إشادة بدور مسلمي أمريكا الإغاثي في إعصارَي “هارفي” و”إرما”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » إشادة بدور مسلمي أمريكا الإغاثي في إعصارَي “هارفي” و”إرما”

أشادت العديد من الوسائل الإعلامية في الولايات المتحدّة الأمريكية بالدور الإغاثي المميّز الذي بذله المسلمون في أمريكا، أثناء إعصاري "هارفي" و"إرما"، اللذين خلّفا آثاراً كارثية في بعض الولايات الأمريكية، حيث اهتمّ موقع "كاربوناتيد" الأمريكي  بالجهود الحقيقية التي يبذلها مسلمو أمريكا في عمليات الإغاثة أثناء إعصار "هارفي" ومن بعده إعصار "إرما".  وأشار الموقع إلى أنَّ المساجد في منطقة أتلانتا تفتح أبوابها لتكون ملاذاً للذين يتم إجلاؤهم جرَّاء الإعصار. وأنَّ المساجد في "أتلانتا" لم تتردّد في فتح أبوابها، كما فعل مسلمو هيوستن في ولاية تكساس التي تعرّضت لإعصار "هارفي"، في الوقت الذي واجهت فيه قيادات مسيحية انتقادات حادّة لعدم فتح الكنائس أمام المحتاجين للمأوى.

الحبُّ يهزم الكراهية ..

واعتبر الموقع أنَّ رؤية المجتمعات المسلمة في أنحاء الولايات المتحدة وهي تتواصل مع الضحايا في الكوارث الطبيعية الأخيرة، تؤكد على أنَّ الحب والخير بإمكانهما هزيمة الكراهية.

وبدوره، أشار موقع "باتش" الأمْريكي إلى أن مساجد منطقة "أتلانتا" بولاية جورجيا كانت مفتوحة أمام عمليات الإجلاء في إعصار “إرما”، مضيفة أنَّ أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين من بين المنشآت المفتوحة لأولئك الذين هم في حاجة للمساعدة.

مساجد جورجيا..

وتناول تلفزيون "11alive" الأمريكي الجهود التي يبذلها المسلمون مُجَدّدَاً بعد إعصار "هارفي" لمواجهة تداعيات إعصار "إرما" عبر فتح مساجد جورجيا أمام كل أتباع الديانات والمعتقدات لتوفير المأْوى لهم. وذكر التلفزيون أنَّ معظم مساجد جورجيا بإمكانها استيعاب عدد كبير من الذين يطلبون المأْوى نظر لكبر حجمها. ووضع التلفزيون على موقعه الإلكتروني رابطا للموقع الإلكتروني لمسجد الفرقان لمتابعة المساجد التي تفتح أبوابها والتي بلغت 10 مساجد على الأقل.

روّاد المساجد يشاركون..

أمّا موقع "مايك" الأمريكي، فذكر أنَّ نحو 12 مسجداً في جورجيا، كانوا مستعدين لاستيعاب المئات من النازحين من الإعصار، وأنَّ المساجد التي لا تضم مطابخ سيتم طهي الطعام في منازل روّاد المسجد والقدوم بها لتقديمها للنازحين. من جهته، أشار موقع "تامبا باي تايمز" الأمريكي، إلى أنَّ مسجداً جديداً في مدينة "تامبا" يفتح أبوابه كمأوى لأوَّل مرَّة أمام النازحين، وذلك بعد مرور عام على افتتاحه.

إغاثة لكل أتباع الأديان

ولفت موقع "مايك" إلى أنَّ المسجد في "تامبا" يستقبل المسلمين وغير المسلمين على حدّ سواء، واستخدمت 3 قاعات كبيرة للمؤتمرات هناك كأماكن للنوم، إحداهم للرّجال، وأخرى للنساء، والثالثة للأسر التي ترغب في البقاء مع بعضها. وتحدَّث الموقع عن أنَّ أكثر من 500 شخص يخطّطون للبقاء في المَأْوَى المخصص داخل المسجد للنازحين والذي امتلأ عن آخره.

وأوضح مدير الجمعية الإسلامية لهيوستن الكبرى (ISGH)، مسرور جواد خان، في مقابلة مع إذاعة "PRI"، أن الأشخاص، الذين احتضنتهم المساجد، ليس جميعهم من الطائفة المسلمة في الولاية، قائلا: "إننا نرحب بكل شخص (يريد الحصول على إيواء في مساجدنا)".

خدمات طبيّة ووجبات..

وأشار موقع "مايك" الأمريكية إلى أنَّ المسجد في "تامبا" خصّص فيه مستشفى ميداني مؤقت به طاقم طبي من المتطوّعين، وبالمسجد مولد للكهرباء فِي حال انقطاع التيار، ويسعى القائمون على المسجد لتقديم ثلاث وجبات يومياً طول فترة الإعصار.

وأشار مدير الجمعية الإسلامية لهيوستن الكبرى إلى أنَّ ما لا يقل عن 12 مسجدا في المنطقة تمَّ تحويلها إلى ملاجئ عاملة 24 ساعة كل يوم للمشردين، الذين يحصلون فيها على الطعام والماء والخدمات الضرورية. وأوضح خان أنَّ من بين هؤلاء الأشخاص "مسنين وأطفال صغار"، لافتا إلى أن "لكل الأشخاص احتياجات مختلفة".

بين الكنيسة والمسجد!

وكانت صحيفة الإندبندنت "Independent" البريطانية قد نشرت تقريراً نقلت فيه ما قالت: إنها موجة من الغضب واجهت كنيسة "ليكوود" التابعة للقسّ جويل أوستين، والتي تعدّ الأكبر في هيوستن (كبرى مدن ولاية تكساس) بسبب إغلاق أبوابها في أعقاب إعصار هارفي.

ولفت العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنَّ مساجد هيوستن فتحت أبوابها أمام ضحايا إعصار "هارفي" في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة كنيسة لايكود، التي تعتبر أكبر كنيسة في المنطقة والقادرة على احتضان 16 ألف شخص عن إغلاق أبوابها طيلة مدّة وقوع الكارثة، وقال أحد النشطاء ساخراً : "إذا توجهّت لكنيسة "أوستين" ووجدتها مغلقة لا تقلق، فالمركز الإسلامي في هيوستن مفتوح".

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • وكالات ومواقع
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …