الدّاعية الدكتور عدنان الدليمي في ذمّة الله

الرئيسية » بصائر من واقعنا » الدّاعية الدكتور عدنان الدليمي في ذمّة الله

في أحد مستشفيات محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، توفي يوم أمس الأربعاء، الدَّاعية والمربّي والسياسي؛ الدكتور عدنان الدليمي، الرَّئيس السَّابق لديوان الوقف السُّني بالعراق، عن عمر ناهز 85 عاماً، إثر تدهور حالته الصّحية.
يُعرف عدنان الدليمي بلقب "رحّالة الجامعات العربية"، لكونه عمل في جامعات بدول عربية مختلفة، وعمل في التدريس لمدة 50 عاماً، قضى نصفها في كلية الآداب بجامعة بغداد. وصدر للدكتور عدنان الدليمي عدة مؤلفات، من بينها كتاب "ثلاث رسائل لغوية".

ونقل أبرز محطات حياته في كتاب "آخر المطاف سيرة وذكريات"، ولخصَّ أسباب تأليفه بالقول: إنَّ "التاريخ يجري ويسهم في صياغته وتسجيل أحداثه البشر، وكل إنسان مهما كبر أو صغر له إسهام في تسجيل صفحات التاريخ، وقد تكتب تلك الصفحات أو تهمل، ولكن هناك سجل رباني يحفظ كل تحرّكات البشر ولا يزكي الأنفس إلاّ الله، وهو المجازي".

ونعت هيئة علماء المسلمين في العراق الأستاذ الدكتور (عدنان محمد سلمان الدليمي)، في بيان لها، وقالت: لقد أشرف الفقيد على "كثيرٍ من طلبة الدراسات العليا، وناقش كثيرًا من الرسائل الجامعية، وكانت له جهود معلومة ومعروفة في الدعوة وبناء المساجد، وكذلك في نشر العلم ورفد طلابه بالنصح والإرشادات، فضلًا عن جهوده العلمية في تأليف الكتب وكتابة البحوث والمشاركات العلمية في المؤتمرات والندوات".

من هو عدنان الدليمي؟

ولد الدكتور عدنان الدليمي في محافظة الأنبار عام 1932م.
حصل على شهادة الماجستير عام 1965م، من كلية الآداب في جامعة القاهرة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية في عام 1969.
عمل أستاذا جامعياً في كلية الآداب بجامعة بغداد، وفي جامعات عربية أخرى.

انتمى إلى حركة الإخوان المسلمين منذ كان عمرهُ ثمانية عشر عاماً، وكان اهتمامه منصباً في ميدان الدَّعوة والإرشاد داخل العراق وخارجها.

عمل مع الشيخ محمد محمود الصواف والشيخ أمجد الزهاوي في التصدّي للمدّ الشيوعي في العراق.
وكان عضواً في البرلمان العراقي بعد الاحتلال الأمريكي، وترأس جبهة التوافق العراقية، كما شغل سابقاً منصب رئيس ديوان الوقف السني. وتعرَّض لعدَّة محاولات اغتيال بسبب مواقفه السياسية ولأسباب طائفية.

صدرت مذكرة اعتقال من القضاء العراقي بحقه، بتهمة دعم "الإرهاب" أثناء تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، لكنه بُرِّئ لاحقاً هو وأبناؤه من هذه التهم.

غادر العراق واستقر في الأردن. وعمل في جامعة الزرقاء الأهلية عميدًا لكليتي الآداب والشريعة وكان أستاذاً للدراسات العليا فيها.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …