أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ومقرّه العاصمة اللبنانية، بيروت، كتاباً جديداً يرصد فيه تاريخ الجماعة الإسلامية في لبنان من سنة 1975م إلى سنة 2000م.
ويقع الكتاب في 382 صفحة من القطع المتوسط، يبدأ بتقديم للأمين العام السابق للجماعة الأستاذ إبراهيم المصري، وشارك في تأليفه كلٌّ من فاطمة عيتاني، ورنا سعادة، وأمل عيتاني، وتحت إشراف وتحرير الأستاذ الدكتور محسن صالح المدير العام للمركز.
ويضُمّ الكتاب أربعة فصول بالإضافة إلى مقدمة وتمهيد؛ عالجت التطور التنظيمي والانتشار الدعوي، والأداء السياسي والجهادي، والعمل التخصصي للجماعة الإسلامية. بالإضافة إلى قائمة تعريفية بالشخصيات التي تمّ إجراء مقابلات معها، وملحقي صور ووثائق تغطي المرحلة التي أرّخها الكتاب.
ندوة لإطلاق الكتاب
عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات يوم الخميس 9/2/2017م، ندوة لمناقشة الكتاب، وذلك في فندق رمادا بلازا في العاصمة اللبنانية، بيروت. وشارك في الندوة كل من الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي، والمؤرخ الدكتور حسان حلاق، والأستاذ الدكتور رامز طنبور، عميد كلية الإعلام في جامعة الجنان، والأستاذ إبراهيم المصري الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية. وحضر الندوة ثلةٌ من قيادات الجماعة ورموزها وحشد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.
وقال الدكتور محسن محمد صالح، المدير العام لمركز الزيتونة، في كلمة الافتتاح : إن الدراسة استغرق إعدادها ستّ سنوات، واعتمدت على الوثائق والكتب والدراسات المنشورة، وكذلك على التاريخ الشفوي من خلال المقابلات التي أجريت مع شخصيات كانوا جزءاً من الأحداث، وقد تمّ اعتماد الدقة، والمهنية، والموضوعية، والتحقيق العلمي.
بدوره، شكر الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي، مركز الزيتونة والباحثين الذين أسهموا في إعداد هذا الكتاب، وقال: إن الجماعة ليست ملكاً للجماعة فقط بل هي ملكٌ للأمَّة كلها، لذلك فإن تاريخ الجماعة لا يجب أن يبقى حبيس الأدراج، بل ينبغي أن يكون بإمكان كل فرد أن يطّلع عليه ليأخذ العبر والدروس والمنهج، ليكون منارة ومساراً لكافة البشرية، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب العلمي.
الباحثة الأستاذة رنا سعادة، المشاركة في إعداد الكتاب، تحدّثت في الندوة عن محورين تناولهما الكتاب؛ الأوَّل: التطور التنظيمي والانتشار الدعوي، والثاني: الأداء السياسي.
أمّا الباحثة الأستاذة فاطمة عيتاني، والتي شاركت أيضاً في إعداد الكتاب، فتركزت كلمتها على محوريّ العمل المقاوم والعمل المؤسساتي اللذين مارستهما الجماعة، وكذا العمل المؤسساتي والتخصصي في الجماعة الإسلامية.
وفي مداخلته، قال الأستاذ إبراهيم المصري، الأمين العام السَّابق للجماعة الإسلامية: "إنَّ الكتاب ذو قيمة علمية تاريخية كبيرة، بالرغم من أنه لم يستطع تغطية عمل جميع الإخوان الذي عملوا في الجماعة. حيث ركّز الكتاب على العمل السياسي والإعلامي والعسكري، وبقيت الساحة التربوية بعيدة عن الأضواء فسقطت أسماء كثيرة".