أهمية الرسوم المتحركة في العملية التعليمية!

الرئيسية » بصائر تربوية » أهمية الرسوم المتحركة في العملية التعليمية!
teaching-cartoon11

شكَّل الكرتون طفولة البعض، خاصة جيل التسعينات، حيث حفل التلفاز حينها بمجموعة ضخمة من أفلام ومسلسلات الكرتون، التي تم دبلجة العديد منها من اليابانية إلى اللغة العربية الفصحى.

ويعتبر الكرتون من أكثر الأساليب المؤثرة في العملية التعليمية، خاصة بالنسبة للأطفال، وذلك لامتلاكه عاملًا مهمًّا جدًا، ألا وهو جذب الانتباه، فعادة ما يرغب الأطفال بالاستمتاع بكل عمل يقومون به، ويكون غرض المدرسين في هذه المرحلة هو جذب الأطفال قدر المستطاع أثناء العملية التعليمية. والرسوم المتحركة لها تأثير السحر في مهمة كهذه، فمن خلال الألوان المبهجة، والأصوات الكرتونية، والشخصيات الطريفة، والقصص الشَّيِّقة، ينجذب الأطفال لمشاهدة الرسوم المتحركة.

من جهة أخرى، فإن للرسوم المتحركة بعض الفوائد الرئيسية لمساعدة الأطفال، في المجالات التعليمية والحياتية المختلفة:

• فهم النظريات العلمية بسهولة:

يمكن توصيل الكثير من المعلومات العلمية من خلال الكرتون، والتي يصعب عادة شرحها وتوصيلها بصورة نظرية، حتى بالنسبة للكبار في بعض الأحيان

يمكن توصيل الكثير من المعلومات العلمية من خلال الكرتون، والتي يصعب عادة شرحها وتوصيلها بصورة نظرية، حتى بالنسبة للكبار في بعض الأحيان. بيد أنَّ الكرتون يستطيع من خلال الصور الملونة، والعبارات البسيطة، والتجارب العمليَة، التغلب على عائق صعوبة المنهج العلمي .

• تطوير التواصل اللُّغوي:

المسلسلات الكرتونية عادة ما تحتوي على العديد من الشخصيات، والحوارات البسيطة سهلة الاستيعاب. لذا، يمكن للمعلِّم أو المربِّي استغلال هذه النقطة، وعمل مسرحية قصيرة يشارك فيها الأطفال. فمثل هذا النشاط من شأنه تطوير مهارة المحادثة، خاصة أمام جمهور (زملائهم من الطلبة أو مجموعة من المدرسين). كما لا شك سيساعد على تطوير قدرتهم الكلامية والتواصل الاجتماعي بين أقرانهم.

• تعلُّم المهارات الاجتماعية والأخلاق الحميدة:

بعض الرسوم المتحركة التعليمية من شأنها توجيه الأطفال للعديد من الآداب الاجتماعية والأخلاق الحميدة، والتي ربما يعجز الآباء عن توصيلها بطرق التوجيه والتلقين

بعض الرسوم المتحركة التعليمية من شأنها توجيه الأطفال، للعديد من الآداب الاجتماعية والأخلاق الحميدة، والتي ربما يعجز الآباء عن توصيلها بطرق التوجيه والتلقين. فبعض مسلسلات الكرتون من خلال قصة ممتعة، تنجح في توصيل رسائل إيجابية: كطاعة الوالدين، والتزام الصدق والأمانة ، والتحدث بأسلوب لائق وراقٍ، ومساعدة الضعيف أو المحتاج.

• تعلُّم الخبرات الحياتية:

بعض الكرتونات صُمِّمت خصِّيصًا، لمساعدة الطفل على حسن التصرف في شتى مواقف الحياة، فمثلًا بعضها يعلِّمه: كيفية طلب الإسعاف في المواقف الصعبة، وكيفية التعامل مع الغرباء. وكذلك توجيه بعض الإرشادات فيما يتعلَّق بإجراءات السَّلامة، أثناء التواجد في المطبخ مثلًا، وذلك تفاديًا لوقوع الحوادث والحروق،.... إلخ.

بعض مسلسلات الكرتون صُمِّمت خصِّيصًا، لمساعدة الطفل على حسن التصرف في شتى مواقف الحياة، فمثلًا بعضها يعلِّمه: كيفية طلب الإسعاف في المواقف الصعبة

• تطوير الموهبة الفنِّيَّة:

يساعد الكرتون على تطوير الحسِّ الفني للطفل، ذلك أنَّك إذا طلبت منه رسم أحد الشخصيات الكرتونية، فلا ريب سيذهلك بإبداعه. كما أنَّ تخيُّل وكتابة الحوارات "الفكاهية" وغيرها بين الشخصيات، ستُنمِّي من مهارات التفكير والإبداع والكتابة لدى الطفل، بدرجات ملحوظة وإن كانت متفاوتة.

• زيادة الثروة اللغوية:

يُمكن للأطفال من خلال مشاهدة الكرتون تعلُّم كلمات جديدة، بل واستيعاب السيَّاق الذي وردت فيه تلك الكلمات . وهذا يساعدهم لاحقًا على استخدامها في السياق ذاته، أو في آخر مشابه. كما يُمكن للأطفال إدراك كيف يمكن لنبرة الصوت وإيماءات الجسد تغيير معاني الكلمات، وبالتالي السياق الذي تُستخدم فيه.

• تعلم لغة جديدة:

هناك طريقتان أساسيتان يمكن من خلالهما تعليم الطفل لغة أجنبية:

الأولى: هي أن يشاهد الطفل الكرتون باللغة الأجنبية، ومترجمًا باللغة الأمّ، فهذا من شأنه أن يساعد الطفل على تعلم مفردات جديدة، وفي نفس الوقت استيعاب معناها من خلال الترجمة. كما يمكن في مرحلة لاحقة، تعليم الطفل العكس، من خلال مشاهدته للكرتون باللَّغة الأم، والترجمة باللَّغة الأجنبية.

الثانية: هناك أنواع من الكرتون والتي تسمى الكرتونات التفاعلية، وهي التي تتطلَّب من الأطفال الترديد وراءه الشخصيات الكرتونية، أو الإجابة على الأسئلة الموجهة إليهم.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://targetstudy.com/articles/importance-of-cartoons-in-teaching.html
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

عندما تصبح الدعوة بلا دفء: كيف نعيد بناء القلوب؟

النجاح الحقيقي في العمل الدعوي لا يقاس فقط بكمّ الأنشطة أو حجم الانتشار، بل بما …