تجدّدت صور القتلى والجرحى والمشرّدين من مسلمي #الروهنغيا القادمة من ولاية أراكان، شمال غرب #ميانمار، في الأيام القليلة الماضية، بعد أن قامت وحدات من الجيش الميانماري باقتحام مناطق تواجد المسلمين في قرية مرانغلوا، وإحراق الأحياء الشمالية والجنوبية للقرية بما في ذلك الجامع الكبير للقرية، ممّا خلّف أكثر من خمسة عشر قتيلاً، ولجوء المئات من النساء والأطفال إلى الجبال والغابات.
وحسب وكالة أنباء #أراكان، فإنَّ موجات النزوح نحو الجبال والغابات، في مشهد مأساوي يظهر مدى البؤس وانعدام الغذاء والكساء والمأوى ما يجعلهم فريسة الأوبئة القاتلة نظرا لتردي الأوضاع الجوية وهطول الأمطار الاستوائية الموسمية وانتشار البعوض الناقل للملاريا.
إلى أين؟
وتشير تقارير الخبراء المحليين إلى أنَّ فرصة اللجوء الوحيدة إلى بنغلاديش المجاورة قد تكون محدودة للغاية إن لم تكن معدومة أمام تأهب السلطات البنغالية لمنع أي لاجئ للتسلل إلى أراضيها طلبا للحماية، واصفين الأمر بالمخزي للغاية من أقرب جارة مسلمة.
وقال أحد حرس الحدود في بنغلاديش لرويترز: إنَّ نحو ألف من الروهنغيا وصلوا إلى نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنغلاديش، وتقطعت بهم السبل هناك، وذلك في مؤشر على تأهب الجانبين لمزيد من العنف. وأضاف بالقول: "يحاول الكثير من الروهنغيا دخول البلاد ولكننا لن نسمح لأحد بالدخول".
إجلاء عنصري!
وتقوم السلطات الأمنية في ميانمار بإجلاء المدنيين البوذيين وتترك الروهنغيا في مناطق الاشتباك، حيث ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أنَّ الأجهزة الأمنية في ميانمار أجلت مئات السكان والموظفين البوذيين من ولاية أراكان غرب البلاد، وذلك بسبب اشتباكات بين الشرطة والجيش والمقاومين الروهنغيا لعمليات القمع والاعتداء ضد أهاليهم .
يذكر أنَّ سلطات ميانمار تشنّ حملة تطهير على مسلمي "الروهنغيا" منذ عام 2012، ما أسفر عن قتل وحرق مئات المنازل التابعة لـ "الروهنغيا"، ودفعهم ذلك إلى البحث عن ملجأ لهم في بنغلاديش والمناطق المجاورة لهم.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالة أنباء أراكان ANA