مؤتمر عالمي: 15 سبباً لنزعة الفكر الإرهابي المعاصر

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مؤتمر عالمي: 15 سبباً لنزعة الفكر الإرهابي المعاصر

أكَّد البيان الختامي للمؤتمر العالمي "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة"، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في مكّة المكرّمة، أيام 19-21 آذار (مارس) الجاري، وحضره لفيف من العلماء والمختصين والباحثين من مختلف أنحاء العالم، أكَّد على أنه ليس في مذاهب ومدارس المسلمين؛ إن في الأصول أو الفروع داعية تطرف ولا إرهاب.
وشدَّد على أنَّ حملة هذا الفكر الضّال خارجون عن جادة الإسلام والمسلمين، وهم قدر مقدور في كل دين، فليس ثمة دين في أصله متطرّف، ولا دين يخلو من متطرّفين.
وأوضح البيان أنَّ التاريخ الإنساني حكى فصولاً من الوقائع في هذا الأمر لم يسلم منها دين ولا زمان ولا مكان، وإنَّما تحضر وتغيب بين مد وجزر من حين لآخر.

وأضاف البيان "غير أنَّ الفكر الإرهابي المعاصر يمثل نزعة استقلت بفظائعها الإجرامية عن غيرها".
وعزا البيان هذه النزعة إلى عدَّة أسباب، ذكر منها 15 سبباً، نذكرها، كما جاءت في نصّ البيان:
1-غياب #القدوة وضعف دوره.
2- تنامي ما يسمَّى بصحوة الشباب المسلم في إزاء ضعف مادتهم العلمية والتوعوية، والانعزال عن المراجع العلمية الموثوقة.
3- إشعال العاطفة الدينية في الأوساط الشبابية من قبل بعض الدعاة بعيداً عن الاستقراء الصحيح للأبعاد الشرعية والسياسية والقراءة الواقعية للأحداث، وغياب قياس النتائج والتبعات، فضلاً عن الأخطاء الشرعية الجسيمة في الاستدلال والتكييف والإنزال على الوقائع.
4- الإثارة السلبية للمشاعر الدينية ضد الآخر في الدين أو المذهب أو الفكر.
5ـ- غياب فقه #التسامح والتعايش.
6- غياب فقه الاستيعاب والاحتواء.
7- سلبيات البيئات الحاضنة في التعامل مع #المخالف.
8- تجاهل بعض المحاضن الأسرية والتربوية ومنصات الإرشاد والتأثير مخاطر العقل الجمعي في صياغة المنهج والشعور، وضعف المواد التعليمية التطبيقية المحفزة للتفكير الحر والمستقل بعيداً عن أساليب التلقين والانقياد الأعمى التي تعتبر في طليعة أسباب تغييب الوعي والتيه عن اليقظة للمخاطر.
9- #الجهل بقواعد الشريعة الإسلامية في الترتيب بين المصالح والمفاسد.
10- تفشي ظاهرة #الإسلاموفوبيا في بعض البلدان غير الإسلامية وتوظيفها في المزايدات السياسية والإعلامية بوصفها من أخطر أسباب إثارة العاطفة الدينية والوجه الآخر للتطرّف العنيف، بل هي في بعض صورها تحمل إشارات الإرهاب الفكري الموازي.
11- تجاهل الخصوصيات الإسلامية المنسجمة مع القواعد العامة للدساتير والقوانين والقيم المتحضرة الحاثة على التسامح والتعايش واحترام حقوق الإنسان وحرياته في بعض البلدان غير الإسلامية بفعل تنامي دور الاتجاهات الحزبية المتطرّفة، الداعية إلى تجاوز إيجابية الاندماج الوطني والتعايش السلمي الذي انسجمت معه أحوال عموم الأقليات، سواء كانت إسلامية أو غيرها عبر سنين طويلة إلى الحمل على الانصهار والذوبان الكامل والدعوة إلى طمس الهوية وإلغاء الخصوصية وإشاعة الكراهية.
12- الكتابات والخطابات والنداءات والبيانات التي يصدرها بعض المحسوبين على العلم والدعوة من حين لآخر، لتعبئة الشعور الإسلامي تجاه قرار أو مشهد أو واقعة أو رأي؛ بعيداً عن أدب الإسلام وحكمته ورحابته وسمته الرفيع في إيضاح وجهة النظر، واعتبار هذه الأخطاء الفادحة من أخطر أدوات الإثارة والتهييج وفي طليعة المواد الأولية لصناعة التطرّف المفضي إلى حلقات عنفه وإرهابه.
13- البحث عن الذّات، والوقوع في مزالق الغرور في سياق أهازيج الإثارة والحماسة وخداع النفس بها.
14- الظروف النفسية والاجتماعية، وإسقاط تحوّلاتها الخطرة على الدين.
15- التباس عدد من المصطلحات والمفاهيم الإسلامية، وعدم التصدّي لها ببيان إسلامي واضح وكاشف، ولا سيّما المجازفات والأوهام الخطرة في معنى #الجهاد والحاكمية والجاهلية ومفهوم الدولة ودار الإسلام ودار الحرب وغيرها، ودعوة المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي للتصدّي لهذا الأمر.

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …