د.عصام البشير: منطق استيلاء اليهود على فلسطين لا يسنده شرع ولا يقرّه دين

الرئيسية » بصائر من واقعنا » د.عصام البشير: منطق استيلاء اليهود على فلسطين لا يسنده شرع ولا يقرّه دين
739450301

قال الدكتور عصام البشير: "إنَّ كثيراً من النَّاس التبس عليهم أمر الصراع بين المسلمين واليهود، وذلك من تأثير الآلة الإعلامية الغربية الفعَّالة، حتَّى أصبح بعضهم يصدّق أنّ لليهود حقاً تاريخياً ودينياً في فلسطين".

وأوضح أنَّ ما يسمّى بـ "الحق التاريخي لليهود في أرض فلسطين" ما هو إلاّ فرية شوهاء وكذبة بلقاء، لا تقوم على ساق ولا تنهض بها حجة؛ وهي أوهى من بيت العنكبوت.

وأكّد الدكتور البشير في مقال له بعنوان: الموقف من فرية الحق التاريخي والديني لليهود في فلسطين"، على أنَّ هذا الاعتقاد الخاطئ يوجب توعية الشعوب العربية والمسلمة بجملة من الحقائق منها:

أنَّه لا حقّ لليهود في القدس ولا في فلسطين؛ إذ أنَّ القدس عربية إسلامية، فالمعروف تاريخياً أنّ الذي بنى القدس هم اليبوسيون، وهم العرب القدامى الذين نزحوا من شبه الجزيرة العربية مع الكنعانيين. وسكنوها إلى أن جاء إبراهيم عليه السَّلام، مهاجراً من وطنه الأصلي بالعراق غريباً وولد له إسحاق عليه السَّلام، الذي ولد له يعقوب عليه السَّلام الذي ارتحل بذريته إلى مصر (معنى هذا أنَّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السَّلام دخلوا غرباء إلى فلسطين وخرجوا غرباء لم يمتلكوا فيها شيئاً).

وأضاف بالقول: "كذلك مات موسى عليه السَّلام، ولم يدخل أرض فلسطين، وإنَّما دخل شرق الأردن، والذي دخلها بعده يشوع (يوشع) وبقي فيها حتى الغزو البابلي الذي سحقها سحقاً ودمَّر أورشليم وأحرق التوراة".

وبيّن الدكتور البشير أنَّه "فلو جمعت كل السنوات التي عاشوها – أي اليهود – في فلسطين غزاة مخربين ما بلغت المدة التي قضاها الإنجليز في الهند أو الهولنديون في إندونيسيا، فمن أين لهم الحق التأريخي فيها؟".

وأوضح البشير أنَّ الأدلة التاريخية، تؤكّد أنّ أكبر رقعة استطاع الكيان الصهيوني السيطرة عليها في أي وقت من الأوقات لم تكن في العصور القديمة، وإنَّما في العصر الحديث عند احتلالها مجمل أرض فلسطين ومرتفعات الجولان وجنوبي لبنان وأرض سيناء وكان ذلك للمرة الأولى عام 1967م.

ومن المغالطات التي ساقها الدكتور البشير: فرية الحق الديني التي تقول بأنّ لليهود حقاً دينياً في فلسطين، حيث شدَّد  الدكتور البشير على أنَّ هذا الأمر "لا يقوى أمام التحقيق العلمي، وإعلان أنّ تأسيس الكيان الصهيوني تحقيق للنبوءة التوراتية التي تقول "إنَّ الله وعد إبراهيم عليه السَّلام بأن يعطي لنسله أرض فلسطين وكذلك وعد ابنه اسحق وحفيده يعقوب -الذي سمّوه إسرائيل– وسمّو فلسطين أرض المعاد". مؤكَّداً أنَّ "كل ذلك وهمٌ كبير".

وأوضح "أنَّ أولى النَّاس بإبراهيم هو الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، والذين اتبعوه كما ورد في القرآن {إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتّبعوه وهذا النبيّ والذين آمنوا}، فالإمامة لا تنتقل بالوراثة {قال ومن ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين}".

وتساءل الدكتور البشير بقوله: "أليس إسماعيل جدّ نبيّنا عليه السَّلام من نسل إبراهيم؟ فلماذا فهم اليهود أنّ النبوءة لا يدخل فيها إسماعيل عليه السَّلام، وهو الابن البكر لإبراهيم عليه السلام؟!".

وختم مقاله بالتأكيد على أنَّ "منطق استيلاء اليهود على فلسطين لا يسنده شرع ولا يقرّه دين، وكلّ تبرير لهم ما هو إلا اختلاق وكذب".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …