#حلب_تباد .. أصواتُ المغرّدين بالدّعاء !

الرئيسية » بصائر من واقعنا » #حلب_تباد .. أصواتُ المغرّدين بالدّعاء !

على وقع الأنباء العاجلة الصَّادرة من مدينة حلب المحاصرة، التي تحمل في طيّاتها أنين وصرخات الأطفال والنساء، وصور المنازل المدمّرة والجثث المتناثرة في الشوارع التي لا تكاد تجد فيها مسلكاً آمناً للنازحين، أمَّا المحاصَرون الذين يزيد عددهم عن مئة ألف مدني، والذين وقعوا في قبضة ميلشيات الحقد الطائفي في أنقاض أحيائهم، فأصواتهم قد بُحّت وانقطعت أوصالها، الرّجال باتوا بين ذبيح وقتيل بعد تنكيل وتعذيب، والنّساء بين مغتصبة ثكلى، وأخرى آثرت الانتحار حفاظاً على شرفها وعرضها أن يُداس!

على وقع تلك الأنباء المؤلمة، لا يملك روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وعموم الأمَّة الإسلامية إلاّ التداعي إلى التغريد بالكلمات المعبّرة عن الغضب، فهاشتاغ #حلب_تباد، #حلب_تحترق، #حلب_تستغيث، عمّت تلك المواقع، وأصوات الداعين إلى الله سبحانه لحلب وأهلها بالفرج والعون والتأييد، كانت النصيب الأوفر من التغريدات..

الدكتور عائض القرني غرّد بدعاء: "اللهمَّ يا من لا يُخلف وعده، ولا يُهزم جنده، ولا إله غيره، انصر المستضعفين في حلب وعجل لهم بفرج من عندك. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأضاف داعياً: " اللهمَّ عزّ النصير، وقلّت الحيلة، وفُقدت الأسباب، وما بقي إلّا عونك ونصرتك وغوثك لأهل حلب فكن معهم يا قوي يا عزيز".

عزّت الرّشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس غرّد داعياً لأهل حلب بقوله: "لك الله يا حلب ألمكم يا أهل حلب يدمي القلب.. اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً وظهيراً..".

بدوره، د. حسن الحسيني، دعا لحلب بقوله : "اللهمَّ تفطرت أكبادنا كمداً على إخواننا ياحيّ يا قيوم أرنا في بشار وأعوانه يوماً أسوداً كيوم فرعون وهامان وقارون".

أمّا د. سعد البريك، فدعا بقوله: "اللهمَّ عاجل نصرك لإخواننا المستضعفين يا رب العالمين".

وتنوّع دعاءُ المغرّدين لحلب وأهلها، فمغرّد يدعو بقوله ": اللهمَّ يا سامع لكل شكوى أدعوك دعاء الغريب الغريق المضطّر المظلوم اكشف عن في حلب الضرّ".

ودعا آخر: "اللهمَّ كن لأهلنا في حلب، اللهمَّ فرِّج كربهم، وأيّدهم بروح منك، وانصرهم على من ظلمهم وعاداهم".

ودعا مغرّد بقوله: "اللهمَّ هؤلاء عبادك حناجرهم تدعوك وأطفالهم يستغيثونك ففرّج عليهم كربتهم".

عصام العطار: لا تَناموا أيُّها السوريّون هذِهِ الليلَة ..

لا تَرْفَعوا أبصارَكُم لحظَةً واحِدَةً عَنْ حَلَب ..

كونوا مَعَ أهلِكُم وشَبابكُم وأبنائِكُم وبَناتِكُم الذينَ يُقْتَلونَ ويُذْبَحونَ هذِهِ الليلَة في السّاحاتِ والحارات، أو يُدْفَنونَ أمواتاً وأحياءً تَحْتَ أنقاضِ مَلاجئِهِم وما بَقِيَ مِنْ بُيوت..

إن عجزتُم عَن مُساعَدَتِهِم بأيديكُم وعَوْنِكُم، فَلا أقَلّ مِنْ أن تكونوا معَهُم في هذِهِ الليلَةِ الرَّهيبَةِ الفاجعَة بقُلوبكُم ومَشاعِرِكُم ودُعائِكُم، وأن تَشْهَدوا مَعَهُم مَصائِرَهُمُ الأليمَة وتسْتَمِعوا إلى صُراخِهِم واستِغاثَتِهِم وأنينِهِم وهُمْ يُذْبَحونَ ويُحْتَضَرون ويُعانونَ ما لا يُطاقُ مِنَ البَلاء..

تَوَجَّهوا هذِهِ الليلة بقُلوبكُم وألسِنَتِكُم ودُعائِكُم إلى الله..

يا اللهُ يا اللهُ يا الله.. ليسَ لَنا سِواكَ يا الله..

ويبقى الأمل..

غرّد الشيخ سلمان العودة بأبيات للشيخ سفر الحوالي:
لا ليس لليأس درب في مشاعرنا
وإن صلت أهلنا في الشام نيرانُ
يا شام قد لاحت البشرى على ظمأ
واستشرف الفجر أسماعٌ وآذان

وأضاف الدَّاعية العودة بقوله: "وإن تكالب الأعداء واشتدت الخطوب، فعلينا أن نثق بحكمة الله ورحمته في تمحيص المؤمنين ومحق الكافرين والمنافقين".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …