منتدى (كوالالمبور) الثالث يبحث الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري

الرئيسية » بصائر من واقعنا » منتدى (كوالالمبور) الثالث يبحث الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري
bg4

تختتم اليوم السبت، فعاليات ملتقى (كوالالمبور) الثالث، في العاصمة السودانية، الخرطوم، برئاسة مؤسس المنتدى الرَّئيس الماليزي الأسبق "مهاتير محمد" وحضور ما يقارب من (200) عضو زائر ومشارك.

وكان ملتقى (كوالامبور) للفكر والحضارة، قد افتتح أعماله يوم الخميس 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، تحت شعار (الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري)، بحضور الرئيس الماليزي الأسبق "مهاتير محمد" رائد النهضة الماليزية، ومساعد رئيس الجمهورية "إبراهيم محمود"، ونائب رئيس الجمهورية السابق ونائب رئيس منتدى (كوالالمبور) الفكري "علي عثمان محمد طه" والأمين العام للحركة الإسلامية "الزبير أحمد الحسن" ورئيس حزب الإصلاح الآن د. "غازي صلاح الدين العتباني"، والشيخ د."عصام أحمد البشير" الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي والشيخ د."عبد الحي يوسف"، ولفيف من العلماء والمختصين من دول عربية وإسلامية.

مهاتير : المسلمون لن يصبحوا إخوة طالما أنَّ الاحتراب مستمر بينهم

قال:د. مهاتير محمد: إنَّ المنتدى بصدد مراجعة أمور العالم الإسلامي وبحث الأوضاع السيئة التي تسود الأمة والدول الإسلامية، معترفاً ببعد الأمة الإسلامية عن الدين، ومطالباً بضرورة العودة إلى القرآن الكريم. "مهاتير" أشار إلى وجود أخطاء في التفسير والممارسة العقائدية، مضيفاً أن المسلمين لن يصبحوا أخوة طالما أن الاحتراب مستمر بينهم. ودعا "مهاتير" إلى إنقاذ المسلمين واستعادة عظمة الحضارة الإسلامية، وإرساء الحكم الرشيد بالمعرفة التي افتقدت، بجانب تصحيح التفسيرات والتعاليم الخاطئة في الإسلام وتعزيز المعرفة في كل المجالات.

وأوضح "مهاتير" أنَّ الأمَّة الإسلامية عانت من هذه الأوضاع طيلة العقود الستة الماضية، وتسير الآن نحو الأسوأ، مشيراً إلى أن ما يجري الآن، هو نتاج لذلك، وطالب "مهاتير" بضرورة محاسبة النفس والنظر إلى الأخطاء التي ارتكبناها، والعمل على تصويبها، واعتبر "مهاتير" أنَّ المسلمين لا يتبعون تعاليم الإسلام، وطريقة حياتهم بعيدة عن الطريقة التي أشار إليها الإسلام‪  .

علي طه: توسيع دائرة الشورى والحرية والمشاركة في المجتمع

من جهته طالب نائب رئيس منتدى (كوالالمبور) الفكري "علي عثمان محمد طه" بتوسيع دائرة الشورى والحرية والمشاركة في المجتمع. وقال: إن هذا الطريق يفضي إلى بر الأمان والسلام، كاشفاً عن إجراءات استثنائية تعترضه.

وقال خلال مخاطبته للحضور: إنَّ الاجتماع البشري ظلّ منذ فجر التاريخ يبحث عن (السر والشفرة)، خاصة وأنَّ الاجتماع صاحبه منذ البدء الطغيان والعدوان، وذلك منذ قتل (قابيل أخاه هابيل)، تأكد أنَّ الإنسان يطغى ويتجاوز الحدود.

وأشار "علي عثمان" إلى أنَّ الاستقامة التي تنبني على تجسيد حقائق الإيمان ومقولاته هي التي تنظم العلاقة بين الإنسان وربّه، فلا مجال لحكم راشد والعلاقة بين الإنسان وربه يسودها الاضطراب والتناقض والتفلت والضلال.

جلسات الملتقى

(الحكم الراشد الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضاري)، كان عنوان الملتقى، الذي بحث خلال سبع جلسات؛ الجلسة الأولى، كانت للدكتور عصام البشير بعنوان: مفاهيم ومعايير الحكم الراشد في التراث الإسلامي، وضمن الجلسة كانت هناك محاضرتان، الأولى للدكتور علي الصلابي بعنوان: الحكم الراشد وتجربة العالم الإسلامي (دراسة تارينية)، والثانية للدكتور لؤي صافي بعنوان: (الرشد السياسي وأسسه الشرعية والعقلية).

أما الجلسة الثانية، فتناولت بالبحث موضوع أثر العدالة في النهضة البريطانية: التعامل مع الأقليات نموذجاً، للدكتور ماجد الزير، وموضع التجربة الغربية في الحكم الراشد: ما لها وما عليها للدكتور حسام شاكر، والحكم الراشد والتنمية الاقتصادية، للدكتور توفيق بجــبج، و دور وسائل الاتصال الحديثة في تحقيق الحكم الراشد ، للدكتور يونس قرار.

وفي الجلسة الثالثة، تناولت مواضيع دور مؤسسات المجتمع المدني في بناء الحكم الراشد، ودور المجتمع المدني في إقامة الحكم الراشد، والحكم الراشد في السياق السيرلانكي.

أمَّا الجلسة الرَّابعة، فبحثت مواضيع؛ أثر التحديات الخارجية على تحقيق الراشد في العالم الإسلامي، للدكتور ناصر المانع، والمشروطية السياسية الدولية وتجارب الحكم الراشد في العالم الإسلامي، للدكتور عصام عبد الشافي، والتجربة التونسية في زمن الانتقال نحو الحكم الراشد ، للدكتور رفيق عبد السلام.

وفي الجلسة الخامسة تمَّ بحث مواضيع الحكم الراشد ومشروع النهضة: شروط وآليات الانتقال، (د.سالم فاطمة)، والحكم الراشد بين مبدأ الاعتدال والاعتزال(د. جميل منصور)، وأثر وحدود الديموقراطية في تحقيق الحكم الراشد (د.رضوان مصمودي).

وكانت الجلستان السَّادسة والسابعة عبارة عن ندوتين قد خصّصتا لمناقشة تحديات التجربتين التركية والماليزية.

وتختتم فعاليات ملتقى (كوالالمبور) الثالث، بتكريم الفائزين بجائزة د. مهاتير محمد لأحسن بحث علمي في موضوع (الحكم الراشد .. رؤية إسلامية).

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

موت الشيخ الحويني ومحنة الإسلاميين

موت الشيخ الحويني _رحمه الله_ يشير إلى محنة الإسلاميين، وذلك ما سنفصله، ولكن بعد أن …