بعد مسيرة حافلة بخدمة القرآن والدَّعوة..الدكتور محمَّد الرَّاوي في ذمّة الله

الرئيسية » بصائر من واقعنا » بعد مسيرة حافلة بخدمة القرآن والدَّعوة..الدكتور محمَّد الرَّاوي في ذمّة الله

في فجر يوم أمس الجمعة،7 رمضان 1438هـ، توفي الداعية الدكتور محمّد الرّاوي، في العاصمة المصرية، القاهرة، عن عمر يناهز 89 عاماً، وبعد حياة حافلة بالعطاء والعمل للإسلام،تعليماً للقرآن، ودعوة وتربية وكفاحاً في قول كلمة الحق، والوقوف في وجه الظلم والاستبداد.
وُصف الدكتور محمّد الرّاوي، رحمه الله، بأنَّه رجل القرآن الكريم، وخادم الدَّعوة الإسلامية، فقد حفظ القرآن الكريم في سنّ مبكرة، وعمل مدرّسًا للتفسير والحديث في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وسافر إلى نيجيريا وألقى فيها المحاضرات العامَّة في "بيان هداية القرآن الكريم ومقاصده" لمدَّة خمس سنوات.
وألّف العديد من الكتب، منها: الدعوة الإسلامية دعوة عالمية. كلمة الحق في القرآن الكريم. حديث القرآن عن القرآن. القرآن الكريم والحضارة المعاصرة. القرآن والإنسان. الرَّسول في القرآن الكريم. الرّضا. منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله. كان خلقه القرآن. المرأة في القرآن الكريم.
وعُرف عن الدكتور الرّاوي، الانتصار للحق، وقول كلمته دون خوف من سلطان جائر، حيث تعرّض للسجن في عهد عبد الناصر، وظلّ على مبدئه منافحاً عن الحق بحكمة ودأب منقطع النظير حتى وفاته رحمه الله.

قالوا عنه بعد وفاته:

العلاّمة يوسف القرضاوي، قال عنه: "رحم الله العالم الرباني الدكتور محمَّد الرَّاوي الذي عاش حياته يصدع بالحق ولا يقبل الضيم، وكان لدعوته الأثر الواضح في العالم العربي والإسلامي".
الدكتور سلمان العودة في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر" نعاه بقوله: "عرفته قلباً يتحرَّق على أحوال أمّته، ولسان صدقٍ ينافح عنها، الدَّعوات له والتعازي لأسرته وتلاميذه ومحبّيه".
وتحت عنوان: "رحم الله أستاذنا الشيخ الراوي"، كتب الدكتور محمد الجوادي، يقول: أكرم الله الشيخ محمَّد الراوي بالعلم النافع والعمل المخلص والبعد عن السلطة والتعالي على المتاع، فعاش حياته مخلصاً للدَّعوة حفيّاً بالتفسير، محبّاً للإسلام خادماً للقرآن".
وأضاف: وقد "احتفظ بمكانة عالية لم تصنعها المناصب، عاش خواتيم حياته كما عاش أوائلها رافعاً لراية الحق خاشعاً بقول الصدق ملتزما بالإجماع، حريصاً على الإلماع، بعيداً عن البدع مترفعاً على النجومية".
واصفاً مسيرة حياته وأثر دعوته في الناس داخل مصر وخارجها بقوله: "عرف فضله القاضي والداعي والقاصي والداني والمستشرف والآني فنال بعض ما يستحق من دون أن بفقد مثقال ذرة من دين أو احترام..مضت به سنواته الأخيرة مبجلاً على الرَّغم من أنه لم ينضم لصفوف المصفقين، ولم يضطر نفسه إلى أكل عيشه بالدين. وعاش شيخوخته بؤرة هدى ومصباح نور وراية كرامة. ظللت ثماره مصر والسعودية ونيجيريا، وجللت كتاباته ميادين الفهم والفقه".
وقال عنه الدكتور محمَّد بشير حداد : "كان يصدع بالحق مجلجلاً بحكمة غير هياب ولا وجل .. هو من جيل عظيم من العلماء حملة الرّسالة الذين تشبَّعوا بالدعوة والرّسالة حيثما تقلّب وما بدّلوا تبديلاً.. خطيب بارع تهتزّ له أعواد المنابر يهدر بالحق هدراً، وعرفته منابر القاهرة والرّياض، وكانت إذاعة الرياض تنقل خطبته للجمعة عبر الأثير..".
ونعاه الدكتور ناصر العمر، بقوله: "رحم الله شيخنا محمد الراوي، وجبر مصاب أهليه ومحبيه، كان همه وشغله القرآن، تلاوة وتدبراً وتعليماً ووعظاً". وقال الدكتور علي العمري: "رزقه الله الصدق والهيبة وقول الحق. أثر فينا بكلماته الحارة وإشعاعه القرآني في الإذاعة وفِي التلفاز".

لمزيد من التفاصيل عن حياته وسيرته، مقال سابق لـ(بصائر) :

مَنْ هو الشيخ الدكتور محمد الرّاوي وما حقيقة وفاته؟!

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …