يُحيي الفلسطينيون في داخل فلسطين وخارجها الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض غداً الخميس 30 آذار (مارس)، للتأكيد على تمسكهم بالأرض والثوابت، وعدم التنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وعن حقّهم المشروع في الدفاع عنها وتحريرها من المحتل الغاصب.
وأطلق ناشطون وإعلاميون فلسطينيون بهذه المناسبة، عدَّة فعاليات وإصدارات إعلامية، منها فيديو حمل اسم "حكاية أرض فلسطين"، وشعار "يوم الأرض عنوان فلسطين من عام 1976م"، تمَّ فيه عرض تاريخ يوم الأرض، وأبرز انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد الأرض الفلسطينية، وتصدّي وبسالة الفلسطينيين في مواجهة قرارات الاحتلال بمصادرة أراضيهم.
ومنها أيضاً فيديو بعنوان: "موطني.. يوم الأرض 30 آذار (مارس)"، عرض فيه تفاصيل الإضراب العام التي قام به فلسطينيو الداخل ردّاً على قرار الاحتلال مصادر الأراضي الفلسطينية في النقب والجليل، وكيف استطاع الإضراب إبطال القرار الصهيوني ومنعه، وسقوط ستة شهداء.
وفي السياق ذاته، ذكر تقريرٌ صادرٌ عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنَّ الاحتلال الصهيوني يستولي على 85% من أراضي فلسطين التاريخية؛ التي تبلغ مساحتها حوالي 27 ألف كيلومتر مربع. وجاء في البيان الذي صدر اليوم الأربعاء، أنَّ الفلسطينيين يستغلون حوالي 15% فقط من تلك المساحة.
وأضاف البيان: "بلغت نسبة الفلسطينيين أكثر من 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، ممَّا يقود إلى الاستنتاج بأنَّ الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خُمس المساحة التي يستحوذ عليها الفرد في الكيان الصهيوني من الأرض".
يذكر أنَّ هذه الذكرى تعود أحداثها إلى يوم 30 آذار (مارس) من عام 1976م، حين قامت قوّات من الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الداخل المحتل، وعلى إثرها عمَّ إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النّقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.
