مميزات وعيوب التعلم عن طريق الإنترنت!

الرئيسية » بصائر تربوية » مميزات وعيوب التعلم عن طريق الإنترنت!
e-learning-trend1

أصبحنا في زمن يشتري فيه الناس، ويبيعون، ويتواصلون، ويسافرون عن طريق #الإنترنت، والتعليم ليس استثناءً من هذه القاعدة. وللتعليم عن طريق الإنترنت عدة أنواع منها الدورات التدربية وجلسات المناقشة المفتوحة، وغيرها.

وقد كثر مؤخرًا الإقبال عليه والنصح به، لما له من مزية في توفير الوقت وجمع العديد من المصادر بضغطة زر! غير أنه كغيره من طرق #التعليم له مميزات وعيوب كذلك. إليكم عرضًا لبعض منها:

أولًا: المميزات:

1- المرونة:
وهذا على النقيض من التعليم التقليدي، الذي يتطلب الحضور في وقت معين، ولساعات معينة، كما أن المناهج تكون محدودة وثابتة. فالتعليم عن طريق الإنترنت يجعل ساعات التعلم مفتوحة، والأماكن غير محدودة!   هذا بالإضافة أن ما يمكن تعلمه كذلك غير محدود. من جهة أخرى فإن المتعلم عن طريق الإنترنت لا يتقيد بمستوى فهم الطلبة حوله، بل إن الدورات التدريبية وأساليب التعليم عن طريق الشبكة تكاد تكون "مُفصَّلة" بكافة المقاسات، ولكل الأهواء!

المُتعلِّم عن طريق الإنترنت لا يتقيد بمستوى فهم الطلبة حوله، بل إن الدورات التدريبية وأساليب التعليم عن طريق الشبكة تكاد تكون "مُفصَّلة" بكافة المقاسات، ولكل الأهواء

2- متاح في أي وقت!
عادة ما يحتاج الباحثون والدارسون للعودة إلى مراجع ومكتبات، والتي كثيرًا ما تكون مرتبطة بساعات معينة. بيد أن هذا غير وارد في عالم الإنترنت. حيث إن كل الموسوعات الدولية والمكتبات العالمية، متاحة على مدار أربع وعشرين ساعة. كما أن تفاعل الطلبة مع بعضهم البعض (في الفصول الدراسية الجماعية على الإنترنت) متاح على مدار 24، وغير محدد بأماكن لقاء معينة أو تنسيق المواعيد التي نادرًا ما تتوافق مع الجميع.

3- نتائج فورية!
تتطلب الامتحانات الورقية صبرًا طويلًا من الطلبة في معظم الأحيان. بينما النتائج فورية من خلال اختبارات الإنترنت . والأجمل أن عدد الامتحانات التي يمكن خوضها لاختبار مهارة معينة، أو لغة جديدة، أو غيره، لا حدود لها وبالمجان!

4- ذاكرة أقوى!
فالتعليم في الفصول الدراسية عادة ما يكون عن طريق حوار بين المعلم والتلميذ واستخدام بعض الكتب. إلا أن التعليم عن طريق الإنترنت يتيح العديد من الوسائل الممتعة والمفيدة والفعالة في الوقت ذاته: فالوسائط التعليمية كالفيديوهات، والصور، والشروحات، والتسجيلات، وإمكانية إعادتها وتكرارها إلى ما لا نهاية، ودون أي تكلفة تذكر، يتيح للطالب فرصة أكبر للفهم والاستيعاب والحفظ في نهاية المطاف.

5- أكثر عملية في بعض الأحيان:
فالتعليم التقليدي يقيد الطالب بأشخاص آخرين وأماكن معينة وأوقات محددة. ومتى ما دخل العامل البشري في الأمر، فإمكانية إلغاء المواعيد، وتغيير الأماكن وكثرة الأعذار وارد، ويسبب الكثير من التأخر والتأجيل. هذا غير أن الجانب المادي مُكلِّف خاصة حينما يتعلق الأمر بالدورات التأهيلية للوظائف أو المنح الدولية وغيرها. إلا أن كل هذا متاح بالمجان على الإنترنت، أو حتى برسوم مقبولة إلى حد كبير، ودون أي مبرر للتأجيل والإلغاء.

متى ما دخل العامل البشري في الأمر، فإمكانية إلغاء المواعيد، وتغيير الأماكن وكثرة الأعذار وارد، ويسبب الكثير من التأخر والتأجيل

6- أسرع وأوفر!
ففي التعليم التقليدي، سرعة التَّعلُّم تعتمد عادة على مدى توفر المدرسين والدورات التدريبية وساعات العمل، والقاعات الدراسية المتوفرة. بينما تزول كل هذه العوائق في عملية التعلم عن طريق الإنترنت. كما أن التعلم الإلكتروني يوفر العديد من الساعات التي تضيع هباءً في المواصلات العامة ذهابًا وإيابًا.

ثانيًا: العيوب

1- غياب السيطرة!
فالمُدرَّس هو الذي يتحكم في طريقة التدريس، ويشجع الطلبة وينظم تدريس المنهج، ويجهز وسائل توصيل المعلومة، والطالب في هذه الحالة مجرد مستقبِل. أما بالنسبة للتعليم الإلكتروني، فالطالب هو المسؤول عن تنظيم جدوله، ومنهجه والطريقة التي سيتعلم بها، والدورات التي يرغب في الالتحاق بها ...إلخ. وهذا يعني أنه إذا لم يكن للطالب دافعاً ذاتياً، ففي الغالب سينتهي الأمر بتضييعه للوقت وعدم تعلمه لأي شيء.

إذا لم يكن للطالب دافعاً ذاتياً للتعلم، ففي الغالب سينتهي الأمر بتضييعه للوقت وعدم تعلمه لأي شيء

2- ضَعف التواصل الاجتماعي:
من العيوب التي تمنع الكثير من الطلبة خاصة الاجتماعين منهم اللجوء للتعليم الإلكتروني هو غياب وجود زملاء دراسة . وبالتالي غياب روح المنافسة وإمكانية التواصل. فالبرامج الإلكترونية في الغالب تحتوي على معلم يشرح من خلال فيديوهات، والطالب هو المستقبِل الوحيد. وبالتالي فإن مثل هذه الأجواء قد تبعث على الملل لكثير من الطلبة، فتمنعه من مواصلة العملية التعليمية، أو تدفعه للتأجيل اللامحدود للدراسة!

3- لا يوجد تطبيق فعلي:
ففي نظام التعليم التقليدي، قد تتوفر ورش أو دورات للتطبيقات العملية خاصة فيما يتعلق بالمواد النظرية. أما التعلُّم الإلكتروني، فأقصى ما يمكن توفيره هو فيديوهات تعرض كيفية تطبيق الأمر بصورة عملية، إلا أنه لا يوفِّر وسائل تُعين الطالب على خوض التجربة بنفسه.

4- غير عملي لذوي الاحتياجات الخاصة:
فمعظم وسائل التعليم الإلكترونية والتي تركز على الصور والشروحات والفيديوهات في المقام الأول لا تصلح للمكفوفين والصمّ مثلًا. بينما في طرق التعليم العادية يتم تعليم المكفوفين مثلًا من خلال طريقة "بريل" .Braille

الخلاصة..

بات التعلم عن طريق الإنترنت قضية مثيرة للجدل، فاستخدامه من ناحية يشكل الكثير من المرونة والفعالية في التعامل من حيث الزمان والمكان والإنجاز. إلا أنه من جهة أخرى يعد مشكلة حين يكون مدعاة للكسل والتأجيل، بحجة أن العلم موجود "لا يطير"، فلا مانع إذن من بعض التأخير. لذا، فإنه لابد من موازنة الأمور واستغلال الفرص المتاحة، ففي النهاية الوقت الذي يذهب لا يعود!

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://targetstudy.com/articles/advantages-and-disadvantages-of-e-learning.html
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …