قالت دراسة علمية حديثه إن الأدلة على أن إدمان الهواتف الذكية يضر بالأطفال باتت أكثر وضوحاً وقوة؛ مطالبة باتخاذ إجراء حاسم يمنع الأطفال من استخدام الهواتف بحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الدراسة إلى أن إدمان الهواتف الذكية يتسبب باضطراب نوم الطفل وإصابته بالاكتئاب، كما يزيد معدلات محاولات الانتحار في صفوف الأطفال.
الدراسة التي أجريت على أكثر من نصف مليون طفل أمريكي فوق سن الخامسة أوضحت أن الأطفال الذين يستخدمون هواتفهم مدة 3 ساعات أو أكثر يومياً قد يكونون أكثر عرضة للشعور باليأس والتفكير بالانتحار بمقدار الثلث، في حين يزداد الاحتمال إلى النصف إن كان الطفل يستخدم الهاتف مدة خمس ساعات أو أكثر يومياً.
المستشار الأسري الأستاذ أحمد عبد الله قال في حديثه لـ"بصائر" إن استخدام الطفل للهواتف الذكية يعتبر من إحدى العوامل التي تتسبب بانعزال الطفل إلى جانب قلة الحوار والتراحم الأسري وبعض الممارسات الخاطئة داخل الأسرة كمبدأ الفردية المطلقة في كل شيء، وهذه العوامل وغيرها إن اجتمعت فقد تتسبب باكتئاب الطفل أو رغبته في التخلص من حياته.
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنع استخدام التكنولوجيا منعاً باتاً للأطفال من عمر العامين فما دون وسمحت بها لمدة ساعة يومياً للأطفال بين (3-5) سنوات، ومدة ساعتين لمن هم دون 18 عاماً
وأضاف عبد الله أن هناك أخطاراً أخرى لاستخدام الأطفال للتكنولوجيا بشكل عشوائي منها حدوث النشاط الزائد لدى الأطفال أو السمنة المفرطة أو الأطياف التوحدية.
وبحسب عبد الله فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصت بمنع استخدام التكنولوجيا منعاً باتاً للأطفال من عمر العامين فما دون وسمحت بها لمدة ساعة يومياً للأطفال بين (3-5) سنوات، ومدة ساعتين لمن هم دون 18 عاماً.
ويرى المستشار أحمد أن عملية حرمان الأطفال من التكنولوجيا ليست مجدية الآن، إذ إن المنع سيحرم الأطفال من الكثير من الاكتشافات التي تأتي من خلال استخدام التطبيقات، موجهاً إلى أهمية وجود توعية حقيقية ومستمرة ومضبوطة الاستخدام بالضابط القانوني المنزلي المستمر.
وختم عبد الله حديثه بدعوة الآباء لمراقبة استخدام أبنائهم وتقييده بما يتناسب مع أعمارهم، داعياً إلى أن تكون هناك مبادرات وحملات توعية مستمرة للكبار حول آليات إدارة استخدام الصغار للأجهزة والتقنيات الحديثة.