تقرير: قبل 3 أسابيع..جريمة صهيونية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع

الرئيسية » ملفات خاصة » الأسرى والمعتقلون » تقرير: قبل 3 أسابيع..جريمة صهيونية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع
2300

نشر مكتب إعلام الأسرى تقريراً بتاريخ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016م، كشف فيه عن أحداث جريمة بشعة، وقعت قبل ثلاثة أسابيع، ارتكبتها الوحدات الصهيونية الخاصة بقمع الأسرى "المتسادا"، في سجن جلبوع (افتتح في نيسان عام 2004 ويقع بجوار سجن شطة القديم في غور بيسان جنوب بحيرة طبريا)، وأسفرت هذه الجريمة عن إصابة العشرات من الأسرى بجراح خطيرة.

وأوضح التقرير الذي وصل (بصائر) نسخة منه أنَّ اقتحام جنود وحدات "المتسادا" قاموا بتقييد أيدي الأسرى إلى الخلف بقيود بلاستيكية وبشدَّة. وأضاف التقرير: كما "رافق عملية التفتيش مصادرة الأدوات والأجهزة الكهربائية والعبث بأغراض الأسرى وتخريبها".

وكشف التقرير أنّه في يوم الجمعة 21/10/2016م، وفي تمام الساعة العاشرة ليلاً اقتحمت وحدات القمع والإرهاب الصهيونية قسم 3 في السجن وقامت برش جميع الأسرى فيه بالغاز السام وذلك من خلال فتحات الأبواب والشبابيك ولأكثر من مرة وبكثافة، الأمر الذي تسبب بحروق شديدة في العيون واختناقات بين الأسرى، كما قاموا في أثناء ذلك بقطع الكهرباء عن القسم واقتحام غرف الأسرى وضربهم بلا رحمة وبدون تمييز وتركز الضرب على الوجه باللكمات والركلات.

وجاء في التقرير أنَّ "إدارة سجن جلبوع القمعية، لم تكتف بكل ما تقدّم من أفعالها، إنَّما أتبعت ذلك بإخراج أغراض الأسرى من الغرف من مواد غذائية وملابس وقرطاسية ومصاحف ورميها على الأرض خارج الغرف.. وتركت الغرف فارغة لمدة يومين والأسرى ينامون داخلها على حديد الأبراش دون أدنى مقومات للحياة".

وذكر التقرير أنَّ الأسرى في سجن جلبوع وكافة السجون يحمّلون المسؤولية القانونية أمام محاكم الاحتلال والهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية لمن قام بهذه الجريمة. ويطالبون كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية بتحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى وما يتعرَّضون له من جرائم متواصلة تستهدف إنسانيتهم وكرامتهم وحتى حياتهم.

وفيما يلي تفاصيل التقرير:

- بدأت أحداث الجريمة يوم الأربعاء 19/10/2016 حين اقتحمت وحدة المتسادا في تمام الساعة الثالثة فجراً غرفة 1+15 من قسم 3 في سجن جلبوع.. وكان ذلك بطريقة همجية وبأسلوب العربدة، بهدف إجراء تدريب على الأسرى.

- رافق الاقتحام قيام جنود الوحدة بتقييد أيدي الأسرى إلى الخلف بقيود بلاستيكية وبشدة.. كما قام جنود الوحدة بإلقاء الأسيرين تقي بلال ازغير ومجدي ارحيمي من السرير العلوي إلى الأرض بطريقة وحشية وهم مكبلي الأيدي.

- بعد ذلك قام جنود الوحدة بتسليم الأسرى إلى وحدات التفتيش والقمع التابعة لمنطقة الشمال في مصلحة السجون.. وذلك بعد أن تم تصوير مراحل الاقتحام.. ثم قامت هذه الوحدات بإجراء تفتيش للأسرى وغرفهم بشكل دقيق وتخريبي.

- قامت وحدة المتسادا باقتحام غرفة الأسير محمد عرمان رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، وممثل قسم 3 في السجن الأسير إياد أبو زهرة.. وقد تحديث رئيس الهيئة وصرخ في وجه ضابط استخبارات السجن (نيسل فنش) قائلاً له: "ستدفعون ثمن هذا الفعل"، وعلى إثر ذلك تم عزل رئيس الهيئة محمد عرمان عن باقي الأسرى وكذلك ممثل القسم وتم اقتيادهم للزنازين بدعوى أن عرمان قام بتهديد ضابط الاستخبارات.

- رافق عملية التفتيش مصادرة الأدوات والأجهزة الكهربائية والعبث بأغراض الأسرى وتخريبها.

- وفي يوم الخميس 20/10/2016 أعلن الأسرى إضرابهم عن الطعام كنوع من الاحتجاج على سياسة مصلحة السجون القمعية وللمطالبة بإخراج محمد عرمان وممثل القسم من العزل، وإعادة الكهربائيات التي تمت مصادرتها.. لكن إدارة السجن استمرت على عنجهيتها ولم تتعاطى بجدية مع مطالب الأسرى وقامت بإحضار مزيد من القوات للتعامل مع الأسرى.

- في يوم الجمعة 21/10/2016 تطورت الأحداث وزاد التوتر داخل السجن بسبب سياسة إدارة السجن القمعية ورفضها للحوار، وتصاعدت موجة الاحتجاج لدى الأسرى حيث ارتفع عدد المضربين عن الاًطعام إلى 54 أسيراً.. كما قام الأسرى بحل التنظيم وإحراق غرفة 10 في قسم 3.

- قامت إدارة السجن بنقل أسرى الغرفة المحترقة وعددهم 6 أسرى إلى غرفة الانتظار ثم قاموا برش هؤلاء الأسرى بالغاز السام لثلاث مرات وعلى فترات متباعدة مما أدى إلى غيابهم عن الوعي لأكثر من مرة.. وقد تحدث هؤلاء الأسرى (الذين تعرضوا للرش بالغاز لعدة مرات) أنهم رأوا الموت أكثر من مرة.. وكان يخرج من رئاتهم سائل أبيض رغوي من كثافة الغاز الذي استنشقوه، حيث كانوا لا يستطيعون تغطية وجوههم من الغاز بسبب تقييد أيديهم للخلف.

- في يوم الجمعة 21/10/2016 وفي تمام الساعة العاشرة ليلاً اقتحمت وحدات القمع والإرهاب الصهيونية قسم 3 في السجن وقامت برش جميع الأسرى فيه بالغاز السام وذلك من خلال فتحات الأبواب والشبابيك ولأكثر من مرة وبكثافة، الأمر الذي تسبب بحروق شديدة في العيون واختناقات بين الأسرى، كما قاموا في أثناء ذلك بقطع الكهرباء عن القسم واقتحام غرف الأسرى وضربهم بلا رحمة وبدون تمييز وتركز الضرب على الوجه باللكمات والركلات.

- وقد أدى ذلك إلى إصابات خطيرة في صفوف الأسرى، كان منها:
1- الأسير تقي بلال ازغير: تم كسر أطراف أسنانه الأمامية بالإضافة إلى احمرار في عينه اليمنى وسواد في جفونه.
2- مجدي ارحيمي: (العمر 52 عاما) تعرض للضرب المبرح بالركلات على وجهه مما أدى إلى انتفاخ في عينه اليسرى وظهور ألوان مختلفة حولها واحمرار شديد بها وغبش بالرؤيا وآلام في القفص الصدري من شدة ضربه بالركلات.
3- جهاد الزغل: تعرض للضرب المبرح الذي أدى إلى احمرار في العين وتكّون نقطة دم في العين اليمنى وكدمات مختلفة في وجهه وقد سال الدم من رأسه، ومختلف أنحاء جسده، كما تعرض للضرب على مناطق حساسة، وتم سحبه من شعره كأنه في حلبة مصارعة والدعس عليه.
4- محمد اشتية: أدى تعرضه للضرب إلى انتفاخ في كلتا عينيه واسوداد في جفونه، كما تعرض للضرب على المنطقة الحسَّاسة مما أدى إلى عدم قدرته على الحركة، وإصابته بكدمات في جبينه ومختلف أنحاء جسمه.
5- وسام العباسي: تعرض للضرب في كل أنحاء جسده ممَّا أدى إلى إصابته ببعض التمزقات وازرقاق في اليدين والذراعين بسبب سحبه منهما وهو مقيد اليدين من الخلف.
وكان هذا الحال مع جميع غرف الأسرى التي تم اقتحامها حيث تم التعامل بنفس هذه الطريقة الهمجية والقمعية.. ولكل أسير فيها رواية وحكاية من الألم والمعاناة.. ومن الأسرى الذين تعرضوا أيضاً للتنكيل والضرب: (وسام سعيد العباسي من القدس، تقي الدين بلال زغير من القدس، مجدي حسين ارحيمي من رام الله، عبدالله صالح اغبارية من أراضي الـ 48، زاهر يوسف علي من أراضي الـ 48، حمزة سعيد الكالوتي من القدس، عمار عبدالرحمن عيسى الزبن جنين، نائل سلامة عبيد من القدس، محمد فريد اسعد أراضي الـ 48، عزمي سهيل نفاع من جنين، إبراهيم محمد بكري من أرضي الـ48، إسلام صالح جرار من جنين، محمد عمران زايد من رام الله، الأسير الأردني منير مرعي).

- لم تكتف إدارة سجن جلبوع القمعية بكل ما تقدم من أفعالها، إنما أتبعت ذلك بإخراج أغراض الأسرى من الغرف من مواد غذائية وملابس وقرطاسية ومصاحف ورميها على الأرض خارج الغرف.. وتركت الغرف فارغة لمدة يومين والأسرى ينامون داخلها على حديد الأبراش دون أدنى مقومات للحياة.

- يحمّل الأسرى في سجن جلبوع وكافة السجون المسؤولية القانونية أمام محاكم الاحتلال والهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية لمن قام بهذه الجريمة، وعلى رأسهم:
1- قائد المنطقة الشمالية في مصلحة السجون (طافش).
2- مدير سجن جلبوع.
3- ضابط استخبارات سجن جلبوع (ميسن فنش).
4- ضابط الأمن في سجن جلبوع (ايور).
5- قائد القوة التي اقتحمت الأقسام وبطشت بالأسرى (تشيلي).

- ويطالبون كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية بتحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى وما يتعرضون له من جرائم متواصلة تستهدف إنسانيتهم وكرامتهم وحتى حياتهم.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …