اختتمت فعاليات ملتقى القدس الثاني الذي انعقد في العاصمة السنغالية داكار، بتجديد العهد لبيت المقدس، والتأكيد على استمرار العمل المناصر للقدس في غربي أفريقيا.
وتوجّ الملتقى الذي استمر على مدار يومي 1 و2 يوليو الجاري، بإنشاء منسقية دائمة لائتلاف غربي أفريقيا لنصرة القدس وفلسطين، تمثل فيها الجمعيات والمؤسسات العاملة في مختلف الدول، وإصدار بيان ختامي أطلق عليه (إعلان دكار).
وقد أشاد "إعلان دكار" بجهود النصرة المستمرة والمتجددة التي تقوم بها شعوب الغرب الأفريقي على مختلف المستويات الحقوقية والإعلامية والسياسية والإنسانية، مؤكّداً على ضرورة تعزيز هذه الجهود حتى تواكب ما يواجه القضية من تحديات جمَّة تتجلى في الاحتلال والتهويد والحصار.
ورفض البيان بشكل قاطع الاختراق الصهيوني المتسارع لمنطقة غربي أفريقيا. واصفاً الكيان الصهيوني بأنَّه " كيان احتلالي استيطاني عنصري، غارق في انتهاك حقوق الإنسان". داعياً حكومات المنطقة للإنصات للشعوب الرافضة أصلاً للتطبيع، والمناصرة لفلسطين.
وأدان "إعلان دكار" محاولات تجريم المقاومة وتصنيفها على أنَّها "إرهابية" من خلال الحصار الجائر على قطر. مبدياً دعمه للمقاومة وقيادتها ولدولة قطر، وكل البلدان الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
وفيما يلي نصّ البيان: (إعلان دكار):
استكمالاً لمسار إفريقيا تجدّد العهد لبيت المقدس الذي أطلقته جمعيات المجتمع المدني في غربي إفريقيا من العاصمة الموريتانية، نواكشوط، في شهر نوفمبر من العام الماضي، التأم في العاصمة السنغالية دكار يومي 1 و2 يوليو، ملتقى القدس الثاني، بمشاركة وفود من اثنتي عشرة دولة من غربي أفريقيا ( مالي، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، ساحل العاج بوركينا فاسو، بنين، التوغو، موريتانيا، الجزائر، السنغال، نيجيريا).
وعلى مدى يومين، تابع المشاركون عروضاً عن تطورات قضية القدس وفلسطين وما تواجه من تحديات جمَّة لم تعد تقتصر على ما يقوم به الصهاينة من احتلال وحصار وتهويد بل تشمل مع الأسف اليوم انخراط بعض أنظمة الدول الإسلامية في حرب مفتوحة تفرض الحصار على فلسطين وعلى من يدعم المقاومة في فلسطين.
كما تبادل المشاركون المعلومات المتعلقة بالعمل لفلسطين في غربي أفريقيا، وكذا بالمساعي الصهيونية المشبوهة لاختراق منطقتنا من خلال الوجود في بعض المنظمات الإقليمية، وهي المساعي التي تستدعي يقظة شعبية للوقوف في وجهها وحماية شعوب المنطقة من مخاطرها.
وحرصاً على استمرار العمل المناصر للقدس في غربي أفريقيا، واستكمالاً لما تمَّ في نواكشوط تمَّ إنشاء منسقية دائمة لائتلاف غربي أفريقيا لنصرة القدس وفلسطين تمثل فيها الجمعيات والمؤسسات العاملة في مختلف الدول، حيث تمَّ اختيار الأخ أحمد الوديعة من موريتانيا أميناً عاماً للائتلاف، والأخ عرفان جوف من السنغال أميناً عاماً مساعداً، وقد تمَّ اختيار برنامج عمل دائم للائتلاف سيجري تنفيذه على مستوى الأقطار خلال الفترة القادمة.
إنَّ المشاركين في ملتقى القدس الثاني بدكار، وهم يختتمون أعمال ملتقاهم المبارك، يؤكّدون على ما يلي:
•شكر السنغال حكومة وجمعيات مجتمع مدني وشعبا على احتضانهم الكريم للملتقى وتوفيرهم الظروف المناسبة لانعقاده، وهي مناسبة أيضاً للإشادة بالمواقف السنغالية المناصرة للقضية، والتي كان من آخرها إصرارها على صدور قرار دولي مدين للكيان الصهيوني وسياساته الاستيطانية.
• إشادتهم بجهود النصرة المستمرة والمتجددة التي تقوم بها شعوب الغرب الأفريقي على مختلف المستويات الحقوقية والإعلامية والسياسية والإنسانية، وتأكيدهم على ضرورة تعزيز هذه الجهود حتى تواكب ما يواجه القضية من تحديات جمَّة تتجلى في الاحتلال والتهويد والحصار.
•رفضهم لمسار الاختراق الصهيوني المتسارع لمنطقة غربي أفريقيا، ودعوتهم حكومات المنطقة للإنصات للشعوب الرافضة أصلاً للتطبيع، والمناصرة لفلسطين، فهذا الكيان الذي يريد اختراقنا ووجود علاقات معنا هو كيان احتلالي استيطاني عنصري، غارق في انتهاك حقوق الإنسان. وأفريقيا التي قدمت للعالم أروع الأمثلة في مقاومة الاستعمار والعنصرية، لا يليق بها أن تفتح أرضها لهذا الكيان الغاصب.
•إدانتهم لمحاولات تجريم المقاومة وتصنيفها على أنَّها إرهابية من خلال الحصار الجائر على قطر، مؤكّدين رفض شعوب القارة لهذه الحملة الجائرة، ودعمها للمقاومة وقيادتها ولقطر، وكل البلدان الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
دكار بتاريخ 2 يوليو