دعا المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج الحكومات والمؤسسات الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام في عموم #إفريقيا، إلى حشد الجهود ضد مؤتمر صهيوني "غير مسبوق، يعتزم الكيان الصهيوني عقده في 23 - 24 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تحت عنوان "القمَّة الإسرائيلية - الأفريقية" في دولة توغو.
وحذّر المؤتمر الشعبي في بيان له، اليوم الإثنين، وصلت نسخة منه (بصائر)، من إقدام نظام #الاحتلال الاستعماري العنصري على تنظيم مؤتمر بهذا الحجم على أرض أفريقيا، بما ينطوي على إهانة لنضالات أمم القارة واستهتار بكفاح أجيالها العادل للتحرّر من الاستعمار والعنصرية.
وقال البيان: "إنّ عقد هذا المؤتمر سيُسيء بشدة إلى الدول والأطراف الضالعة فيه والمشاركة في أعماله". مضيفاً أنَّ ذلك "يمثّل تطوّراً غير مسبوق لمساعيه الدؤوبة الرامية للالتفاف على جدار العزلة الواسعة والرفض المبدئي الذي يواجهه في أفريقيا وإظهار نفسه شريكاً موثوقاً لأمم القارة".
وشدّد البيان على أنَّ "محاولة نظام الاحتلال إظهار نفسه شريكاً موثوقاً لبلدان إفريقيا هي محاولة مُخادعة لتزييف حقيقته، ومسعى للالتفاف على المواقف المبدئية الراسخة التي تلتزم بها الأمم الأفريقية نحو حقوق الشعب الفلسطيني السليبة وحريات الشعوب وحقوقها غير القابلة للتصرّف".
وأوضح بيان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج "أنّ مصالح الأمم الأفريقية الحقيقية ومساعيها للتنمية المستدامة وتدعيم الازدهار والتطوير؛ لا تلتقي مع نظام الاحتلال الاستعماري العنصري في فلسطين بسجلِّه العدواني والإرهابي الحافل".
كما أوضح البيان أنّ الكيان الصهيوني الذي يمارس جرائم الحرب والقتل الجماعي والانتهاكات الجسيمة وأساليب الترويع ويسلب الشعب الفلسطيني أرضه وموارده، ويرعى عصابات الاستيطان غير الشرعي المتشدّدة، لا يستأهل أن يكون شريكاً لأمم ناهضة تسعى إلى التقدّم والرّفاه ومكافحة الإرهاب".
وختم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بيانه بالقول: إنَّه:"سيباشر تحرّكاته والتواصل مع الأطراف المعنية والتعاون مع الأشقاء في الأمم الأفريقية، لمواجهة هذه المساعي ومحاولات الاستغلال والتضليل الصهيونية".
ويشار إلى أنَّ ناشطين وإعلاميين في دول المغرب العربي، قد حذّروا في وقت سابق من خطورة عقد هذا المؤتمر، ودعوا إلى التغريد عبر وسم #إفريقيا_ترفض_التطبيع .
وقال الناشطون: "إنَّ عقد هذا المؤتمر يهدّد قارتنا الإفريقية التي طالما قاومت التمييز العنصري والاحتلال الأجنبي، وقاومت التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يمارس الاحتلال والعنصرية والحصار وقتل الأطفال".
ودعا الناشطون الدول والحكومات الإفريقية؛ وفي مقدّمتها الجزائر إلى التحرّك العاجل للحيلولة دون إقامة هذه القمّة، ومواجهة الضغوطات التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الدول الإفريقية.