انطلقت صباح أمس الجمعة، أعمال النسخة التاسعة من ملتقى "روّاد بيت المقدس"، الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين على مدار يومين في مدينة إسطنبول تحت عنوان "شعب صامد وأمَّة معطاءة".
ويشارك في الملتقى أكثر من 700 شخص من نحو خمسين دولة، بينهم المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد، وعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والأمين العام لاتحاد علماء أفريقيا سعيد بابا سيلا، والداعية الكويتي محمد العوضي، والشيخ سلمان الندوي من الهند.
وأبرزت الكلمات الافتتاحية دور المجتمعات العربية والمسلمة والناشطين في كافة البلدان في دعم القدس، وثمّنت جهود التصدي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى الموقف الأخير لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في البرلمان الدولي.
وأشاد المتحدّثون بجهود الهيئات المناصرة للقضية الفلسطينية التي "نجحت في قطع الطريق أمام عقد مؤتمر إسرائيل وأفريقيا" الذي كان من المزمع إقامته في عاصمة توغو خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل أن يُعلن تأجيله إلى أجل غير مسمّى.
عروض فنية
وتخلل فقرة الافتتاح عروض فنية فلسطينية وعروض فيديو، في وقت أقيمت على هامش الملتقى زوايا للعروض التراثية والإنتاجات الفنية المرتبطة بثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه.
جلسات حوارية
ونظمت في اليوم الأول من الملتقى جلسات حوارية تناولت مستجدات القضية الفلسطينية، ومقومات التحرير ومتطلباته، وواقع التطبيع مع إسرائيل ومخاطره. ويناقش المشاركون أيضا دور الأمة في نصرة الشعب الفلسطيني، والمشاريع الموجهة لدعم قضية القدس إغاثياً وتنموياً، وفرص إقامة شراكات بين المؤسسات الدولية والنشطاء المقدسيين.
ويتخلل الملتقى العديد من الفعاليات والأنشطة من بينها لقاءات وورش عمل وندوات تبحث في تأطير جهود المشاركين ونظم أدوات العمل التي يملكونها في خلق آليات تخدم واقع القدس وتسهم في الحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.
قالوا في الملتقى..
"إنَّ كل ما جرى في المنطقة كان يهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية وفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومدينة القدس، لكن استطاع الفلسطينيون كسر هذه المعادلة ورفض تهميش قضيتهم من خلال الأخذ بزمام الأمور والوقوف بوجه سياسة التقسيم الزّماني والمكاني للمسجد الأقصى". عبد الفتاح مورو، القيادي البارز بحركة النهضة الإسلامية.
"إنَّ الاحتلال يسعى من خلال أتباعه المنتشرين في العالم صناعة جيل مسلم ممسوخ، ينسى قضية وفلسطين، وهو ما يجب محاربته والعمل على إنشاء جيل يسعى من أجل تحرير مسرى رسول الله من دنس هذا الكيان الغاصب". الشيخ محمد عبد الكريم أمين عام رابطة علماء المسلمين.
"القدس لنا، والمسجد الأقصى المبارك لنا، ونشعر كل يوم بالأسى لما يحدث به"، مشيراً إلى أنَّه ذهب برحلة إلى القدس، ولم يرَ سوى الحزن في أرجائه.. نحتاج أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً في خندق واحد لمواجهة هذا الكيان الغاصب، فقد جاء هذا الوقت لنصلي بالمسجد الأقصى". نور الدين نباتي. النائب في البرلمان التركي.
"إنَّ الكيان الصهيوني غيّر عقيدة الربيع العربي، وهو اليوم يحاصر إفريقيا، ويسعى لعقد مؤتمرهم في التوغو لتحقيق التطبيع وتمتين العلاقات.. إنَّ الثورة الجزائرية نموذج للعمل والجهد على طريق تحرير الأرض التي تحت الاحتلال، ونحن هنا نعمل على وضع إستراتيجية لتحرير فلسطين".عبد الحميد بن سالم رئيس لجنة فلسطين في حركة البناء الوطني الجزائرية.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- الجزيرة.نت