يَهِلُّ علينا #رمضان بزيارة أخرى جديدة ومميزة كعادته من كل عام. يَفِدُ علينا ليعيننا ــ بإذن الله ــ على اكتساب عادات طيبة جديدة، ويأخذ بيدنا لنتخلَّص من العادات السيئة أو شيءٍ منها. وبينما ينشغل الكثيرون بالتحضير لهذا الشهر الفضيل ببعض الأريحية، يغرق البعض الآخر في بحر الدراسة و#الامتحانات. والسؤال هنا هو كيف يمكن لهؤلاء الطلبة والدارسين الاستفادة من الشهر الفضيل، والاستعداد للامتحانات في آنٍ واحد؟ في هذا المقال عرض لست نصائح من شأنها مساعدة الطلبة على استغلال رمضان أثناء فترة الامتحانات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا:
1- كن ممتنًّا:
قد لا يبدو الأمر مثيرًا للتفاؤل أو مدعاةً للامتنان، بل إن الكثيرين يرونه ابتلاءً، بيد أنَّ أعظم هدية يمنحها الله لعباده هي ابتلاؤهم. فكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم، فمَن صبر فله الصَّبر، ومَن جَزِع فله الجَزَع"] رواه أحمد[.فالابتلاءات هي الأبواب التي يمنحنا الله من خلالها الفرص للرقي بأنفسنا وقلوبنا في الأوقات العصيبة . ولا شك أن الامتحانات في رمضان ليست اختبارًا هينًا، والله بوضعك في هذا الموقف، يعينك لبذل أقصى ما تستطيع.
2- ضع في اعتبارك أنك تستطيع القيام بذلك:
فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، كما علينا كذلك إدراك أن ابتلاءً هو أهون من ابتلاء، فهناك الآلاف من اللاجئين والجوعى والأسر التي بلا مأوى حول العالم يستقبلون هذا الشهر الفضيل. والكثير من العوائل الذين يعيشون بعيدًا عن ذويهم، ولا يدرون حتى متى سيلتقون بهم. لذا، فإدراك أن ابتلاء المرء هو مجرد بضع امتحانات عليه خوضها، يهوِّن من وطأة الخطب.
3- اقبل التحدي:
حتى تتمكن من مواجهة أي تحدٍ لابد من تقبله في البداية، والسعي لبذل أقصى مجهود ممكن . فعليك الاستعداد قبل بدء فترة الامتحانات وإعداد جدول للمراجعة. وهذا الإعداد يتطلب وقتًا ومجهودًا. فعليك تحديد المواد التي تحتاج وقتًا أكبر للمراجعة وتركيزًا عاليًا. كما يجب أن تكون على يقين أنك مستعد للامتحان، وأن كل ما تحتاجه قبيل يوم الامتحان هو مراجعة سريعة وقصيرة. ويمكنك كذلك أن تستعين بأحد مدرسيك أو حتى الطلبة الأكبر منك لإرشادك أثناء تنظيم جدول الدراسة.عليك بتحديد المواد التي تحتاج وقتًا أكبر للمراجعة وتركيزًا عاليًا. كما يجب أن تكون على يقين أنك مستعد للامتحان، وأن كل ما تحتاجه قبيل يوم الامتحان هو مراجعة سريعة وقصيرة
4- اعمل بجهد، وبذكاء:
ابدأ في المراجعة الباكرة، وذلك بعد إعداد الجدول. فهذا يعطيك مهلة أكبر لمعرفة الدروس أو النقاط التي تحتاج مراجعة تأكيدية. كما أنه بهذه الصورة، ستكون الفرصة ما تزال سانحة للإجابة على أي أسئلة أو فهم ما استُشكل عليك من المواضيع. أما تأجيل الدراسة والمراجعة لليلة الامتحان ـــ وخاصة في رمضان ـــ فإنه يتسبب في شعور بالتوتر والضغط، كما لا ريب سيؤثر على جدول عبادتك الرمضاني.
لذا عليك السعي باكرًا في ترتيب جدولك واضعًا في الاعتبار أوقات النوم وتناول الوجبات التي تتغير تلقائيًّا في رمضان. والجدول الرمضاني المثالي يتضمن على الأقل الأنشطة الأساسية التالية:
السحور ـــ الصلاة ـــ قراءة القرآن ـــ فترات الراحة ـــ المراجعة للامتحان ـــ الذكر والتسبيح ـــ وقت العائلة ـــ صلاة التروايح.
فالتخطيط للأوقات والكيفية التي ستقوم فيها بأداء تلك الأنشطة، سيساعدك على استغلال رمضان على النحو الأمثل. كذلك أن تضع في الاعتبار أوقاتًا رئيسية كصلاة المغرب والفجر على وجه التحديد (لكونهما يتعلقان بتحديد وقت الإفطار والسحور)، ومعرفة الأيام التي ستؤدي فيها والامتحان، وبالتالي اليوم السابق له للاستعداد النهائي.
كذلك يمكنك العمل على تقنيات عملية تساعدك على تخطي رهبة الامتحان، والمحافظة على طاقتك قدر الإمكان. فمثلًا، احرص على النوم المبكر (يفضل بعد التروايح مباشرة)، ولا بأس من إضافة وقت للقيلولة أثناء النهار لتجديد نشاطك ودرجة تيقظك وتركيزك وقت المراجعة. وإذا شعرت بالنعاس خلال المراجعة فيمكنك أخذ استراحة قصيرة تستغلها حينها في قراءة شيء من القرآن، أو الدعاء أو التسبيح. وإذا اخترت وقت المراجعة ليكون بين الإفطار والسحور، فيمكن أن تستغل الاستراحة في صلاة التهجد.
وبالنسبة للمراجعة ليلة الامتحان، فيُفضَّل الانتهاء منها مبكرًا لإعطاء العقل فرصة للراحة، وللذاكرة فرصة لتنسيق وتخزين المعلومات. أما المراجعة الصباحية قبل دخول لجنة الامتحان فلا تسبب إلا التوتر وقد تظنُّ أنك نسيت ما قمت بمذكراته، مما يسبب شعورًا بالإحباط، ويزعزع ثقتك بنفسك.
بالنسبة للمراجعة ليلة الامتحان، فيُفضَّل الانتهاء منها مبكرًا لإعطاء العقل فرصة للراحة، وللذاكرة فرصة لتنسيق وتخزين المعلومات
5- التغذية:
احرص على السحور، كما لا تُكثِر من الطعام وقت الإفطار فناهيك عن أنها عادة صحية خاطئة، فهي تؤدي لثِقَل البدن والشعور بالنعاس خاصة فترة الصيام كونك لم تتناول شيئًا طوال اليوم. لذا، كن حريصًا على تناول كميات قليلة من الطعام والشراب، وتقسيمها على فترات إذا لزم الأمر حتى وقت السحور.
6- لا تشعر بالندم!
من أسوأ المشاعر التي قد تمر بك هي الشعور بالندم. فالندم يؤدي للإحباط الذي يولِّد الغضب وبالتالي الاكتئاب. فإذا ما بذلت أقصى ما لديك في الامتحان، فتوكل على الله وتفاءل ولا تحزن وفوض أمرك إلى الله . وتذكر دائمًا أنَّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- http://productivemuslim.com/exams-and-ramadan/#utm_source=ProM-Website&utm_medium=ProM-Website&utm_campaign=Website-Interlinking