20حقيقة يمكن أن تغيّر حياة طفلك! (2-2)

الرئيسية » بصائر تربوية » 20حقيقة يمكن أن تغيّر حياة طفلك! (2-2)
child18

تحدثنا في مقال سابق عن 10 حقائق من أصل 20 يمكن لمشاركتها مع طفلك أن تغيّر حياته نحو الأفضل، في هذا المقال سنواصل الحديث عن الحقائق العشر المتبقية:

11. الرغبة في القيام بالأمور الصعبة تفتح أبواباً كبيرة من الفرص: واحدة من القدرات التي تساعد #الطفل على التطور في الحياة، هو أن يكون متصالحاً مع المصاعب التي تقابله، لأن أفضل الأشياء يكون الحصول عليها صعباً في العادة، بدء عمل تجاري أمر صعب، تأليف كتاب أمر صعب، الزواج أمر صعب، الأمومة والأبوة أمر صعب، كل تلك الأشياء المدهشة تستحق كل جهد نبذله في سبيلها، إذا كان المرء يمكنه أن يبلي بلاء حسناً في الأمور الصعبة فإنه تقريباً سيتمكن من تحقيق كل شيء يرغب به.

12. الشك أمر لا مفرّ منه، يجب استغلاله لتحقيق أي شيء جدير بالاهتمام: عندما نتصرف بمستوى من الشك فإنه يفتح الطريق أمامنا لفرص أخرى تنتظر، طرح الأسئلة في وقت مبكر من الحياة أمر لا بد منه، إذا كنت تتجنب الشك والأسئلة فإنك في نهاية الأمر لن تتمكن من معرفة أو تعلم أي شيء، احرص على أن يتعلم ابنك طرح الأسئلة وتغذية فضوله.

إذا كان المرء يمكنه أن يبلي بلاء حسناً في الأمور الصعبة فإنه تقريبا سيتمكن من تحقيق كل شيء يرغب به

13. أن لا تبذل الجهد يمكن أن يعيقك أكثر من افتقارك للذكاء: لا يهم إن كنت عبقرياً، أو لديك دكتوراه في الفيزياء، لا يمكنك تغيير أي شيء أو تقديم أي نوع من التقدم في العالم الحقيقي دون بذل جهد دؤوب، هناك فرق كبير بين أن تعرف كيف تفعل الشيء، وأن تفعله فعلياً، المعرفة والذكاء يصبحان عديميّ الجدوى لأي شخص غير راغب في بذل الجهد أو اتخاذ الإجراءات اللازمة، تذكر ذلك وابذل قصارى جهدك للثناء على جهد طفلك وليس على ذكائه، عندما تمدح جهد طفلك فأنت تلفت انتباهه لشيء يمكنه التحكم به، ومقدار الطاقة والوقت اللذين وضعهما في العمل، وهذا مهم للغاية لأنه يُعلّمه الاستمرار، وأنه يمكنه التحكم في نجاحه، بعكس ذلك؛ الثناء على ذكائه هو ثناء على شيء لا يمتلكه الطفل لأنه منحة من الله، وبالثناء على ذكائه قد يعتقد الطفل أنه لن يحتاج إلى التعلم وبذل الجهد.

لا يمكنك تغيير أي شيء أو تقديم أي نوع من التقدم في العالم الحقيقي دون بذل جهد دؤوب

14. لن تكون كل الأشياء كما خططنا لها، لكن مازال بإمكانك الاستعداد: ينجح بعضنا في تحقيق ما خطط له ووفق الجدول الزمني المحدد، ولكن البعض قد يبدأ بقوة لكنه يخرج عن المسار المخطط له، علّم طفلك أن ذلك إذا حدث فليس بالأمر الجلل، يحدث أن تقف عقبات غير متوقعة في طريقنا، لنعيد حساباتنا، ونغير الوجهة نحو الأفضل، وإذا كان الطفل يعجز عن التخطيط لمستقبله الآن أو يعجز عن تحديد ما يريده مستقبلا، علّمه أن يركز على القيام بأشياء تفيده الآن ومستقبلا مثل: قراءة الكتب الملهمة، ممارسة مهارات مفيدة، بناء علاقات صحية، مساعدة الآخرين..وكل ما من شأنه أن يصقل شخصيته ومستقبله.

15. أضف قيمة لحياتك كل يوم وبخطوات صغيرة: معظم الناس يبددون وقت فراغهم في أشياء غير مفيدة مثل مشاهدة التلفزيون، ألعاب الفيديو، تصفح شبكات التواصل الاجتماعي... ولكن إذا أنفقت وقتك في الرسم كل يوم، أو مارست مهاراتك في تصميم مواقع الويب، أو كتبت على مدونة، أو قمت بإنشاء قناة على يوتيوب وتحديثها، أو بدأت في إنشاء مشروع تجاري، أو قضيت المزيد من الوقت للتواصل مع الأشخاص المناسبين ... في نهاية العام ستكون قد أنجزت شيئَا مثيرًا للاهتمام، سيكون لديك خبرات كبيرة في الحياة وتجارب لا تحصى، من الضروري أن تُعلّم ابنك أن يستثمر وقته، أن يبدأ في اتخاذ خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح، يوما بعد يوم ولبقية حياته.

من الضروري أن تُعلّم ابنك أن يستثمر وقته، أن يبدأ في اتخاذ خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح، يوما بعد يوم ولبقية حياته

16. الأهداف لا تُحدث تغييرات إيجابية، لكن الطقوس اليومية تفعل: ما الفرق بين الهدف وما تقوم به من طقوس؟
كأب هدفك هو أن تكون نموذجاً رائعاً لطفلك، لكن الطقوس هي الوقت والطاقة التي تلتزم بها لتكون مثالاً عظيماً لطفلك كل يوم، إذا كنت رائد أعمال، هدفك هو أن تنمو الأعمال التجارية بنجاح، في حين أن الطقوس التي تقوم بها هي أخلاقيات العمل اليومية جنباً إلى جنب مع الإدارة والتسويق والمبيعات، إذا حدث وتجاهلت الأهداف وركزت على الطقوس فستقترب من هدفك دون حتى أن تضطر للتفكير به كل يوم، مثلاً: إذا كان هدفك أن تفقد الوزن وتجاهلت فكرة أنك تنوي أن تخسر 20 رطلاً، لكنك ركزت على ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي فلا شك سوف تصل إلى هدفك. لذا كلما تعلم طفلك ذلك في وقت مبكر من الحياة، كلما ساعدت الطقوس اليومية في إحداث تغييرات إيجابية في حياته.

17. الثقة هي أساس التقدم: المفتاح الأساسي بالنسبة لنا جميعاً، هو أن نكون جديرين بالثقة في علاقاتنا، لذلك من المهم أن تعلّم طفلك أن يكون جديراً بالثقة، وأن يكون صادقاً ونزيهاً، وأن يعترف بأخطائه ويقوم بإصلاحها، وأن يكون ملتزماً بتلبية نداء الواجب في جميع العلاقات الشخصية والمهنية، مع هذه الفلسفة سيتمكن طفلك من بناء سمعة طيبة وكسب ثقة الآخرين، وهي أفضل طريقة ليحصل على كل الأشياء التي يريدها في الحياة.

18. الحياة مليئة بالخير والشر، والخير يمكن أن ينتصر دائماً على الشر: ينبغي أن نسعى لتعليم الأطفال وتثقيفهم حول الحياة، وفهم الأشياء تماما كالبالغين إذا أردنا أن ينمو عقلهم بشكل متوازن، ينبغي أيضا أن يتعلموا أن الحياة هي مزيج بين الخير والشر، سنكون غير صادقين وغير واقعين إذا حاولنا إيهام الطفل أن الحياة وردية وأنه لا وجود للشر، ومع ذلك لا بد أن نُعلم أطفالنا أنه حتى بوجود الشر يمكن للخير أن ينتصر عليه.

19. الأشخاص الذي ستختار أن تكون معهم هو أكثر ما يهم: قضاء بعض الوقت مع أشخاص لطفاء وأذكياء، لديهم اهتماماتك ذاتها، يمكن أن يساعدك كثيراً، أحط نفسك بالأشخاص الذين يعكسون الشخصية التي تريد أن تكونها، اختر الأصدقاء الذين تفخر بمعرفتهم، والأشخاص الذين تعجبك شخصيتهم، الذين يحبونك ويحترمونك، أشخاص يضيفون طاقة إيجابية إلى حياتك، الحياة أقصر من أن تقضيها مع أشخاص يمتصون سعادتك وطاقتك، حرر نفسك من الأشخاص السلبيين، واحرص أن يتعلم طفلك كل ذلك منك.

20. بعض الأشخاص سينتقدونك بشكل غير عادل مهما كنت رائعاً: ستكون الحياة رائعة عندما تقضي وقتاً ذا معنى؛ أي أن تكون سعيداً من الداخل دون أن تقلق بشأن أحكام الناس تجاهك، نحن ببساطة لا نحتاج إلى موافقة الناس لنكون سعداء أو لنعيش حياة طيبة، علّم طفلك أن يجعل ذلك شعاره في الحياة، شجّعه على أن يكون محترما وثابتا في الحياة، وألا يسمح للآخرين بالتأثير في حياته بشكل غير مناسب.

نحن ببساطة لا نحتاج إلى موافقة الناس لنكون سعداء أو لنعيش حياة طيبة

الأبوة دور نقوم به كل يوم، وهي من أجمل الأشياء التي يمكن أن تحدث للمرء في حياته، هي أن يُحب المرء طفله أكثر من حبه لأي شخص آخر، أكثر حتى من حبه لوالديه، لذلك احرص على أن تكون في ذكريات طفلك في المستقبل، بأن تكون متواجداً كل يوم في حياته لتعلّمه أن يكون شخصاً رائعاً، لديه ثقة عالية بنفسه، أن يكون شخصا موثوقا به، وعندما تكبر وترى ثمار تربيتك لطفلك، لن يكون هنالك أي شيء أكثر عظمة من ذلك.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • مترجم بتصرف: http://www.marcandangel.com/2017/05/07/sharing-these-20-truths-with-your-child-could-change-their-life/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة من الجزائر، مهتمة بشؤون التربية، والأدب والفكر، متخصّصة في التسويق بالمحتوى.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …