مؤتمر يُوصي باعتماد منهجية تربوية لتنشئة الجيل على الدّفاع عن الأقصى

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مؤتمر يُوصي باعتماد منهجية تربوية لتنشئة الجيل على الدّفاع عن الأقصى

أوصى مؤتمر دولي عُقد في مدينة إستانبول التركية، يومي السبت والأحد (24-25 أيلول/سبتمبر) الجاري، باعتماد منهجية تربوية تعيد تنشئة الأجيال المسلمة على العمل للدفاع عن المسجد #الأقصى المبارك، والسير على "الخطى العمرية والصلاحية" لتحرير #القدس.

ودعا مؤتمر القدس الدولي، الذي نظمته جامعة "مدنيت" وجمعية "براق" وبلدية عمرانية، واختتمت فعالياته أمس الأحد، إلى تثبيت المقدسيين في أرضهم ودعم صمودهم والتصدي لكافة محاولات طمس #الهوية الإسلامية بالقدس.

وحثّ المتحدثون في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظّم تحت عنوان "القدس.. الماضي والحاضر والمستقبل" كافة العاملين في مجالات دعم القدس إلى ترسيخ آليات للتواصل مع أهالي المدينة التي تعاني قسوة الاحتلال وممارساته.

وأكَّد المؤتمرون على ضرورة تمكين #المقدسيين والحفاظ على وجودهم وتشبثهم بأرضهم، وذلك عبر إقامة مشاريع تنموية تضع تثبيت المقدسيين في مدينتهم على رأس اعتباراتها.

وجدّدوا التأكيد على تأصيل ارتباط القدس وما حولها من أرض فلسطينية بعقيدة المسلمين، مشدّداً على الارتباط الرّوحي والتاريخي للأمَّة الإسلامية بالقدس.

وشدَّد المتحدّثون في المؤتمر على رفض كافة مشاريع تهويد القدس وإفراغها من أهلها، مثمنين دور تركيا لاستضافتها المؤتمر، ولدورها في دعم المقدسيين والقضية الفلسطينية عموماً، خاصة خلال هبَّة الأقصى الأخيرة.

ودعا مؤتمر إسطنبول إلى تحريك كافة أدوات الدعم وتنسيق الجهود الدولية لنصرة القدس وفلسطين، والضغط لتنفيذ القرارات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، وبذل كل جهد لتجريم الاحتلال وإبراز انتهاكاته بحق الفلسطينيين.

كما دعا المؤتمر إلى تحويل المادة العلمية التي قدمت في ندواته ومحاضراته إلى كتب ونشرات محكمة، لتعميم الثقافة وخدمة العلم والعلماء في مجال تأصيل العلوم المقدسية.

جلسات المؤتمر

وشهدت جلسات المؤتمر على مدار يومين مشاركة واسعة من العاملين في الشأن المقدسي من أنحاء العالم، ومداولات وندوات في ثلاثة ملفات رئيسة، هي دراسات إعادة إعمار الأوقاف المقدسية وترميمها، وملف الانتهاكات الحقوقية في القدس، وارتباط مستقبل القدس بتركيا.

وناقش المتحدثون في ورش العمل والندوات المختلفة واقع بعض المواقع العثمانية في القدس واحتياجاتها العمرانية وكيفية تفعيلها لتعود إلى ممارسة ذات الأدوار التي كانت تؤديها في العهد العثماني.

كما تطرَّقت بعض الدراسات إلى دور السلطان سليمان القانوني في إعمار القدس، وسن التشريعات التي منحت المدينة مكانة خاصة لدى العثمانيين ما زالت تتمتع بها إلى اليوم لدى أحفادهم الأتراك، في حين تناولت دراسات إنشائية تخصّصية أخرى فرص ترميم المسجد الأقصى وعوائق ذلك، ومشروع طريق القدس الخليل.

وعالجت جلسات حوارية أخرى قضايا مرتبطة بالروايات "الإسرائيلية" بشأن بيت المقدس وتطور مشروع التهويد استناداً إلى تلك الرّوايات، وأثر عملية التهويد المتسارعة على الواقع الديمغرافي في القدس، إضافة إلى مناقشة نظرة القانون الدولي لكلّ من الكيان الصهيوني كقوّة احتلال وللمسجد الأقصى كمقدس إسلامي خاضع للاحتلال.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • الجزيرة.نت
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …