تحقيق #الأهداف يمثل تحديا كبيرا للكثير منا، السيناريو الأكثر شيوعا هو أننا نشعر بكثير من الحماسة عندما نبدأ بوضع أهدافنا ونتشبّث بها لبعض الوقت، ومع مرور الوقت نكتشف أن عملية تحقيق الأهداف مُجهدة فنبدأ بالمماطلة مع شتى أنواع الأعذار كأن ندعي أننا منشغلون أو أننا نفتقر للموارد اللازمة، أو نلقي باللائمة حتى على التثبيط الذي نتعرض له من الناس حولنا.. إلخ.
هل تساءلت لمَ المماطلة أو حتى الاستسلام هو النهاية المعتادة لكل محاولة منا للسعي وراء أهدافنا؟ لا يتعلّق الأمر بكونك غير مثابر كفاية، بل بكونك تضع أهدافك بالطريقة الخاطئة.
مشكل التركيز كثيراً على الأرقام:
عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الوظيفي، يربط الناس أهدافهم بالأرقام: أتمنى أن أتقدم في المستوى الإداري في غضون 3 سنوات، أتمنى أن أحطم الرقم القياسي لمبيعات الشركة خلال الربع القادم، أتمنى أن يزيد راتبي بنسبة 30% خلال هذا العام، لا شك أن الأهداف المرتبطة بالأرقام محددة ومن السهل تصّور أنها قادرة على تحفيزك في البداية.
ولكن دعونا نواجه الحقيقة، إن تحقيق أهدافنا المهنية لا يتحدد فقط من خلال الجهد الذي بذلناه في العمل ، هناك الكثير من العوامل التي لا يمكننا السيطرة عليها تماما، إذن فوضع أهداف مرتبطة بأرقام معينة سيكون سلاحًا ذو حدّين، من جهة يعطينا اتجاهاً محدداً ومن جهة أخرى فإنه يطوقنا في حدود معينة ، حالما نعجز عن التقدم في المستوى الإداري أو تحطيم الرقم القياسي للمبيعات عندما يقترب الموعد النهائي الذي وضعناه للإنجاز فإننا سنشعر على الأرجح بالإرهاق وسنبدأ بالمماطلة فيما يفترض بنا أن نفعله. أسوأ من ذلك قد نشعر بإحباط شديد ونقلل من قيمتنا الذاتية.
إذن بدل وضع أهداف ثابتة والتفكير في الخطوات التي ستتّخذها لتحقيق الهدف، يجب عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال المهمّ: ما #القيم التي تريد تحقيقها من وراء الهدف الذي وضعته؟
بدل وضع أهداف ثابتة والتفكير في الخطوات التي سنتخذها لتحقيق الهدف، يجب عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال المهمّ: ما القيم وراء الهدف الذي وضعته؟
لماذا نركّز على القيم بدل طريقة وضع الأهداف؟
إذا فهمنا حقا لماذا نضع أهدافا معيّنة، عندها سنكون أفضل في دمج الأهداف بحياتنا وبناء العادات استنادا إليها، هكذا لن نكون مُجهدين من التسرع في الوصول إلى أهدافنا في إطار زمني معيّن.
إذا كان هدفك هو أن تتقدم في السلم الإداري في حياتك المهنية، يجب أن تذهب بعيدا لتفهم المنطق وراء ذلك، إذا كان هدفك أن تكون أفكارك القوة الدافعة لاستراتيجيات الشركة، إذن فما تفعله لا يقتصر فقط على أن تظهر بأنك تمتلك الصفات لتصنع من نفسك قائدا عظيما أو لتتنافس مع زملائك حول الرتب، بدل ذلك لا بد أن تبني عادات اقتناص الفرص لشركتك، والمساهمة في تقديم الأفكار الأكثر نجاعة في الاجتماعات وتحسين التواصل والتنسيق بين زملائك، بهذه الطريقة لن تخلط بين قيمك (زيادة التأثير والمساهمة في الشركة) وبين (تحقيق هدف التقدم في المستوى الإداري).
عندما تحاول تغيير استراتيجية التي تضع بها أهدافك استنادا إلى قيمك يمكنك أن ترى المزيد من الخيارات لتحقيق ما تريد من خلال تحويلها إلى عادات، ستجد أن عملية تحقيق الأهداف أكثر متعة واستدامة
على الرغم من أن وضع أهداف مرتبطة بأرقام، والتماشي مع استراتيجيات مشابهة من الممكن أن يختصر وقتك في الوصول إلى أهدافك، إلا أن الآثار الجانبية التي لا يستهان بها هي أنك لن تستمتع بما تقوم به وسيستمر التسويف في محاصرتك، عندما تحاول تغيير استراتيجية التي تضع بها أهدافك استنادا إلى قيمك يمكنك أن ترى المزيد من الخيارات لتحقيق ما تريد من خلال تحويلها إلى عادات، ستجد أن عملية تحقيق الأهداف أكثر متعة واستدامة.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- مترجم بتصرف: http://www.lifehack.org/482100/the-one-focus-you-need-to-kill-procrastination