قوة التعافي بالنوم

الرئيسية » بصائر تربوية » قوة التعافي بالنوم
child-sleep4

يحتاج جسم الإنسان البالغ إلى #النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً، فالنوم يُصلح الكثير من المشاكل ويمنح الجسم الراحة التي يحتاجها، يجعلك تشعر أنك على نحو أفضل، ولكن أهميته أبعد من مجرد تعزيز مزاجك أو مساعدتك على التخلص من الهالات السوداء تحت العينين، النوم الكافي هو جزء أساسي من نمط حياة صحي، ويمكن أن يكون مفيداً للقلب والوزن والعقل، وأكثر من ذلك..

هناك بعض الفوائد الصحية الجسدية والنفسية التي اكتشفها الباحثون، عن قوة التعافي بالنوم الجيد:

تحسين الذاكرة:

النوم في فترة القيلولة بعد الظهر، يمكن أن يساعدك في تقوية ذكرياتك، ويساعدك على التمرن على المهارات المكتسبة فور استيقاظك، لذلك ينصح الباحثون إذا كنت ترغب في تعلم شيء جديد قم بذلك فور استيقاظك من النوم.

حياة أطول:

هل يرتبط النوم بطول العمر؟
في دراسة أجريت عام 2010م، عن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 79 سنة، حدثت وفيات أكثر لدى النساء اللائي حصلن على أقل من 5 ساعات أو أكثر من 6 ساعات ونصف من النوم في الليل، النوم يؤثر أيضاً على نوعية الحياة التي ستعيشها، يقول ريموند جين، مدير طب النوم والمدير المساعد للرعاية الحرجة في مستشفى سانت لوكز روزفلت في مدينة نيويورك: "تتأثر الكثير من الأشياء التي نعتبرها أمرًا مفروغا منه بالنوم، إذا كنت تنام بشكل أفضل يمكنك التأكد أنك ستعيش بشكل أفضل.. هذا واضح".

ينصح الباحثون إذا كنت ترغب في تعلم شيء جديد أن تقوم بذلك فور استيقاظك من النوم

يحسن المزاج:

عندما تتقلب ليلاً بسبب الأرق فمن المحتمل أن اليوم التالي سيكون سيئاً، لكن النوم وقضاء ليلة هادئة من الممكن أن يجعلك مرتاحاً وسعيداً في الصباح، يقول الدكتور رابوبورت، وهو أستاذ مشارك في مركز نيويورك لانغون الطبي: "النوم يسمح لجسمك وعقلك بالراحة، هذا ما سيمنحك الطاقة وشعوراً إيجابياً، ويمكن أن يساعدك أيضا على إدارة الإجهاد".

على المدى الطويل، هذه الفوائد قد تحمي صحتك النفسية، وأظهرت الأبحاث في مجلة SLEEP أن الأشخاص الذين ينامون من 7 إلى 9 ساعات في الليل أقل عرضة للاكتئاب من أولئك الذين ينامون أكثر أو أقل  .

كبح الالتهاب:

يرتبط الالتهاب بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري والتهاب المفاصل، والشيخوخة المبكرة. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على نوم أقل، كست ساعات أو أقل في الليل، لديهم مستويات أعلى من البروتينات الالتهابية من أولئك الذين يحصلون على معدل نوم أكثر من ذلك.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2010م، أن البروتين التفاعلي C، المرتبط بمخاطر النوبات القلبية، كان أعلى لدى الأشخاص الذين حصلوا على ست ساعات أو أقل من النوم ليلا.

ويقول الدكتور رابوبورت: الأشخاص الذين يعانون من مشكل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق، يمكن أن يحدث لهم تحسن في ضغط الدم والالتهاب عند بدء علاج اضطرابات النوم.

تحفيز الإبداع:

إذا كنت ستقوم بعمل مُهم في الصباح فحاول الحصول على قسط كاف وجيّد من النوم في الليل، بالإضافة إلى توطيد الذكريات، أو جعلها أقوى، يبدو أن الدماغ يعيد تنظيمها وهيكلتها، مما قد يؤدي إلى مزيد من الإبداع أيضاً.

وجد الباحثون في جامعة هارفرد وكلية بوسطن، أن الأشخاص يمكنهم تعزيز المكونات العاطفية للذاكرة أثناء النوم، والتي قد تساعد على تحفيز العملية الإبداعية.

تحسين أدائك البدني:

إذا كنت رياضياً، قد تكون هناك طريقة واحدة بسيطة لتحسين أدائك: النوم.

كشفت دراسة جامعة ستانفورد أن لاعبي كرة القدم في الكلية الذين حاولوا النوم لمدة 10 ساعات على الأقل في الليل، لمدة سبعة إلى ثمانية أسابيع تحسن متوسط وقت العدو لديهم وكانوا أقل تعباً أثناء النهار وزادت قدرة التحمل لديهم.

نتائج هذه الدراسة تعكس نتائج سابقة سُجلت على لاعبي التنس والسباحين.

إذا كنت رياضياً، قد تكون هناك طريقة واحدة بسيطة لتحسين أدائك: النوم

تحسين الدرجات في المدرسة:

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 الذين يعانون من اضطراب التنفس المختلف أثناء النوم، والذي يتضمن الشخير، توقف التنفس، وأنواع أخرى من التنفس المتقطع أثناء النوم، هم أكثر عرضة للمشاكل مع التركيز والتعلم وفقا لدراسة عام 2010م في مجلة SLEEP، وهذا قد يؤدي إلى "ضعف وظيفي كبير في المدرسة"، كما ذكر مؤلفو الدراسة.

كشفت دراسة أخرى أن طلاب الجامعات الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم، لديهم درجات أسوأ من أولئك الذين فعلوا.

يقول الدكتور رابوبورت: "إذا كنت تحاول أن تُسلّم الواجبات في المواعيد، فأنت على استعداد للتضحية بالنوم، ولكن الحرمان من النوم الشديد والمكرر يتسبب في إعاقة التعلم".

قوة التركيز:

يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى أعراض تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، كما يقول الدكتور رابوبورت: "الأطفال لا يتفاعلون بالطريقة ذاتها في حال الحرمان من النوم كما يفعل الكبار"، ويضيف "في حين أن البالغين يميلون إلى النعاس، يميل الأطفال إلى فرط النشاط".

كشفت دراسة أجريت عام 2009م، في مجلة طب الأطفال أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة وثمانية سنوات والذين حصلوا على أقل من ثماني ساعات من النوم في الليل كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا مفرطي النشاط، قليلي التركيز، وأكثر تهوراً.

الحصول على وزن صحي:

إذا كنت تنوي متابعة نظام غذائي صحي فربما حان الوقت لتخطط للخلود للنوم في وقت مبكر جداً، ووجد الباحثون في جامعة شيكاغو أن الذين يتبعون حمية غذائية وحصلوا على نوم جيد فقدوا المزيد من الدهون، 56٪ من وزنهم، من أولئك الذين كانوا محرومين من النوم   الذين فقدوا المزيد من كتلة العضلات، كما وكشفت الدراسة أن أولئك الذين يتبعون حمية يشعرون بالجوع أكثر عندما ينامون أقل.

خفض الإجهاد:

عندما يتعلق الأمر بصحتنا فإن الإجهاد والنوم لهما التأثير ذاته تقريباً، وكلاهما يمكن أن يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، يقول الدكتور جين: "يمكن للنوم أن يقلل بالتأكيد من مستويات التوتر، وأن يُمكّن الناس من التحكم بشكل أفضل في ضغط الدم لديهم"، ويعتقد أيضاً أن النوم يؤثر على مستويات الكولسترول، الذي يلعب دوراً هاماً في أمراض القلب.

النوم يقلل بالتأكيد من مستويات التوتر، ويُمكّن الناس من التحكم بشكل أفضل في ضغط الدم لديهم

تجنب الحوادث:

ذكرت الإدارة الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة عام 2009م، أن التعب يمثل السبب الأعلى لعدد من حوادث السيارات الفتاكة، إذ تتعطل الحركة على الطرق الوعرة بسبب أداء السائق، يقول الدكتور رابوبورت: "إن معظم الناس يستخِفّون بالنعاس بشكل كبير، ولكن التكلفة التي يتحملها المجتمع هائلة.. يؤثر النوم على زمن رد الفعل وصُنع القرار".

يمكن أن يكون النوم غير الكافي ليلة واحدة فقط، ضاراً لقدرتك على القيادة بشكل واضح  .

التخلص من الاكتئاب:

النوم يمكن أن يعني أكثر لرفاهيتنا من مجرد تجنب التوتر والاضطراب.

يقول الدكتور جين: "إن قلة النوم يمكن أن تسهم في الاكتئاب، كما أن ليلة نوم جيدة يمكن أن تساعد حقاً الشخص المزاجي في التقليل من قلقه، وسيحصل على مزيد من الاستقرار العاطفي مع النوم الجيد".

إذا كنت تعتقد أن الساعات الطويلة التي تبذل فيها جهدك خلال الأسبوع هي سبب قلقك ونفاد صبرك، فإن الدكتور رابوبورت يحذر من أنك لن تستغرق بالضرورة في النوم خلال عطلة الأسبوع.

"إذا كنت تنام أكثر في عطلة نهاية الأسبوع، فأنت ببساطة لا تنام بما فيه الكفاية في الأسبوع"، كما يقول: "يتعلق كل شيء بتحقيق التوازن".

معلومات الموضوع

الوسوم

  • الصحة
  • النوم
  • مراجع ومصادر

    • مترجم بتصرف: http://www.health.com/health/gallery/0,,20459221,00.html
    اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
    كاتبة من الجزائر، مهتمة بشؤون التربية، والأدب والفكر، متخصّصة في التسويق بالمحتوى.

    شاهد أيضاً

    “بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

    كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …