دعا مؤتمر العمل الإنساني بين الشرق والغرب، إلى ضرورة ترسيخ العمل المشترك في إطار القوانين الدولية، وتعزيز الثقة بين المؤسسات، ممّا يساعد على تفعيل الحماية لها ضد الشبهات المختلفة والأزمات المفتعلة والقوانين الجائرة.
وأكَّد المؤتمر الذي عُقد في العاصمة القطرية، الدوحة، يومي السبت والأحد 26 و27 آذار (مارس) الجاري، على أنَّ احترام #التنوع بين الفاعلين من ذوي المرجعيات الدينية وغير الدينية يمنع التمييز ويقلل الخلافات والتوترات في مجال العمل الإنساني والخيري.
وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بانتهاج مقاربة ترشيد الخلاف لبناء شراكات عملية للتعاون الميداني الفعال بين المنظمات الإنسانية، بما في ذلك تطبيق الممارسات المتلائمة مع سياقات الخلاف.
كما شدَّدت توصيات المؤتمر على ضرورة بناء القدرات في أوساط المنظمات الخيرية لمواكبة التطورات في مجال العمل الإنساني وتحديد نقاط القوة لدى المنظمات الخيرية الإسلامية وإبرازها، مثل قدرتها المتميزة على الوصول إلى المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، وكذا مواردها البشرية الواسعة من المتطوعين للعمل الإنساني.
وطالب المشاركون بإنجاز المزيد من الأبحاث المستقلة حول نتائج الفراغ الإنساني الذي تسبَّبت فيه تصنيفات المنظمات الخيرية ذات المرجعية الدينية، ممَّا أدى إلى مزيد من الفقر وانعدام الأمن، وتفاقم التطرّف والعنف. وأكّدوا على أهمية #التعاون بخصوص صياغة توجيهات ومعايير للمنظمات الإنسانية بغرض تعزيز تبادل المعلومات بين المنظمات الخيرية والهيئات الأخرى.
يذكر أنَّ مؤتمر (العمل الإنساني بين الشرق والغرب)، نظمته مؤسسة "عيد الخيرية"، (أهلية قطرية)، وشاركت فيه منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية، يهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل ميدانية وتمويل للمشاريع الإنسانية وبناء السلام بين المنظمات الخيرية ذات الخلفيات والتوجهات المتباينة. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل ميدانية وتمويل للمشاريع الإنسانية وبناء السلام بين المنظمات الخيرية ذات الخلفيات والتوجهات المتباينة.
وقد ناقش المشاركون على مدار يومين أربعة محاور تدور حول "التعاون في المجال الخيري بين التحديات والفرص"، و"الحرب على الإرهاب والتصنيفات الدولية وأثرها على العمل الخيري"، و"التجارب السابقة والحالية ورسم الآفاق المستقبلية، وإطلاق أرضية إنسانية للعمل الخيري بجنيف".
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- مؤسسة عيد الخيرية