نمضي الكثير من الوقت في انتظار الشهر الفضيل، ولكن ما إن يبدأ الموعد، حتى تعترينا مشاعر الرهبة والقلق. فمن جهة، نتوق للشهر الفضيل لأن به تحل البركات والرحمات، ومن جهة أخرى نجد أنفسنا وجلين حين نبدأ التفكير في فكرة #الصيام ليوم طويل حار، مع استمرار مهام وأعباء الحياة من عمل، أو اعتناء بالأطفال، أو الدراسة... إلخ. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكننا استغلال #رمضان والبقاء أصحاء؟ وهنا نعرض لسبع خطوات من شأنها مساعدتك على تطبيق هذا الأمر في رمضان بإذن الله:
1- إعداد الوجبات يُعتبر من الأولويات:
احرص على اختيار طعام صحي في وجبات الإفطار والسحور. فما تختاره من طعام يكون له أعظم الأثر على طاقتك واستجابة بدنك على مدار اليوم. كذلك حاول قدر الإمكان الموازنة بين كميات البروتينات والكربوهيدرات والفواكه والخضار. فالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بوجه خاص، يفرض على الجسم طاقة أكبر لهضمه ومعالجته، مما يؤدي بك للشعور بالإرهاق والكسل أثناء العمل. أما أن يضع الإنسان في اعتباره أنه يُؤجر لمجرد ذهابه إلى العمل دون الحرص على التركيز والإتقان، فهذا يُعتبر خطأً كبيرًا. ذلك أن ديننا في العادة يأمرنا بإتقان عملنا والإحسان فيه، ولا ريب أننا مطالبون برفع هذا المعدل في رمضان عن غيره من الشهور.
أن يضع الإنسان في اعتباره أنه يُؤجر لمجرد ذهابه إلى العمل دون الحرص على التركيز والإتقان، يُعتبر خطأً كبيرًا
2- احجز إجازتك السنوية مقدمًا:
يقوم البعض بحجز إجازة سنوية طويلة بغرض السفر أو الاستجمام أو غيره، فحبذا لو حَرَصْت على حجزها في رمضان ولو في العشر الأواخر. فهذا سَيُسَهِّل عليك الكثير من التنظيم والتنسيق، وسيمكنك من التركيز أكثر على العبادة وقراءة القرآن.
3- اقض وقتًا أكبر مع القرآن:
إذا ما ركزت هدفك على استغلال ما يُتاح لك من الوقت وما تستطيعه لختم القرآن، فإنك ستنبهر من النتائج. فاستغلال وقت ركوب الحافلة من وإلى العمل وحده يعطيك وقتًا جيدًا لقراءة وقت من القرآن. بالإضافة إلى استغلال الأوقات البينية من الانتظار وغيره. هذا إلى جانب الوقت الذي تحدده يوميًّا لقراءة القرآن. بهذه الطريقة يمضي اليوم ثم تجد نفسك وقد قرأت ثلاثة أجزاء مثلًا وإن عقدت العزم على واحد أو اثنين، وذلك بسبب استغلالك لجميع ما تيسر من الوقت في قراءة القرآن!
4- استغل أوقات الاستراحة:
هناك عدة أمور يمكنك إنجازها في أوقات الاستراحة، مثل النوم لفترة قصير، أو قراءة القرآن، أو قضاء بعض الوقت مع الاستغفار والتسبيح، وغيرها من الأمور. المهم أن تجعل فترة الاستراحة مثمرة.
5- مواجهة تحديات العمل: المواصلات أومضايقات زملاء العمل:
ربما تكون من أبرز تحديات العمل ما يتعلق بفترة ركوب الموصلات، ولكنها قد تغدو فترة فعالة إذا ما تم استغلالها في التسبيح والاستغفار، أو قراءة القرآن، أو حتى الاستماع إليه. من التحديات الأخرى وجود مضايقات من زملاء العمل، أو بعض المشادات الكلامية.
والأفضل هو تجنب الدخول في أي نوع من الجدل أو النقاش أثناء فترة الصوم. كذا، يجب أن يحرص الإنسان على تذكير نفسه أنه في شهر فضيل وهو فرصة لأن يكتسب الإنسان فيه جُلَّ العادات الطيبة ويتخلص من قبيحها.
يجب أن يحرص الإنسان على تذكير نفسه أنه في شهر فضيل وهو فرصة لأن يكتسب الإنسان فيه جُلَّ العادات الطيبة ويتخلص من قبيحها
6- الزم الصلاة على وقتها:
وهذا الأمر يجب أن يتخطى حدود رمضان كذلك، فالصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله، هذا غير البركة التي تضفيها على العمل. لذا الزم دائمًا أداء الصلوات في وقتها وإن تعسر الأمر، فاحرص أن تكون أوقات استراحاتك متزامنة مع أوقات الصلاة.
7- لن تستطيع فعل كل شيء، فجاهد ما استطعت!
المشكلة الحقيقة في تنظيم رمضان عند كثير من الناس خاصة المشتغلون منهم بالوظائف أو الأطفال أو الدراسة، هو رغبتهم في عمل كل شيء من العبادة وإتقان العمل وغيره. ولأن هذا الهدف مستحيل بمكان، ينتهي الأمر غالبًا بمشاعر الإحباط والتقصير والمقارنة بالغير. ولكن السرَّ في استغلال رمضان، هو بذل أقصى جهد تستطيعه، واستغلال جميع الأوقات المتاحة والبينية سواء لإراحة بدنك، أو للعبادة، أو لتأدية عملك، أو الانتهاء من دروسك، أو الاهتمام بالغير. فالمفتاح الحقيقي والجوهري في رمضان كما في غيره من الشهور هو تنظيم الوقت واستغلاله ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا دون إفراط أو تفريط.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- http://productivemuslim.com/workdays-in-ramadan/#