الاستشارة
"أجد صعوبة في التعامل مع أولادي في موضوع تنظيم الوقت وبرمجة الأولويات بين الدراسة واللعب، وتحفيزهم على المطالعة والقراءة لتنمية معارفهم من جهة، والتركيز على دراستهم وإنجاز المناهج المقرّرة، أرجو منكم نصيحة وخطة للعمل، بارك الله بكم".
الرّد
شكرا لهذا السؤال الهام.
١- الطفولة هي العمر الطبيعي للعب والنمو النفسي والجسدي والإشباع العاطفي، أي أن الأساس هو بناء شخصية الطفل وعقله وعواطفه بالتدريج، ويكتفي الطفل من المعلومات والمهارات بالضروري كالقراءة والكتابة والحساب، وما بعد ذلك يعتبر زيادة تطور الطفل وليس ملزماً بها، من هنا لا بدَّ من مراعاة رغبته في التعلم وعدم التأثير سلباً على العلاقة معه.
٢- بالنسبة للواجبات المدرسية لا بد من تحديد وقت لها تنجز فيه، ويكون قصيراً وتتخلله استراحة قصيرة، ثمَّ يعطى الطفل نشاطاً واحداً أو مهارة تطويرية ولفترة قصيرة، ينجزها قبل أن يذهب إلى اللعب.
٣- مدّة الأجهزة يجب أن تكون أقصر من اللعب الحركي.
٤- توضع قوانين بالاتفاق مع الطفل بحيث يتم تقسيم الوقت وعمل جدول أعمال.
٥- لا بدَّ من تخفيف الحلويات وأطعمة الطاقة التي تشتّت الانتباه وتسبّب فرط النشاط وعد الرغبة في العمل.
٦- إذا كانت بنية الطفل ضعيفة يجب إعطاؤه فيتامينات للمساعدة على التركيز والمقاومة.
٧- من المهم قراءة قصة للطفل قبل النوم أو صباحاً قبل الذهاب إلى المدرسة.
٨- يوضع جدول مكافآت للتحصيل الجيّد في المدرسة ولعدد القصص التي يقرؤها الطفل كل أسبوع ويمكن ربطها بمصروفه.
٩- وقت القراءة يجب أن يكون ثقافة في المنزل، بحيث تخصّص ساعة للقراءة تناسب الجميع، وتسمى (وقت القراءة) أو (ثقافة) أو أي تسمية يتمّ إدراجها في نظام المنزل، ومع الوقت يحترمه الطفل ويصبح عادة.
١٠- اللّطف مع الحزم هو الأساس لنجاح البرنامج، فلا يجب تعطيل النظام والسماح بالفوضى حتى في عطلة نهاية الأسبوع، بل يتم الاتفاق على موعد نوم مخصص، وبرامج وأنشطة قصيرة ومفيدة.
وفقكم الله وسدّد مسعاكم.