عشرون حيلة ونصيحة ..لتعويد طفلك على النوم المبكّر

الرئيسية » بصائر تربوية » عشرون حيلة ونصيحة ..لتعويد طفلك على النوم المبكّر
chlild-sleeping

قرأت حقيقة علمية تشير إلى أن عدم النوم لسبع عشرة ساعة متواصلة، يحدث التأثير إياه الذي يحدثه تناول عدد من كؤوس الخمر، ولك أن تتخيل ما يفعله الخمر في الجسد، من هدم، وخلخلة، وذهاب عقل، وتردي صحة، يعني أن مواصلة الحياة بغير أخذ قسط كاف من النوم يمكنه أن يفعل ذلك كله!

وأَثَرُ عدم النوم لدى الطفل مضاعف، فعملية النمو واكتساب الصحة لكامل أعضائه وعقله وحتى نفسيته، وإحساسه، وروحه؛ كل ذلك يحدث بينما هو نائم، لذلك يجب أن يحصل الطفل على حاجته من النوم، فالنوم يحفز إنتاج هرمون النمو للطفل  ، وبالتالي:

- يعزز النمو السليم، ويقي من حصول العيوب والتشوهات، وقصر القامة، وضعف بنية الجسم... وغيرها.

- يرفع كفاءة القدرات العقلية، ويقوي القدرة على التركيز، والفهم، والاستيعاب، ويزيد من قوة الحفظ والتعلم.

- يحسن الحالة المزاجية، ويزيد من ردود الفعل السليمة تجاه المواقف المختلفة، ويقي من العصبية والتوتر.

- ينشط الجسم، ويمنح القدرة على أداء الأنشطة والمهام الحياتية اليومية بكل كفاءة وفاعلية، وبأقل قدر ممكن من الشعور بالتعب والإرهاق.

- ينشط خلايا الدماغ، ويحافظ على صحة الجهاز العصبي.

- يقوي البصر، ويقي من مشاكل ضعفه.

- يكافح السّمنة، فحصول الطفل على قدر كافٍ من النوم يقلّل من حاجته لتناول كميّات كبيرة من الطعام.

- يقلّل من تلف الأوعية الدمويّة، ويقوّي صحة القلب، ويقي من العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تصيبه، كالجلطات والسكتات القلبيّة والدماغيّة.

- يزيد من إدراك وسرعة بديهة الطفل.

و تختلف ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال، تبعاً لاختلاف مراحلهم العُمريّة، علماً أنها تقلّ بشكل تدريجي كلما تقدم الطفل في العُمر  ، وعلى الوالدين أن يعيا أن زيادة ساعات النوم عن الحاجة، تشابه نقصها، وتؤدي إلى الكسل والخمول، كما تؤثر سلباً في الصحة العامة!

كيف تعود طفلك على النوم مبكرًا؟

1. اضبط الساعة البيولوجية لطفلك؛ حتى تعمل تلقائيًا في ساعة النوم، والاستيقاظ فيحتكم بها.

2. املأ يومه بالأنشطة، ونظّم وقته حتى يتعب من ممارسة النشاط، وينام باكرًا ليلاً، فالطفل حين يقضي نهاره أمام التلفاز والأجهزة، لن يتعب جسديًا، بل سيهرب من النوم إليها.

3. نم مبكرًا؛ فالطفل يتأثر بالأفعال أكثر من تأثره بالأقوال، فلا داعي للسهر مطلقاً في فترة علاجه وتعويده على النوم باكراً؛ لأن سكون المنزل سيعوّده على النوم مبكرًا شيئاً فشيئاً.

الطفل يتأثر بالأفعال أكثر من تأثره بالأقوال، فلا داعي للسهر مطلقاً في فترة علاجه وتعويده على النوم باكراً؛ لأن سكون المنزل سيعوّده على النوم مبكرًا شيئاً فشيئاً

4. ابدأ بتدريبه على النوم مبكراً قبل بدء الدراسة بأسبوع على الأقل، إن كنت قد سمحت بتغيير النظام في الإجازة.

5. امنع السكريات والحلويات والطعام العشوائي قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل؛ حتى لا تشعل جسده بالطاقة، وفي حالة طلب الطعام قبل النوم أعطه شيئاً من منتجات الألبان والحليب الدافئ والفواكه خفيفة السكر. وليكن فطوره غنياً بالسكر لمزيد من الطاقة صباحاً فلا بأس.

6. امنع شرب الكثير من السوائل قبل النوم بمدة، حتى لا يضطر لتفريغ مثانته كل بضع دقائق، وامنع اللعب كذلك قبل النوم بمدة لا بأس بها، ولا تدعه يشاهد التلفاز بالذات البرامج المخيفة.

7. الجأ إلى الممارسات التي تساعده على الاسترخاء أسرع، كالقراءة، وحكاية القصة، والأغنية الهادئة... إلخ.

8. أدّ معه [طقوس] النوم، كشرب الحليب، وتفريش الأسنان، وقراءة دعاء النوم، أو حكاية قصة، ولتكن تلك [الطقوس] ملازمة لنوم القيلولة أيضاً وليس ليلاً فحسب.

9. كن هادئًا تماماً، وحاول دائمًا تنويم الأطفال قبل ميعاد نومك بساعة على الأقل؛ حتى لا تفقد سيطرتك على أعصابك، فتخرّب بدلا من أن تصلح.

10. التزم مع طفلك [بالطقوس] في البيت أو خارجه إذا كنتما في رحلة مثلاً أو زيارة أقارب.

11. عوّده على الالتزام بساعة محددة للنوم دائمًا، وليس في أيام الدراسة فحسب، وإن كان من تجاوز، فلا يجب أن يتعدى الساعتين.

12. لتكن للطفل غرفته الخاصة وسريره المنفصل منذ ولادته؛ حتى يكتشف بنفسه أن ما يجب عليه، يختلف عما يجب عليك كوالد، ولا تسمح له بالنوم في غير غرفته إلا في ظروف قاهرة كالمرض أو استضافة أحدهم في غرفته، ويفضل عدم إطالة المدة أيضًا.

13. ناقشه في فكرة أن الكبار لديهم ما يؤدونه بعد نوم الصغار، لذلك عليه أن يسبقك للنوم، واعرض عليه فوائد النوم المبكر بالنسبة له، وضرورة نومه لساعات أكثر منك، وأقنعه بالأسباب، وأعطه الثقة، وتأكد أنه سيفكر ويختار.

14. إظلام المكان بالكامل، وترك نور خافت، وبعيد المصدر عن سريره، يساعد على السكون ثم النوم.

15. ارفع من بين يديه أية أجهزة إلكترونية قبل موعد النوم بساعة على الأقل، فهي أكبر مسبب للأرق، والتوتر، ونفور الطفل من النوم.

16. عند اقتراب بداية المدارس عُدْ بطفلك، وجميع أفراد العائلة إلى الروتين الدراسي، وتنظيم وقته شيئًا فشيئاً، وليس وقت النوم والاستيقاظ فقط، وتذكر أن التدرج مهم جداً في العودة التي تضبط نظامه بيولوجيَا ونفسيًا وتبرمج عقله على الوضع القادم.

17. قدم الحوافز والإغراءات، وعده بأن تصحبه لشراء حاجيات المدرسة من المكان الذي يختاره إن التزم، أو شراء الحقيبة التي أعجبته سابقًا إذا ضبط روتينه.

18. احتضن طفلك وقبّله أكثر من مرة خلال النهار؛ حتى لا يطلب ذلك في وقت النوم، ويجعلها حجة للهروب من النوم، وانتبه للأشياء التي يطلبها عند النوم ووزعها على يومه بالكامل، فمن الطبيعي أن يتذكر أي شيء لم تقم به، ليتهرب من النوم.

19. وإن اشتكى الطفل من أنه غير "نعسان"، فاطلب منه أن يبقى في فراشه وفي أجواء السكون، فيقرأ، أو يغني، أو يردد ما تعلمه في الآونة الأخيرة، فذلك سيساعده على الاسترخاء ثم النوم.

20. اترك نوافذ غرفته مفتوحة الستائر ليلًا، فنفاذ الشمس إليه سيدعوه للاستيقاظ باكراً، وللنشاط، الذي سيؤدي به إلى النوم باكرًا كل ليلة يصحو في نهارها باكرًا.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة فلسطينية من قطاع غزة، تحمل شهادة البكالوريوس في علوم المكتبات والمعلومات، وعدة شهادات معتمدة في اللغات والإعلام والتكنولوجيا. عملت مع عدة قنوات فضائية: الأقصى، القدس، الأونروا، الكتاب. وتعمل حالياً في مقابلة وتحرير المخطوطات، كتابة القصص والسيناريو، و التدريب على فنون الكتابة الإبداعية. كاتبة بشكل دائم لمجلة الشباب - قُطاع غزة، وموقع بصائر الإلكتروني. وعضو هيئة تحرير المجلة الرسمية لوزارة الثقافة بغزة - مجلة مدارات، وعضو المجلس الشوري الشبابي في الوزارة. صدر لها كتابان أدبيان: (وطن تدفأ بالقصيد - شعر) و (في ثنية ضفيرة - حكائيات ورسائل).

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …