"سلطات الصين في مدينة "خوتان" بتركستان حكمت على زينب أمين بالسجن17 عاماً بتهمة تدريس علوم إسلامية والدَّعوة سرّاً، وتمَّ اعتقال 114شخصاً من الذين ساندوها!"..
"الداعية كرم عبد الولي ربما أطول سجين، حكم عليه بالسجن 13عاماً 1991م بتهمة "إلقاء دروس دينية" ما يزال وراء القضبان منذ 27عاماً في تركستان الشرقية"..
"فرضت سلطات مقاطعة "شينجيانج" في #الصين، على مسلمي الدولة، قيوداً جديدة، كان أخرها حظر استخدام أسماء تشير إلى معاني إسلامية للمواليد الجدد، ومن هذه الأسماء: عبد الله، محمد، عائشة، أبو بكر، والقائمة تطول.."..
"الصين تحاكم 500 شخص من المسلمين #الأويغور يوم 16 أبريل2017 بمدينة خوتان، حكم عليهم بالسجن بين 5 سنوات و30 سنة، التهم الملفقة "التطرّف الديني"!"..
"الصين تضغط على أولياء أمور الطلبة الأويغور الذين يدرسون في الدول الإسلامية لعودة أبنائهم، حوالي300 طالب معتقل بعد عودتهم مباشرة!"..
"احتجَز النظام الصيني 400 شخص في تركستان الشرقية بتُهمة "الدعايات عبر الإنترنت"، وفي المدَّة من 26 يونيو حتَّى 31 أغسطس لعام 2013م، تمَّ إلقاء القبض على 100 شخص بنفْس هذه التهمة، بينما تمَّ تحذير 164 آخرين، وفي وقت مُقارب لتلك المدَّة الزمنية أُلقي القبض على 139 شخصًا في منطقة الإيغور بزعم أنهم "جهاديون"!
تلك الأخبار السَّابقة ليست أخباراً عاجلة بثّتها القنوات الفضائية العربية والإسلامية والدولية، وإنَّما أحداث وقعت وتقع فعلاً يومياً في تركستان الشرقية، التي استولت الصين عام 1760م، وقتلت الصين وقتها ما يقارب المليون مسلم. وألغت الصين نظام البكوات الذي كان قائما آنذاك وقامت الصين بتوحيد ولايات تركستان في ولاية واحدة، ثم بدأت بنقل أعداد كبيرة من الصين إلى تركستان فيما يعرف سياسياً باسم “تصيين تركستان الشرقية” محاولة منها في إلغاء الكيان التركستاني والقضاء على الإيجور.
حقائق من تركستان..
#تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين، "ترك" و"ستان"، ويعني أرض الترك، وتنقسم إلى "تركستان الغربية" أو آسيا الوسطى التي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق جبال "تيان شان"، ومن الغرب "جبال الأورال" و"بحر قزوين"، ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع، ومن الجنوب هضبة.
ويوجد في تركستان الشرقية التي تسمي اليوم إقليم (سينكيانج) 86 مدينة، يقوم الصينيون بإعادة تقسيمها وتسميتها، وتدار تحت مظلة الحكم الذاتي (اسمًا)، ويقدر العدد الحالي للسكان المسلمين بـ18 إلى 20 مليون نسمة، فهم يمثلون حوالي 90 - 95% من سكان بعض المدن التركستانية.
دخل الإسلام في تركستان الشرقية في القرن الرَّابع الهجري، حيث تحوَّل التركستانيون إلى الإسلام تحت قيادة زعيمهم “ستوق بغراخان خاقان” رئيس الإمبراطورية القراخانية عام (323هـ/ 943م)، فأسلم معه أكثر من مائتي ألف خيمة (عائلة)، أي ما يقارب مليون نسمة تقريبًا. وللقرخانيون دورٌ بارزٌ في نشر الإسلام في تركستان الشرقية؛ ففي سنة (435هـ/ 1043م)، استطاعوا إقناع أكثر من عشرة آلاف خيمة من خيام القرغيز بالدخول في الإسلام، وعرفوا هم وقبائل التغز والغر السلاجقة والعثمانيون بجهادهم ودفاعهم عن الإسلام في معاركهم ضد القبائل الوثنية التي كانت تعادي الدَّعوة الإسلامية في تركستان الشرقية.
المأساة مستمرة ..
وتستمر محاولات الصين في إخفاء ملامح تركستان الإسلامية؛ حيث أعلنت الكثير من القرارات التعسفية ومنها اعتبار الإسلام خروج عن القانون! وإلغاء الملكية الفردية، وهدم المساجد أو اتخاذها أندية لهم، واستبدال التاريخ الإسلامي بتعاليم "ماواتسي تونج"، وجعل اللغة الصينية هي اللغة الرَّسمية، ومنعهم من السفر، وبيان تحديد النسل وغيرها من الإجراءات التعسفية والظالمة بحق المسلمين.