليف ساندرين غارين وترجمة هتاف عبد الله: رفيق الأم خلال الحمل لتستعيد حياتها بعد الولادة بشكل طبيعي, بوجود طفل، ويناقش اكتئاب ما بعد الولادة، واستعادة الرشاقة، والعناية بالجسم عبر التربية البدنية والرياضية.
3. أسرار همسات الرضيع، كيف يمكنك تهدئته والتواصل معه/ تأليف تراسي هوغ: يطلع الأم على أسرار عالم الرضيع.
4. فن تربية الطفل من الولادة حتى الخامسة/ تأليف: عزمي أحمد ضمرة: يستعرض الكتاب بعض الفنون التربوية في معاملة الأطفال.
5. منهج التربية النبوية للطفل/ تأليف محمد نور سويد: وهو كتاب يعالج كل مرحلة من مراحل التربية، في فصل خاص مع الاستشهاد بمواقف عملية من السيرة النبوية.
6. تربية الطفل: 1100 وسيلة عملية/ تأليف آن باكوس: يقدم نصائح وتطبيقات عملية للممارسات اليومية، ترافقها أفكار مبتكرة لتعبئة أوقات الطفل بالأنشطة والألعاب التربوية التي تنمّي قدراته وتدعم إبداعه وتلهمه في جو من التسلية الآمنة.
7. سيكولوجية اللعب/ تأليف سوزانا ميللر: كتاب يشرح دور اللعب في تربية الطفل.
8. دليل الألعاب التربوية/ تأليف سينا زارعي: وهو كتاب عملي تطبيقي يمنح فرصة لممارسة الألعاب التربوية وتقييمها وتوظيفها في تربية الطفل.
9. فن الحوار العائلي/ تأليف د. جاسم المطوع: يطرح فنون الحوار بين الزوجين وبين الآباء والأبناء.
10. الأطفال من الجنة/ تأليف د. جون جراي: يعلّم الأم كيف تكون صديقة لطفلها ويعلّمها أساليب الثواب والعقاب للأطفال كمخلوقات جميلة ونقيّة.
11. لغات الحب الخمس للمراهقين – أسرار كسب قلوب الأبناء المراهقين ومصادقتهم/ تأليف جراي تشابمان: ويمنح هذا الكتاب للوالدين تطبيقات عملية لمساعدتهما في فهم طريقة التعاطي مع أبنائهما المراهقين بالحب وحده.
12. ولدي صعب ماذا أفعل/ تأليف أندرو فولر: يخص التعاطي مع الأطفال ذوي الطباع الصعبة، كالعند والمجادلة والمعارضة الدائمة لرغبات الوالدين، ويقدم طرق تهذيب طباعهم الصعبة بدون التأثير سلباً على استقلاليتهم واعتدادهم بأنفسهم.
وأود الإشارة إلى أن جميع الكتب السابق ذكرها متوفرة إلكترونيًا وكثير منها متوفر في المكتبات العامة ومنافذ بيع الكتب في جميع البلدان، كما أن هناك مواقع تمكّن المستفيدين من شرائها عبر الإنترنت.
