مَنْ هو الشيخ الدكتور محمد الرّاوي وما حقيقة وفاته؟!

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مَنْ هو الشيخ الدكتور محمد الرّاوي وما حقيقة وفاته؟!

تناقلت شخصيات ووسائل إعلام مختلفة خبر وفاة الشيخ الدكتور محمّد الرّاوي عن عمر يناهز الـ88 عاماً، في الأيام القليلة الماضية، ثمّ تبيّن أنَّ الخبر عارٍ عن الصحة والحقيقة، حيث صرّحت حفيدة الشيخ أنَّ جدّها الدكتور محمد الرّاوي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لا يزال على قيد الحياة، ثمَّ نفت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، هذه الشائعة التي تمَّ تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقّة.

وقد سبق إذاعة خبر كاذب حول وفاة الشيخ الرّاوي سنة 2012م، ولم يكن الشيخ الدكتور محمد الرّاوي هو الشخصية الوحيدة التي يتداول خبر وفاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون تحرّي الدقة والحقيقة في النشر، فقد سبقه الشيخ محمد علي الصابوني، والشيخ محمد راتب النابلسي، والدكتور محمد زغلول النجار، والدكتور عمر عبد الكافي، وليس آخراً خبر إصابة الشيخ العلاّمة يوسف القرضاوي بجلطة دماغية، الأمر الذي يدعونا للتأكيد على ضرورة التأني والتروّي قبل نشر الأخبار عملاً بالخلق القرآني، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. (الحجرات:6).

مَنْ هو الشيخ محمَّد الرّاوي؟

ولد في قرية "ريفا" محافظة أسيوط غرَّة فبراير 1928م.
حصل على الشهادة العالمية مع تخصّص التدريس من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر عام 1956م.
عمل في مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وابتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.
عمل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، واستمر بها مدَّة تزيد على خمس وعشرين سنة، حيث عمل في كلية اللغة العربية مدرّساً للتفسير والحديث، وكلية العلوم الاجتماعية، وساهم في قيام كلية أصول الدين، وإنشاء المعهد العالي للدَّعوة الإسلامية في السعودية.
ألقى وقدّم البرامج والمحاضرات لسنوات طويلة في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر، ودولة الكويت وغيرها.

مِنْ مواقفه:

كانت قضية فلسطين وتفعيل سبل نصرة قطاع غزّة المحاصر في وجه العدوان الصهيوني الشغل الشاغل للشيخ محمد الرّاوي، حيث يقول: "المقاومة شرف الأمة وما حدث في غزة يؤكّد أنَّ الأمَّة أصيبت بالغُثَائية والفشل وذهاب الرأي ، وأنَّ واقع المسلمين في تفرقهم وتفريطهم هو سبب هزائمهم". مع الدعوة إلى ضرورة وحدة الأمَّة، ورصّ الصفوف لتكون على قلب رجل واحد، لنكون أهلاً لأن يمدّنا الله بنصره وتأييده.

وكان الشيخ الدكتور محمد الرّاوي دائم المطالبة بضرورة تفعيل دور العلماء في نصرة فلسطين، وبأن يروا في مقدمة الصفوف جهادًا وصدق كلمة، ووفاءً لله في نجدة المظلوم، والأخذ على يد الظالم، داعيًا إلى أن تتوجه فتاوى علماء الأمَّة إلى جمع الكلمة، والتحذير من الفرقة، وتعظيم قيمة الجهاد والشهادة في سبيل الله.

ويشدّد على ألا تكون الفتاوى الجزئية في أمور فرعية يتسع المجال فيها لخلاف الآراء، "بل يجب أن تكون الفتاوى متوجهة بعزم أكيد إلى جمع الكلمة للجهاد الواسع في كل ميدان دون تردد حتى نرفع ما أريد لتصوير الجهاد بالإرهاب مع أنه لمصلحة الإنسان حيث كان".

وتؤكّد مواقف الشيخ - حفظه الله – على ضرورة توحيد الصفوف ودعم نهج المقاومة، يقول في ذلك: "إن واقع المسلمين في تفرقهم وتفريطهم هو سبب هزائمهم، وإنَّ طوق النجاة وسرّ النّصر يكمن في التكاتف والوحدة والوعي بما يحاك بالأمَّة من مؤامرات، ودعم المقاومة ؛ لأنَّها شرف الأمَّة".

من مؤلفاته العلمية:

الدَّعوة الإسلامية دعوة عالمية - كلمة الحق في القرآن الكريم - حديث القرآن عن القرآن - القرآن الكريم والحضارة المعاصرة - القرآن والإنسان - الرسول في القرآن الكريم - منهج الأنبياء في الدَّعوة إلى الله - كان خلقه القرآن. وغيرها.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …