أهم 5 خطوات لبدء تعلُّم لغة جديدة!

الرئيسية » بصائر تربوية » أهم 5 خطوات لبدء تعلُّم لغة جديدة!
translate-1024x685

عادة ما تحيرنا البدايات في أي شيء؛ وذلك لافتقادنا لتجربة سابقة أحيانًا، فتراودنا الكثير من الأسئلة. فمثلًا فيما يتعلق بمسألة تعلم #اللغات، خاصة من يسعى للتعلم بنفسه ومن الصفر، فتجده يسأل العديد من الأسئلة على شاكلة: من أين أبدأ بالضبط؟ وما هو التطبيق الذي أستخدمه؟ أو الموقع الذي أتعلم من خلاله؟ هل أبدأ بتعلم عبارات وجمل مباشرة؟ أم أبدأ البداية التقيليدية وأدرس القواعد؟ وغيرها الكثير من الاستفسارات، ومن تجربتي وتجارب آخرين في تعلم اللغة، نلخص أهم خمس خطوات لابد من اتخاذها عند بدء تعلم لغة جديدة.

1- تحديد الهدف من التعلم:

فنحن نتعلم اللغات لأهداف مختلفة، فواحد يتعلمها من أجل الدراسة، وثانٍ لأغراض العمل والسفر، وثالث بهدف السياحة والحوار مع الناس، ورابع بغرض القراءة والبحث، وخامس بهدف التسلية وتعلم مهارة جديد، وهكذا. وقد يستغرب البعض من هذه الحقيقة، ولكن الحقيقة أنه "كيف وماذا تتعلم؟" لا ريب ستختلف باختلاف الهدف: فمن يتعلم لغة بغرض السياحة في بلد معين ولفترة محدودة، سيلجأ لأسرع وسيلة، وأسهل تطبيق، وأيسر تعبيرات وجمل، والتي من شأنها أن تعينه على تحقيق هدفه على المدى القصير. ولكن من يسعى لدراسة اللغة بغرض البحث والدراسة والتخصص، سيلجأ إلى مصادر أعمق، وستأخذ خطته وقتًا أطول وأمدًا أبعد.

2- تعلُّم القواعد، لا مفر منه:

وتعتبر أمرًا في غاية الأهمية خاصة للمبتدئين في تعلم اللغة "من الصفر". فالقواعد تبين بناء الجمل في كل لغة، وتعرض لأكثر الأساليب المستخدمة لغويًّا في تيك اللغة، وكيفية تركيب العبارات والكلمات. لذا، من الضروري بمكان الحرص على فهم قواعد اللغة خاصة للراغبين في إتقانها على المدى البعيد. وحبذا البدء بمواقع تشرح القواعد ببساطة دون التوغل في التفاصيل، وهذه النوعية من المواقع متوفرة لكافة أنواع اللغات على الإنترنت.

القواعد تبين بناء الجمل في كل لغة، وتعرض لأكثر الأساليب المستخدمة لغويًّا في تيك اللغة، وكيفية تركيب العبارات والكلمات

3- عالم الأطفال كبداية:

عالم الأطفال معروف ببساطته ومباشرته، وتعلم اللغة ليس استثناء من هذه القاعدة. لذا، من المقترحات العملية فيما يتعلق بهذا الأمر، هو البدء بالقراءة والاستماع لقصص الأطفال. فكثيرون يفضلون الشروع مباشرة في مشاهدة الأفلام والبرامج، وهي فكرة مفيدة ولكن في مرحلة متقدمة، وليس كبداية! فمن خلال الأفلام، قد تتمكن من استيعاب بعض العبارات والجمل من هنا وهناك وعلى قدر فهمك للغة. أما قصص الأطفال فعادة ما تستخدم عبارات بسيطة ومستخدمة في اللغة، وكثيرًا ما تكون مزودة بترجمة للغة نفسها، أو بلغتك الأم مما يعينك على الفهم.

عالم الأطفال معروف ببساطته ومباشرته، وتعلم اللغة ليس استثناء من هذه القاعدة. لذا، من المقترحات العملية فيما يتعلق بهذا الأمر، هو البدء بالقراءة والاستماع لقصص الأطفال

4- الفيديوهات التعليمية:

فهي عادة ما تكون مترجمة، ووقع المحادثة فيها بطيء، ويسهل فهمه خاصة في البداية. فأحيانًا، نكتشف بعد قراءة الترجمة لجملة ما، أننا في الواقع نعرف معاني كل الكلمات فيها، لكن الوقع السريع لم يمكنا من استيعاب الكلام. وبديهي أن وقع اللغة الجديدة على الأذن يكون غريبًا في البداية، حتى يعتاد الإنسان عليها، وبالتالي يبدأ في استيعابها.

5- استخدام تطبيق على الهامش:

ولا بأس، بل إنه يُحبذ استخدام أحد تطبيقات اللغات أثناء التعلم، حيث يقوم معظمها بعرض الكلمات في عبارات وأمثلة، بحيث يساعدك على فهم كيفية استخدام "المفردات"، و"القواعد" التي تدرسها على مدار العملية التعليمية. وبالتالي، يصبح تعلم اللغة أكثر فعالية وإمتاعًا. وبالطبع يساعد على تثبيت المعلومة، حيث تعطي التطبيقات فرصة كبيرة للإعادة والتكرار وآداء الكثير من التمارين. كما أن بعض التطبيقات ومن أشهرها "بوسو" Bussu و"دولينجو" Doulingo توفر مراجعات لكل مستوى من مستويات الدورة، وامتحان شامل عليها. وبهذه الصورة يتمكن الإنسان من قياس مستواه في اللغة.

يُحبَّذ استخدام أحد تطبيقات اللغات أثناء التعلم، حيث يقوم معظمها بعرض الكلمات في عبارات وأمثلة، بحيث يساعدك على فهم كيفية استخدام "المفردات"، و"القواعد" التي تدرسها على مدار العملية التعليمية

بات تعلم اللغات أمرًا أساسيًّا خاصة في عصر غدا فيه العالم قرية صغيرة، وصار السفر فيه للخارج حلم الكثيرين. وكأي مهارة جديدة، فلتعلم اللغة كذلك أدوات لابد من الأخذ بها واستخدامها بذكاء حتى يصل الإنسان للهدف بسهولة ويسر.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …