نصائح للحد من الخلافات الزوجية

الرئيسية » بصائر تربوية » نصائح للحد من الخلافات الزوجية
o-DIVORCE-KIDS-facebook

الحب هو مفتاح لكل المشاكل الزوجية، فعندما تمتلكان شعوركما الودّي، هذا يعني أنكما امتلكتما المفاتيح الذهبية لحل مشكلاتكما بسهولة، فلا حياة بدون مشاكل مادام أنكما تعيشان تحت سقف واحد، فالأحداث اليومية تخلق المشاجرات ولكن الأهم من ذلك هو كيف تتغلبا على هذه المشاكل؟ وكيفية التعامل الصحيح السليم لتصلا إلى حل لهذه الخلافات؟ فلكل مشكلة حل ولها طريقة معينة، حتى تدوم حياتكما ويدوم الاستقرار.

بالرغم من روعة وجمال السنة الأولى من #الزواج، إلا أنه أمر طبيعي أن تظهر #الخلافات الزوجية، ففيه يتعرف كلاً من الطرفين على بعضهما البعض فيعضب أحدهما لبعض سلوكيات لم تعجب الطرف الآخر، وكذلك تغيير هيكلة الحياة المعتادة عليها سابقاً والبيئة المعيشية، مما يؤدي إلى صعوبة التأقلم في بداية الحياة الزوجية، إلا أن الأمر في حالة تفهم كلا الزوجين لطبيعة حياتهما الجديدة يصبح أكثر سهولة؛ لاعتياد كل منهما على هذه الحياة، وتفهم ما يطلبه الطرف الآخر ويعتاد عليه.

إلا أن الخلافات الزوجية لا تكون في بداية الزواج فحسب، بل هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى ظهورها بين الفينة والأخرى، منها الضغوط اليومية، الإجهاد النفسي والجسدي، المصروف البيتي، الغيرة والشك بين الزوجين، العناد والتحدي، المسؤولية، الأبناء، بعض الهوايات والعادات اليومية كالأكل والشرب، عدم التوافق في الرأي، كثرة الخروج من البيت سواءً المرأة أو الرجل، الإنجاب، ضغوط العمل، تدخل أطراف أخرى، وغير ذلك.

ومن المهم الإشارة إلى أن المشاكل الزوجية لا تعني أن حياتكما قد انتهت، فالخلافات هي صراع داخلي بينكما، وأحيانا تعود بفائدة وهي كسر روتين الحياة، ولكن إن ازدادت عن حدتها وكبرت وتوهجت تصبح مزعجة وأليمة، وتصبح الحياة الزوجية لا تطاق، مما يهدد وجودها واستمرارها.

حدوث الخلافات بين الزوجين أمر طبيعي، فالإنسان يخطىء وليس هناك شخص معصوم من الخطأ، والحياة تجربة منها نتعلم ونستفيد، ومن الخطأ الظن أن أحد الزوجين لا يمكن أن يقع في الخطأ

وحدوث الخلافات بين #الزوجين أمر طبيعي، فالإنسان يخطىء وليس هناك شخص معصوم من الخطأ، والحياة تجربة منها نتعلم ونستفيد من أخطاء الآخرين، ومن الخطأ الظن أن أحد الزوجين لا يمكن أن يقع في الخطأ، ولكن يظل الفرق بين من يجعل بيته هائماً بالمشاكل والخلافات ولا يجيد إدراتها بحيث يكون سبب تعساته وشقائه وانهيار أسرته، وهناك من يجعل من بيته السعادة والهناء ويحسن بأسرته ليصل إلى بر الأمان وتصبح الخلافات الزوجية مصدراً لكسر روتين الحياة وتجديدها.

وهناك العديد من النصائح للحد من الخلافات الزوجية التي تدمر البيت السعيد منها:

1- عندما يختلف الزوجان على موضوع أو أمر معين، تجنبا أن يجرح أحدكما الطرف الآخر ببعض الإهانات سواء أكانت لفظية أو حركية أو بالإشارات، ولا تستمرا بالنقاش أو الجدال الذي لا طائل منه، وحاولا أن تراجعا الأمر وفي وقت لاحق؛ حتى لا يزداد الأمر سوءاً وتعقيداً.

2- في آخر الليل مع الوقت الهادئ وارتشاف القهوة سوياً، فإن خفض الصوت وقرب المسافات هي من تساعد في ضبط التحكم بالانفعالات، راجعا بعضكما وناقشا الأمور بشكل لطيف حتى يعرف كل واحد هل هو مخطئ ويعتذر للآخر وخيركما من يبدأ بالصلح والكلمة الطيبة؛ حتى لايخسر الآخر، فأحياناً تكون الخلافات على شيء تافه لا يستحق الحقد أو الغضب، فمصارحة بعضكما في الأمور التي يتم الخلاف عليها وصدقكما في مشاعركما، وشرحكما لبعضكما ما يضايقكما أو يزعجكما يؤدي إلى عدم تراكم مشاكلكما، وليس عيباً أو تنازلاً أن تعترف بأنك قمت بخطأ تجاه الطرف الآخر، أو وجود سوء فهم منك لموقف الآخر.

3- لا تتناقشا بحدة، أو تتشاجرا أمام أطفالكما حتى لا يشعروا بالخوف وعدم الأمان. بالإضافة لما يؤثر عليهم من نتائج نفسية وتأخر دراسي. فالاستقرار الأسري له دور مهم على الأبناء، ويشعرهم بالهدوء والراحة والأمان من الوالدين.

لا تشاركا مشاكلكما مع الآخرين، ولا تسمحا لأي طرف غيركما أن يتدخل في حل هذه الخلافات، فعند دخول أي أحد من أطراف العائلة أو غيرهما في المشكلة، فإنها تزداد سوءاً وتعقيداً، ويصبح حلها أكثر صعوبة

4-لا تشاركا مشاكلكما مع الآخرين، ولا تسمحا لأي طرف غيركما أن يتدخل في حل هذه الخلافات، فعند دخول أي أحد من أطراف العائلة أو غيرهما في المشكلة، فإنها تزداد سوءاً وتعقيداً، ويصبح حلها أكثر صعوبة، ناهيك عن الانطباع السلبي الذي يترك على الأطراف المتدخلة، إلا أنه في حالة استفحال المشاكل الزوجية، وخروجها عن السيطرة، فإنه يمكن الاستعانة ببعض العقلاء والمتفهمين وعلى نطاق ضيق .

5- عند الخلافات، عليكما أن لا تنسوا الاحترام والحب بينكما، فالأصل أنهما الأساس، والخلافات أمر طارئ، ولا يصح أن تكون الخلافات الآنية سبباً لإنهاء الحب الذي أقيمت عليه الحياة الزوجية ، وعليكما أن لا تنسفا حياتكما الزوجية بمجرد موقف هنا أو هناك، تذكرا تلك اللحظات الجميلة التي سادت حياتكما، فهي كفيلة لوحدها بالحد من التأثير السلبي لهذه المشاكل.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
باحثة فلسطينية ومختصة في الإرشاد الأسري، حاصلة على درجة الماجستير في الإرشاد النفسي والأسري، وتعمل كمدربة ومرشدة اجتماعية ونفسية في غزة.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …