دعت مؤسسات وشخصيات فلسطينية وطنية إلى عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في مدينة إسطنبول في (25-26) شباط/ فبراير الجاري، تحت شعار "المشروع الوطني... طريق عودتنا"، وذلك بهدف إطلاق حراك وطني فلسطيني جامع يقود إلى تفعيل دور فلسطيني الخارج في الدفاع عن فلسطين.
ويهدف المؤتمر، حسب القائمين عليه، إلى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته إلى فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس، وتطوير آليات وقدرات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، والمشاركة السياسية في صنع القرار الوطني الفلسطيني، وبناء وتعزيز وحدة الموقف السياسي للشعب الفلسطيني في الخارج.
محاور المؤتمر
ووضع القائمون على المؤتمر ثلاثة محاور تلخص المضامين السياسية للمؤتمر، المحور الأول: القضية الفلسطينية؛ ويعنى بشأن القضية الفلسطينية كقضية وطنية بكليتها، على طريق تحقيق كامل حقوق الشعب الفلسـطيني المشـروعة. والمحور الثاني: حقوق اللاجئين؛ ويتضمَّن ذلك حق العودة بأبعاده القانونية والسياسية والشعبية. أمَّا المحور الثالث: فهو مشاركة قـوى الشعب الفلسطيني ومؤسساته فـي صناعة القرار الوطني بـما يحقّـق الحضور الفاعل والمؤثر لدورهـم السياسي، وبما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
#فلسطينيو_الخارج
أطلق ناشطون فلسطينيون حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، سلّطت الضوء على واقع الفلسطينيين في الشتات، وضرورة إعادة الاعتبار لدورهم المركزي في الحياة الفلسطينية السياسية وصناعة القرار الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين.
وذكر الناشطون أنَّ الحملة، التي أطلقوا عليها "فلسطينيو الخارج"، سعت لتعزيز حضور فلسطينيي الخارج والتركيز على واقعهم وطموحاتهم في ظل المآسي التي يعانون منها خاصة أزمات فلسطينيي العراق وسورية ولبنان، وما لحق بهم من تهميش على المستوى الرسمي الفلسطيني.
ودعا الناشطون الفلسطينيون بالخارج إلى مواصلة تعريف الأبناء عن حق العودة وترسيخه لديهم، لأن "رهان العدو الصهيوني هو موت الكبار ونسيان الصغار، ولكن الفلسطينيين أثبتوا عكس ذلك".
سلمى الجمل الإعلامية في قناة الجزيرة شاركت في الحملة بالقول: "#فلسطينيو_الخارج أو فلسطينيو الشتات لهم في كل مأساة وحرب نصيب من لبنان للعراق فسوريا وغيرها، وكأن نكبة واحدة لا تكفي هم العائدون ولو بعد حين".
كما شاركت الروائية والكاتبة نردين أبو نبعة، وغرّدت بالقول: "لنا وطن يليق بالعاشقين المنتصرين والانتصار لا يعني الفوز بالمعركة.. الانتصار يعني أن لا أنكسر". وأضافت: "لا وطن للذين يقفون على الحياد.. ولا للذين يقفون مواربة لا إلى هنا ولا إلى هناك!".
وقال وائل أبو هلال: "#فلسطينيو_الخارج حملوا بيارق قضيتهم لكل أصقاع الأرض، خرجوا من أرضهم مهاجرين؛ وعاشوا روّاداً مبدعين، لم ينسوا أرضهم ولم تفارقهم أحلام عودتهم!".
وغرّد عاصم النبيه بالقول: "يعيش #فلسطينيو_الخارج معركة الدفاع عن الهوية يوميا، فهم يواجهون مخاطر الذوبان ونسيان القضية ويحاربون لكي يتمسكوا بها بكل قوتهم".
أمَّا خالد صافي فعبّر مغرّداً على وسم #فلسطينيو_الخارج: "عدد الفلسطينيين في فلسطين 5.6 مليون وخارجها 5.6 مليون نسمة، إلى متى سيظل يعيش نصف هذا الشعب في القلب ونصفه الآخر في الشتات؟".