بيان مشايخ ودعاة الكويت: لا للتطبيع مع اليهود

الرئيسية » بصائر من واقعنا » بيان مشايخ ودعاة الكويت: لا للتطبيع مع اليهود

حذّر بيان أصدرته رابطة دعاة #الكويت، يوم الأربعاء 5 تموز الجاري، من دعاوى التطبيع مع #العدو_الصهيوني، والترويج له بأساليب تتعارض مع نصوص القرآن الكريم والسنّة المطهرة. داعياً الأمَّة الإسلامية إلى استحضار غدر يهود ومكرهم وتربصهم بالمسلمين الدوائر عند كل تعاملاتهم معهم، مستدلاً بقول الله تبارك وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ}.

وقال بيان مشايخ وعلماء دولة الكويت: "إنّنا نحذّر عموم المسلمين حكاماً ومحكومين من التفكير أو السعي نحو هذا #التطبيع، فإنَّ مدّ اليد مع اليهود دون ضوابط شرعية مقيّدة بنصوص الكتاب والسنة لن يحقق سلاماً، ولن يعيد حقاً ، ولن يحمي ديارًا، ولن يسترجع أرضاً مسلوبة، ولن يحفظ لها كرامة".

وأكَّد بيان رابطة علماء الكويت على أنَّ دعاوى التطبيع مع العدو الصهيوني والترويج لها بين المسلمين "يفضي إلى تمييع الدين وتضييع عقيدة الولاء والبراء باسم التقارب بين الأديان والسلام الشامل والأبدي مع يهود".

وأضاف البيان: "إنَّ الأصوات المسوّقة لعملية التطبيع مع اليهود تدلّ على أنَّ هذا التطبيع يتجاوز في حقيقته كلّ معاني الصلح التي نصَّ عليها الفقهاء في كتبهم عند حديثهم عن أحكام الصلح مع غير المسلمين، فخطاب التطبيع مع اليهود يتضمَّن الإقرار بأحقية اليهود الأبدية في أرض فلسطين، وأنَّ القدس عاصمة يهود، مع تبرير كل جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعوب المسلمة طيلة فترة احتلالهم، وضمان حقهم الكامل في تهجير مَنْ يشاؤون من أرض فلسطين نظير تأمين استمرار بقائهم على أرضها".

وأوضح البيان أنَّ "أشدَّ هذه الدعوات خطورة تلك التي تنادي بحتمية تغيير المناهج لنزع كل أسباب غرس كراهية اليهود في قلوب أبناء المسلمين، مع ضرورة إسكات كل صوت يدعو للجهاد في سبيل الله بحجة الحرب على #الإرهاب".!

وكشف بيان علماء مشايخ الكويت أنَّ "هذه المطالبات التي تدل على أنَّ ما يسمَّى بالتطبيع مع اليهود سيتجاوز في حقيقته الصلح الذي أجازه الفقهاء بشروطه وضوابطه، وأنَّ ما يخطّط له ليس إلاّ عقود خضوع وانصياع واستسلام لرغبات يهود والتي لن تنتهي أو يتوقفوا عنها إلا إذا تخلى المسلمون عن دينهم".

ودعا البيان الأمَّة الإسلامية حكاماً ومحكومين، وساسة وقياديين، وعلماء ربانيين إلى وحدة الصَّف وجمع الكلمة بين المسلمين في مواجهة العدو الحقيقي والخطر القادم. محذّراً من الفرقة والتنازع، فهو سبيل كل ضعف وخور، وتفتيت للجبهة الداخلية، وأساس كل بلية ومصيبة.

وذكَّر البيان بأنَّ "الأمَّة الإسلامية تغار على دينها، وتثأر لكرامتها، ولن يرضى المسلمون أن يكون #القدس السليب نهباً لعمليات الطرح والقسمة على موائد الطامعين وزمرة العملاء الفاسدين".

كما ذكّر البيان بأنَّ "القدسٓ الشّريف أمانةٌ في أعناقِ المسلمين، وأنَّ التفريطَ فيه تفريطٌ في دينِ الله، وأنَّ الله تعالى سيسأل المسلمين عن هذه الأمانةِ إن فرَّطوا في حقِّها أو تقاعسوا عن نصرتها والدفاع عنها، وأنَّ هذا البيت المقَدَّس سَيَبقى حصنَ الإسلامِ ومعقِلَ الإيمان إلى قيامِ السّاعة".

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …