25 بنداً لضبط حقوق وواجبات المسلمين داخل المجتمع الفرنسي

الرئيسية » بصائر من واقعنا » 25 بنداً لضبط حقوق وواجبات المسلمين داخل المجتمع الفرنسي

حرَّر المسجد الكبير بفرنسا مرسوماً يتناول حقوق وواجبات المسلمين في #فرنسا، ووضعه بين يدي #المسلمين، وكلّ من يهمّه الأمر في فرنسا وخارجها.

وتوضح هذه الوثيقة التي وقّعها عميد المسجد، دليل بوبكر، شروط تطبيق مسلمي فرنسا شعائرهم الدينية بِحُرية.

وكانت غالبية مسلمي فرنسا قد طالبت مراراً بإدراج مرسوم يوضح حقوقهم وواجباتهم داخل المجتمع الفرنسي.

ويحتوي هذا المرسوم على 25 بنداً، أوضحوا فيها أنَّ الإسلام في فرنسا ليس جديداً ولم يقع إحداثه مؤخراً، وإنَّما هو تطبيق للعقيدة الإسلامية بما يتماشى مع الواقع الحالي.

ووجّهت الوثيقة التي وصفت بـ"التاريخية"؛ المسلم في فرنسا إلى أنْ ينأى بنفسه عن أيّ مصدر ديني غير معترَف به من قِبل العلماء الأكثر شهرة في البلاد، فضلاً عن الابتعاد عن الشبهات التي ينشرها بعض الدعاة والواعظين عن طريق التلفاز.

وجاء في أحد بنود هذا المرسوم أنَّه ينبغي لكل المسلمين تجنُّب الوقوع في فخ التعامل مع القواعد الدينية دون إعمال العقل وبصفة مبالغة فيها، والحرص على الاستجابة للمقتضيات الروحية للمسألة. كما "يجب على المسلم عدم التركيز على #الاختلافات السطحية، والتأمل في عمق المبادئ الروحية المنبثقة من صلب الإيمان".

وفي مجال التعامل مع المسلمين وغيرهم في فرنسا، قال المرسوم: "على المسلم أن يردَّ بالحسنى عندما يقوم شخص ما بنشر #الأكاذيب والأحكام المسبقة تجاه الإسلام والمسلمين، فأفضل ردّ على هؤلاء هو الإحسان". وأضاف بالقول: "على كل مسلم أن يتعلم الرّفق واللين في معاملة الآخرين". وأكَّد المرسوم على ضرورة  التحلّي بمبدأ التضامن مع الغير.

وأوضح المرسوم أنَّه ينبغي لكل مسلم أن يبرهن على نضجه الكامل وتحمّله مسؤولياته في كل علاقاته الاجتماعية والأسرية والعاطفية. وفي حياتهم اليومية، يجب على المسلمين التحلّي بقيم #الاعتدال والبحث عن سبل الحياة الطيبة والكريمة.

وشدَّد المرسوم على أنَّ فرنسا ليست أرض إسلام؛ بل هي أرض تحتضن عدَّة أديان مختلفة يعيش بعضها مع بعض، حيث نجد المسلمين والملحدين على حد سواء. وفي هذا الإطار، من الضروري أن يحترم كل مسلم قوانين الجمهورية الفرنسية.

وحول مفهوم الجهاد والقتال وتطبيقاته، جاء في المرسوم: "يحظر صراحة على أيّ مسلم الشروع في الحرب؛ لأنه لا يُسمح بممارسة الجهاد إلا للدفاع عن النفس ضد المعتدي".

موضحاً أنَّه إذا كان الخصم على استعداد للتفاهم وحل النزاع بطريقة سلمية، فعلى المسلمين واجب السعي أيضاً إلى تحقيق السلام. مؤكّداً على أنَّ أنبل  الجهاد هو جهاد ضبط النفس، وتجاوز الذات لتجسيد أفضل وأكرم قيم المسلمين.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • هافينغتون بوست عربي - ترجمة
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …