قال أبو عبيدة المتحدّث الرَّسمي باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح النصب التذكاري للشهيد المهندس محمد الزواري، في رفح جنوب القطاع، على أنَّ معركة الإعداد وصراع العقول التي أدارتها المقاومة لا تزال تثبت كلَّ يوم بأنَّ قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو.
وتوجّه أبوعبيدة، خلال كلمته، بالتحيَّة إلى "روح الشهيد المهندس محمد الزواري، وإلى كل شهداء أمتنا الذين قدَّموا أرواحهم لله ثم لفلسطين، والتحيَّة لشعب تونس الوفي المعطاء الثائر".
وأضاف: "القائد الزواري أبى على نفسه أن يكون رقماً مجرّداً في سجل العلماء والمبدعين أو يكون اسماً عابراً في ذاكرة الأجيال، فحقق الله أمنيته قبل استشهاده وبعد استشهاده، وسيظل اسمه علماً يرفرف في سمائنا مع كل طائرة أبابيل ومع كل صاروخ يدك حصون الأعداء وقنبلة تقض مضاجع المحتلين في البرّ والبحر والجوّ".
وشدَّد أبو عبيدة، على أنَّ "دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدراً، وإن فاتورة حسابنا مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها".
وأشار إلى، أنَّ "أن من دلالات استشهاد الزواري وما تكشف من بعض أدواره في صفوف القسَّام أنّ أحداً لا يمكن أن يحول بين أمتنا وفلسطين، فقضيتها هي التي تحتل الصدارة في قلوب وعقول المخلصين والأحرار والمبصرين وسط هذه الفتن الطاحنة".
ودعا أبو عبيدة، في ختام حديثه، شباب الأمَّة وعلماءها ومبدعيها للاقتداء بالشهيد القائد محمد الزواري وغيره من الجنود المجهولين، وأخذ زمام المبادرة وبذل كل جهدٍ لإسناد المقاومة في فلسطين.
يذكر أنَّ الشهيد محمد الزواري قد تعرَّض إلى عملية اغتيال بـ 6 طلقات نارية مباشرة في جمجمته أثناء جلوسه في سيارته، يوم الخميس 15 ديسمبر/ 2016م، أمام منزله في منطقة العين بولاية صفاقس جنوب تونس.
وقد تبنّت كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام الشهيد الزواري، مؤكّدة على أنَّه أحدُ مهندسيها الذين عملوا على تطوير طائرات "الأبابيل" بدون طيّار، والتي كان لها الأثر الكبير في انتصار المقاومة ودحر الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزَّة صيف العام 2014م.