تختتم اليوم الخميس 9 آذار (مارس)، في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات الملتقى التنموي والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، الذي رعاه صندوق قطر للتنمية ومنظمات دولية وأممية، ونظمته جمعية قطر الخيرية، وشاركت فيه 75 منظمة إنسانية وتنموية محلية وإقليمية ودولية، وعددٌ من الجهات المانحة.
وحسب القائمين على الملتقى، فإنَّه يهدف إلى تعزيز فرص التنسيق والشراكة بين مختلف الداعمين للشعب الفلسطيني، وتشخيص الواقع التنموي والإنساني والبحث عن أنجع الحلول لدعم الشعب الفلسطيني، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات ذات الصلة بالتنمية والعمل الإنساني في فلسطين، وإطلاق مجموعة من المبادرات التنموية والإنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني، وحشد الموارد والدعم لفائدة القضايا الملحة التي تهم التنمية والعمل الإنساني بفلسطين.
ويركّز الملتقى على فرص التنسيق والشراكة بين مختلف الداعمين للشعب الفلسطيني، وإطلاق مجموعة من المبادرات التنموية والإنسانية. ويناقش مجالات منها: التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والرّعاية الاجتماعية.
الافتتاح
تحت شعار "معاً نصنع الأمل"، انطلقت فعاليات الملتقى التنموي والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، يوم الأربعاء 9 آذار (مارس)، وقال السيّد يوسف بن أحمد الكواري الرَّئيس التنفيذي لقطر الخيرية، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية: "إنَّ هذا الملتقى الذي يشهد حضور مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين لمناقشة قضايا التنمية والعمل الإنساني في فلسطين يسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، منوها بالجهود التي تبذلها جهات عديدة من مختلف بقاع العالم من أجل الإسهام في دعم الشعب الفلسطيني بالنظر لعدالة قضيته.
ولفت إلى أنَّ "القضية الفلسطينية حظيت على مدى تاريخها باهتمام كبير ومتزايد من أصحاب الضمائر الحيَّة عبر العالم الذين يدافعون عن حقوق الأفراد والشعوب في العيش بكرامة انطلاقاً من قيم ومبادئ حقوق الإنسان وتجسيدا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية".
من جهته، أكَّد السيّد خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، أنَّ الصندوق لن يدخر جهداً في مواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في شتى مجالات التنمية والعمل الإنساني بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين وعلى المستويين المحلي والدولي، معتبراً الملتقى مناسبة للتشاور والتنسيق من أجل ضمان مساعدة فعالة للشعب الفلسطيني، تعزّز من صموده في مواجهة التحديات والأزمات المحيطة به.
جلسات وورش
وشهد الملتقى في يوميه الأول والثاني عدَّة جلسات تناقش خلالها أوراق عمل يقدّمها خبراء ومختصون عن واقع التنمية والعمل الإنساني بفلسطين وآليات الشراكة والتعاون لدعمها، واستعراض التجارب والممارسات التنموية والإنسانية بفلسطين، وإطلاق مبادرات ومشاريع نوعية لدعم التنمية والعمل الإنساني بفلسطين (من خلال حفلي عشاء خيريين)، كما نظمت خلال يومي الملتقى عددٌ من الورش الفنية المتخصّصة، منها ورشة عن التعليم، وعن الصحة، وعن الرعاية الاجتماعية.
مهرجان جماهيري
وسيقام على هامش الملتقى "المهرجان الجماهيري لدعم الشعب الفلسطيني"، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء ـ يوم الجمعة القادم 10 آذار (مارس) 2017م بالمسرح الروماني ـ الحي الثقافي (كتارا)، ويشتمل على فقرات إنشادية ومسرحيات وعروض أخرى.
معرض "ما بين الحروب"
وسيقام على هامش الملتقى، المعرض الإنساني التفاعلي "ما بين الحروب، رحلة غامرة في الحياة اليومية الفلسطينية" الذي تنظمه منظمة "أطباء بلا حدود" بالتعاون مع قطر الخيرية، في كورنيش الحيّ الثقافي (كتارا) لمدة 10 أيام للجمهور.
ويهدف المعرض إلى تقريب الواقع اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون إلى أذهان المتلقين، وتضم هذه الفعالية تجارب وشهادات على لسان من عايشوها من موظفي أطباء بلا حدود أو المرضى الذين يتم علاجهم في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني متخوفا من الصراعات والاجتياحات القادمة، مع إظهار صموده في مواجهة التحديات المحيطة به.
يُذكر أنَّ جمعية قطر الخيرية تعمل منذ التسعينات من القرن الماضي على تقديم الدَّعم الشعب للشعب الفلسطيني عبر مشاريع إغاثية وتنموية من خلال تبرعات المحسنين القطريين ومخصّصات المانحين الدوليين.