هيئة كبار العلماء في مصر: العبث بالأزهر خيانة لضمير الأمَّة

الرئيسية » بصائر من واقعنا » هيئة كبار العلماء في مصر: العبث بالأزهر خيانة لضمير الأمَّة

أكَّدت هيئة كبار العلماء في مصر أنَّ مناهجَ التعليمِ في #الأزهرِ الشريفِ في القَدِيمِ والحديثِ هي - وحدَها – الكفيلةُ بتعليمِ الفكرِ الإسلامي الصحيح الذي يَنشُرُ السلامَ والاستقرارَ بينَ المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم.
وقال بيان هيئة كبار العلماء، تعقيباً على الهجمة الشرسة التي تعرّضت لها مؤسسة الأزهر الشريف في الأسابيع القليلة الماضية: إنَّ "الحقيقة التي يَتنكَّرُ لها أعداء الأزهر، بل أعداء الإسلام هي أنَّ مناهج الأزهر اليوم هي نفسها مناهج الأمس التي خرَّجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي بدءاً من حسن العطار ومروراً بمحمَّد عبده والمراغي والشعراوي والغزالي، ووصولاً إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم، والقائمين على رسالته في هذا الزَّمان".

وأضاف البيان: "تَشهَدُ على ذلك الملايين التي تخرَّجت في الأزهر من مصرَ والعالم، وكانوا -ولا يزالون- دُعاةَ سلامٍ وأمنٍ وحُسن جوار، ومن التدليس الفاضح وتزييف وعى الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرّخ الإرهابيين".

ووجّه بيان هيئة كبار العلماء رسالة شديدة اللهجة، محذّراً من خطورة الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها الأزهر، قائلاً: وليَعلَمْ هؤلاء أنَّ العَبَثَ بالأزهر عَبَثٌ بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخيانةً لضمير شعبها وضمير الأمة كلّها".

وأضاف البيان: "وعلى هؤلاء المنكرين ضوء الشمس في وضح النهار أن يلتفتوا إلى المنتشرين في جميع أنحاء العالم من أبناء الأزهر، ومنهم رؤساء دول وحُكومات ووزراء وعلماء ومفتون ومُفكرون وأدباء وقادة للرأي العام، ويتدبروا بعقولهم كيف كان هؤلاء صمَّام أمن وأمان لشعوبهم وأوطانهم". واصفاً الأزهر الشريف بأنّه كان "بركةً على مصر وشعبها، جعل منها قائداً للعالم الإسلامي بأسرِه.. وقبلة علمية لأبناء المسلمين في الشرق والغرب".

وطمأن بيانُ هيئة كبار العلماء المسلمين كافة حول العالم، أنَّ "الأزهرَ الشريف قائمٌ على تحقيق رسالته، وتبليغ أمانة الدين والعلم للناس كافَّةً، تلك الأمانةُ التي يحمِلُها على عاتقِه في الحِفاظ على الإسلام وشريعته السمحة على مدى أكثر من ألف عام، وسيظلُّ الأزهر الشريف قائمًا على هذه الرسالة حاملاً لهذه الأمانة إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومَن عليها، حِصنًا منيعًا للأُمَّةِ من الأفكار التكفيريَّة والمتطرِّفة التي تسعى للعبث بتراث الأمَّة وتفريغه من مواطن القوَّة والصمود في وجه التحديات العاصفة بالأوطان والأجيال".

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …